50 سفينة تابعة لأسطول الصمود على مشارف "المنطقة الحمراء ": الأسطول بين خطر اعتراض الكيان الصهيوني وتحديات كسر الحصار عن غزة

تتزايد المخاطر والتهديدات مع اقتراب أسطول الصمود من غزة

والمتواجد حاليا في المنطقة البرتقالية أي على أمتار قليلة من مساحة تدخل الكيان الصهيوني، الأسطول وفق أرقام قدمتها عضو تنسيقية أسطول الصمود المغاربي جواهر شنة خلال ندوة صحفية انعقدت أمس في مقر النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين، يضمّ 50 سفينة و532 مشاركا من أكثر 45 دولة مع مشاركة بارزة للجانب المغاربي، 52 مشارك، من تونس ، 30 مشارك، وموريتانيا، مشاركين اثنين، والمغرب ، 4 مشاركين، والجزائر، 26 مشارك، يتوزعون على 10 سفن، وبحسب جواهر شنة فإن الأسطول تفصله سويعات قليلة عن غزة وهو متواجد في المنطقة البرتقالية أي قبل المنطقة الحمراء التي عادة يمكن أن يتم فيها الاعتراض من قبل الكيان الصهيوني لأساطيل كسر الحصار عن غزة. ويشار إلى أن وزارة الدفاع الإيطالية أكدت مساء أمس أن البحرية الإيطالية ستنسحب من مرافقة أسطول دولي يحاول إيصال المساعدات إلى غزة بمجرد وصوله إلى مسافة 150 ميلا بحريا (278 كيلومترا) من الشاطئ.

أضافت عضو تنسيقية أسطول الصمود المغاربي أن من بين الـ50 سفينة هناك 3 سفن ملاحظة وسفن دعم منها سفينة الدعم القانوني "شيرين أبو عاقلة" و"سامرتايم"، وذكرت بالصعوبات التي واجهت الأسطول منها تخلف بعض السفن بسبب أعطاب أصابتها في البحر أو بسبب حالة الطقس التي لم تسمح لبعض السفن بإكمال الرحلة والتي من المفترض أن تتم قبل هذا التوقيت ولكن بسبب ظروف التنظيم والإعداد لم ينجح الأسطول في الخروج في الوقت المحدد، وأشارت إلى أن بعض السفن لم تعد قادرة على المضي قدما في الرحلة كما أن هناك سفن قد واجهت في الرحلة الأولى أي عند وصولها إلى السواحل الايطالية بعض الصعوبات وأكبر خسارة للأسطول كانت خسارة السفينة الأم "فاميلي ماديرا" التي تستطع إكمال الرحلة من اليونان.
الأسطول مستعد للتعامل مع أي اعتراض
وفق جواهر شنة فإن 4 مشاركين تونسيين تعرضوا إلى وعكة صحية مما اضطر نقلهم إلى البر وحالتهم حاليا مستقرة وقد عادوا إلى تونس كما أن هناك مشاركين لم يستطيعوا إكمال الرحلة وتمّ بالتعاون وبمساعدة الجالية التونسية الموجودة في ايطاليا واليونان ومالطا وفلسطين والعديد من المنظمات والفريق القانوني للأسطول مرافقتهم ومتابعتهم وعدد كبير منهم وصل إلى تونس في انتظار البقية وهناك عدد منهم سيشار في الموجة الثانية لأسطول الحرية، لتشدد على أن هناك فرق في عدّة دول تتابع بصفة مستمرة وتامة مسار الأسطول وهو مستعد للتعامل مع أي اعتراض أو تدخل سافر من الكيان الصهيوني من خلال تدريبات وبروتوكولات محددة تم إعدادها مسبقاً. كما ردت شنة على كل محاولات التشكيك في سلمية الأسطول والدعاية الصهيونية التي حاولت إرباك الأسطول ككل والمشاركين الذين يسعون لكسر الحصار على غزة عبر مبادرات مدنية وقانونية.
المسار النضالي نحو غزة لن يتوقف
تحمل سفن أسطول الصمود كما هائلا من المساعدات والأدوية ومع اقترابه مساحة تدخل الكيان الصهيوني تتزايد المخاطر والتهديدات والضغوطات، الأمر الذي فرض مزيد دعم ومساندة الأسطول، وفي مبادرة إنسانية تضامنية نضالية الأولى من نوعها عالميا دعمًا لأسطول الصمود الذي يعدّ أمتاره الأخيرة للوصول إلى شواطئ غزة، تمّ الإعلان أمس عن انطلاق تجمع أمام المسرح البلدي بالعاصمة لإسناد لأحرار العالم إسنادًا لغزّة ورفضًا للإبادة، فالأسطول يتوقع في أي لحظة اعتراض واعتداء من الكيان الصهيوني. وبحسب جواهر شنة فإن قافلة برية ثانية ستنطلق في قادم الأيام إذا تمّ اعتراض المشاركون واحتجازهم، مشددةً على أن المسار النضالي نحو غزة لن يتوقف. من جهته، صرح عضو الهيئة التسييرية الدكتور محمد أمين بالنور أن التمويلات المالية التي قدمت للأسطول العالمي تم صرفها على انطلاقه، وأن ما تبقى سيتم إرساله إلى الفلسطينيين في غزة، مؤكدا أن "عملية تدقيق مالي جارية حاليا تحت أنظار عدل منفذ ولجنة قانونية من المحامين وخبير محاسب"، وسيتم إيداع المبالغ الموجهة إلى الفلسطينيين في مكتب منظمة مساعدة اللاجئين الفلسطينيين "الأنروا" في غزة و"جمعية آس أو آس قمرت"، وذلك "بعد أن فتحت الحكومة الباب عريضا لجمعية "آس أو آس قمرت" لجمع التبرعات إلى أطفال غزة.
إدانة حملة الاعتقالات
وفي سياق متصل، ألقت السلطات المصرية مساء الاثنين القبض على 3 نشطاء على الأقل أثناء إعدادهم للمشاركة في "أسطول الصمود العالمي" المتجه إلى غزة، بحسب المتحدث باسم "أسطول الصمود المصري". وبحسب بيان "أسطول الصمود المصري"، مازال مكان احتجاز النشطاء الموقوفين غير معلوم بعد أن تم إيقافهم من أمام مقر عمل الأسطول. وقد أدان أسطول الصمود المغاربي في بيان بشدّة حملة الاعتقالات التي طالت 3 نشطاء، من بينهم اثنان من اللجنة التحضيرية لأسطول الصمود المصري، أمام المقر الرئيسي في القاهرة، وسط حصار أمني مكثّف، وطالب السلطات المصرية بالإفراج الفوري عنهم والإفصاح عن أماكن احتجازهم، ووقف كل أشكال التضييق على الجهود المدنية والإنسانية الساعية إلى كسر الحصار عن غزة. كما شدد على أن هذه الممارسات لن تثنيهم عن المضي قدماً في مهمتهم المشتركة، مؤكدا أن صوت الحرية لا يُسكت، وحقّ الشعب الفلسطيني في الحياة والكرامة لا يقبل المساومة. وأعلن الأسطول تضامنه الكامل مع المعتقلين مجددا العهد على مواصلة النضال حتى كسر الحصار وفق نص البيان.
تضامن مطلق
بدورها عبرت تنسيقية العمل المشترك من أجل فلسطين عن إدانتها الشديدة لحملة الاعتقالات التي استهدفت ثلاثة من النشطاء في القاهرة، وحملت السلطات المصرية كامل المسؤولية عن سلامتهم وطالبتها بالكشف الفوري عن أماكن احتجازهم وضمان إطلاق سراحهم دون قيد أو شرط. وأكدت أن مثل هذه الممارسات التعسفية لن تعرقل مسيرة التضامن الأممي ولا الجهود الشعبية والإنسانية الرامية إلى كسر الحصار الجائر المفروض على غزة. فإرادة الشعوب أقوى من القمع، وحقّ الفلسطينيين في الحرية والكرامة حقّ غير قابل للتفاوض. وأعلنت عن تضامننا المطلق مع المعتقلين، لتشدد على أنّ طريق النضال مستمر حتى يُكسر الحصار وتُرفع يد الاحتلال عن غزة وفلسطين بأكملها.

المشاركة في هذا المقال

Leave a comment

Make sure you enter the (*) required information where indicated. HTML code is not allowed.

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115