الكاتبة فردوس المذبوح لـ"المغرب": بعد التقاعد تفرغت للأدب والكتب

هي قاصّة وشاعرة تونسيّة أصيلة مدينة بني خيار

من ولاية نابل حائزة على الإجازة في الأدب واللغة والحضارة العربيّة وعلى شهادة الكفاءة في البحث حول كتاب "المحاسن والأضداد " للجاحظ. درّست فردوس المذبوح اللغة العربية بمعهد مدينتها إلى أن أحيلت على التّقاعد الاختياري سنة 2018.صدرت لها مجموعة قصصيّة أولى بعنوان"على صفيح ساخن" سنة2021 ثمّ مجموعة قصصيّة ثانية تحت عنوان "الطّوق" سنة2024.

*كيف جئت إلى عالم الأدب؟
عالم الأدب ليس غريبا عنّي فوالدي رحمه الله كان أستاذ لغة عربيّة فنشأت بين الكتب أقرأ كلّ ما يقع بين يديّ من قصص ومجلّات.. وكانت لي محاولات في الكتابة في المرحلة الثّانويّة والجامعيّة نشرتها في الصّحف آنذاك..ثمّ حصل الانقطاع لفترة طويلة جدّا عزوفا منّي من ناحية ولكثرة المشاغل من ناحية أخرى.
ومع بداية فترة التّقاعد استعدت ولعي بالكتابة حيث توفّرت لي أوقات الفراغ فشاركت بنصوصي في صفحات أدبيّة إلكترونيّة عديدة ووجدتني أخوض غمار مرحلة جديدة أنظم الشعر وأكتب القصة وأشارك في مسابقات أدبيّة إلى أن تجمّع لي عدد هامّ من القصص أصدرتها في مجموعة قصصيّة أولى ثمّ تلتها الثّانية. ولي حاليّا مؤلّفان جاهزان للنّشر الأوّل في أدب الرّسائل والثّاني رواية...كذلك لي ولع بالشّعر أنشر إنتاجي في الصّحف التونسيّة والعربيّة وحضرت كثيرا من الملتقيات الشّعرية..وأنوي جمع أشعاري وإصدارها في ديوان في المرحلة المقبلة.

* في كتاباتك ماهي المسائل الّتي تطرّقت إليها؟
أصدرت مجموعتي الأولى في فترة الكورونا فكتبت عن هذه الآفة..كتبت أيضا عن بطالة الشباب عن العلاقات العاطفيّة عن الطّموح عن العقد النّفسيّة عن الفقر عن وسائل التواصل الاجتماعي عن الهجرة غير الشّرعيّة عن وضعيّة الفنّان عن العلاقات الأسريّة عن علاقة الإنسان بالزّمن عن الزهايمر وغيرها من القضايا.في الشّعر نظمت في عن الوطن وعن كلّ ما يخالج النّفس من مشاعر وتقلّبات..

*كتبت القصّة والرّواية والنّصّ الشّعريّ فما الأحبّ عندك ؟
لكلّ جنس أدبيّ نكهته لا أميّز بين جنس وآخر. مثلما أرفرف في الشّعر مع صور المجاز وأحرص على جمال الإيقاع أجدني في القصّة أو الرّواية استنطق الواقع أو أعيش في الخيال وأحرّك شخصيّاتي حسبما تقتضيه الأحداث وأقاسمها آلامها وأفراحها. وفي النّهاية تبقى مؤلّفاتي جزءا منّي لأنّها نبض روحي واختلاجات نفسي.

* أين يمكن إدراج روايتك ، هل في صنف الرّواية التّاريخيّة أو الاجتماعيّة؟
روايتي تناولت فيها قضايا اجتماعية سياسيّة خاصّة أنّها متعلّقة بفترة حسّاسة عاشتها تونس..وقد وثّقت فيها أحداثا واقعيّة مثلما نقلت ماعاشته الشّخصيّات من تقلّبات نفسيّة واجتماعيّة أثناء تلك الفترة.

المشاركة في هذا المقال

Leave a comment

Make sure you enter the (*) required information where indicated. HTML code is not allowed.

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115