الأسبوع الفارط تنظيم يوم غضب وطني في الأسبوع الأخير من شهر أوت الجاري وإضراب بيوم في 7 أكتوبر 2025، حسب ما أفاد به الكاتب العام لجامعة التعليم الأساسي محمد العبيدي في تصريح لـ"المغرب"، يوم غضب يأتي قبل أسبوعين من العودة المدرسية وبالنسبة للإضراب بيوم فيأتي بعد اسبوعين من العودة، تحركات تشير حسب المؤشرات الأولية إلى ان العودة هذه السنة ستكون متوترة باعتبار أن أسباب الخلافات مع وزارة التربية مازالت قائمة بل وعالقة منذ السنة المدرسية السابقة وزادت توترا مع نشر كتاب حركة المديرين والتي وفق العبيدي فيها عدة اخلالات وتم خلالها حذف عدة مراكز دون التنسيق مع الجامعة إلى جانب التراجع عن الاتفاق المتعلق بمدرسي الصنف الفرعي A3 وخلاص الدفعة الثالثة من مستحقات خريجي علوم التربية. كما بلغ الجامعة أن الوزارة تريد مراجعة عدد ساعات التدريس.
طالبت الهيئة الإدارية للتعليم الأساسي باحداث منحة الجهد البيداغوجي كمطلب أساسي يعترف بجهود المدرسين داخل الأقسام، ودعت وزارة التربية إلى فتح باب الحوار حول مطالب القطاع وتنفيذ كل الاتفاقيات القطاعية العالقة، كما طالبت وفق ما جاء في اللائحة المهنية بتطبيق الاتفاق الخاص بالصنف 3 بداية من السنة الدراسية 2025\2026 واحترام دورية التفقد كما وردت في النظام الأساسي إلى جانب التعجيل بصرف المستحقات المالية المتخلدة لفائدة نواب التعليم وخريجي علوم التربية والتعليم.
الاستعداد لخوض الأشكال النضالية المشروعة
عبرت الهيئة عن استعداد المدرسات والمدرسين لخوض كافة الأشكال النضالية المشروعة من أجل الدفاع عن حقوقهم وتحسين ظروف العمل وشددت على أنها لن تقف مكتوفة الأيدي أمام تدهور المقدرة الشرائية للمربين ومواصلة استهداف مكاسبهم. لتعلن عن مواصلة الوقفات الاحتجاجية الجهوية أمام المندوبيات الجهوية للتربية وتنظيم يوم غضب واضراب بيوم. وقد سبق وأن نظمت وقفة احتجاجية أمام وزارة التربية يوم الخميس 31 جويلية المنقضي للتنديد بما أتته الوزارة تجاه القطاع من الالتفاف على المكتسبات من حركة المديرين وحركة المعلمين وغلق باب التفاوض في المطالب المادية المدرجة باللائحة المهنية والمستحقات المالية والترقيات إلى جانب عدم تفعيل ما تم الاتفاق فيه من إعادة تصنيف أ 3 والتراجع عن ما تم الاتفاق حوله في محضر غرة مارس الفارط.
مماطلة الوزارة في عقد جلسة تفاوض
وفق ما أكده الكاتب العام للجامعة محمد العبيدي في تصريح له لـ"المغرب" فإن تحركات الجامعة تأتي على خلفية مماطلة وزارة التربية في عقد جلسة تفاوضية مع الطرف النقابي حول مطالب القطاع وعقد لجنة مشتركة كان قد تمّ الاتفاق عليها سابقا حول الخلافات التي حصلت بين الفروع الجامعية والمندوبيات بخصوص الشغورات في علاقة بحركة المديرين، مشيرا إلى أنه تمّ الاتفاق على تسوية هذه الخلافات صلب لجنة وطنية إلا أن الوزارة تراجعت عن ذلك بل اتبعت سياسة المرور بقوة وأصدرت كتاب الحركة لمديري المدارس الابتدائية بشكل انفرادي ودون تشريك الطرف النقابي، وبحسب الكاتب العام للجامعة فإن الكتاب الذي أصدرته وزارة التربية يضمّ عدة اخلالات وتمّ حجب العديد من المراكز التي تهم الحركة وهذا يعدّ ضرب لشفافية الحركة وضرب لمبدأ الإنصاف.
حجب عدة مراكز في عدة جهات
وفق تصريح سابق لمحمد العبيدي لـ"المغرب" فان الكتاب الذي أصدرته وزارة التربية قد حجب عدة مراكز في عدة جهات والأسباب مجهولة وهناك مدارس شاغرة بعد خروج مديريها على التقاعد ولم تصدر في الحركة أي أن هناك لخبطة على كل المستويات والمعاني علاوة عن ذلك فإن الوزارة تتعمد ضرب الحق النقابي من خلال عدم الدعوة للجلوس على طاولة التفاوض ورفض الحوار، قائلا" لم يتم دعوة الجامعة إلى جلسة حوار ولا تردّ الوزارة أيضا على مراسلات الجامعة، فالحوار منقطع مع الوزارة التي تعتمد سياسة المرور بقوة وحتى عند تنبيهها بوجود أخطاء لا يتم أخذ ذلك بعين الاعتبار وكان من الممكن إيجاد حل وسط". وكانت الجامعة العامة للتعليم الأساسي قد نددت في بيان سابق لها بإصدار وزارة التربية لكتاب الحركة لمديري المدارس الابتدائية "بشكل انفرادي ودون تشريك الطرف النقابي رغم إصدارها لمذكرة في الغرض". وأكدت أنها ستعمل على إسقاط هذا الإجراء بكل الوسائل القانونية بما في ذلك الطعن الإداري. وطالبت وزارة التربية بتحمل مسؤوليتها والتراجع الفوري عن "هذه الممارسات التي لا تخدم مصلحة المدرسة العمومية"، وفق تقديرها. كما أعربت عن رفضها القاطع لعملية حجب عدد من المدارس التي تم إسنادها خارج الحركة النظامية 2022، معتبرة أنه "يمثل مساسا صارخا بمبدئية الشفافية وتكافؤ الفرص ويكرس الولاءات والمحسوبية على حساب الكفاءة والاستحقاق". وأكدت جامعة التعليم الأساسي في ذات البيان استعدادها لخوض كافة أشكال النضال المشروعة للتصدي لما أسمته "التجاوزات الخطيرة" دفاعا عن حقوق منظوريها.
خلاص المستحقات المالية لخريجي التربية والتعليم
التحركات الاحتجاجية وراءها مطالب مهنية منها المطالبة بخلاص المستحقات المالية لخريجي التربية والتعليم وتسوية وضعيات المعلمين الموجودين بالسلم المهني أ3 وفتح باب المفاوضات للحصول على المستحقات المالية وللاحتجاج على حركة المديرين.