التي كانت في طريقها إلى كسر الحصار المفروض على قطاع غزة، ردود فعل واسعة محليًا ودوليًا، وسط المطالبة بالإفراج الفوري عن المحتجزين ومحاسبة الاحتلال على ما وصف بـ"جريمة القرصنة"، وقد تتالت التصريحات والبيانات الرسمية المنددة لهذا الاعتداء وإعتقال النشطاء الدوليين المشاركين في السفينة، على غرار الاتحاد العام التونسي للشغل الذي وصف هذا الهجوم بالقرصنة التي تنتهك القوانين الدولية، واعتبره جريمة جديدة تُضاف إلى سلسلة الجرائم المرتكبة بحق الفلسطينيين والمدنيين الداعمين لقضيتهم.
اتحاد الشغل عبر في بيان له عن تضامنه الكامل مع نشطاء السفينة، ومن بينهم الناشط النقابي والحقوقي التونسي حاتم العويني، مطالبا بالإفراج الفوري عنهم ورفع الحصار الجائر عن غزة، ليشدد على أن "هذه الجريمة تذكّر بجريمة أكبر تُرتكب يوميا ضد الشعب الفلسطيني، وهي جريمة الإبادة والتجويع الممنهج"، مشيرا إلى أن الكيان الصهيوني يستخدم الحصار كوسيلة لكسر إرادة المقاومة الفلسطينية في ظل "صمت عربي ودولي مريب".
انتهاك صارخ لكل القوانين الدولية والإنسانية
دعا الإتحاد العام التونسي للشغل الدول والمنظمات الأممية إلى تحمّل مسؤولياتها، ورفع الحصار عن غزة، والعمل على دعم نضال الشعب الفلسطيني من أجل الحرية والاستقلال، مشددا على أن هذا الاعتداء يشكّل "انتهاكا صارخا لكل القوانين الدولية والإنسانية"، بدورها عبرت حركة الشعب في بيان لها عن استنكارها بأشد العبارات اقتحام سفينة "حنظلة" من جانب قوات الاحتلال الصهيوني والعدوان على طاقمها وراكبيها من نشطاء دوليين يمثلون حُرّاس الضمير الإنساني من ضمنهم الناشط النقابي والسياسي التونسي حاتم العيوني والذين أوصلوا رسالة غزة بأعلى صوت، ونجحوا في تحقيق انتصار أخلاقي وإعلامي في مواجهة آلة القتل الصهيونية وحلفائها. وطالبت الحركة كل الدول التي ينتمي إليها النشطاء من مناضلي ومناضلات الحرية، ومنها تونس، بالتدخل الفوري والقوي لحماية مواطنيها وضمان سلامتهم، والضغط في اتجاه الإفراج الفوري عنهم.
إعلان التعبئة الشـاملة لايقاف حرب الابادة
كما أشادت الحركة بكل الجهود الوطنية والدولية المنخرطة في معركة المواجهة مع الصهيونية وحلفائها وداعميها، مجددة تمسكها بخيار المقاومة طريقًا لتحرير كل فلسطين، وفق البيان ذاته. مواقف الادانة متواصلة حيث أدان حزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد في بيان له أمس بشدّة العدوان السافر على سفينة حنظلة وطاقمها والركّاب من الــنشطاء الــدوليين، الـذين يعبرون عن رفضهم لحصار الابادة والتجويع من بينهم المناضل الـسياسي والنقابي التونسي حــاتم الـعويني. واعتبر الحزب ان المهمة في رمزيتها أنجزت في كسر الحصار عن غزة ومزيد تعرية وفضح الطابع الهمجي والعنصري للكيان الصهيوني، مثمنا كــافة الــمبادرات والجهود الوطنية والدولية الــمنخرطة في دعم الحق الفلسطيني ومقــاومة الاحتلال، كما يؤكد تمسكه الثــابت بخيــار المقاومة بكل أشكالها، سبيلاً لتحرير فلسطين كاملة، من البحر إلى النهر. ودعا كل أمم العالم وشعوبه المدافعة عن الحرية الى إعلان التعبئة الشـاملة لايقاف حرب الابادة الصـ.ـهيونية ضد شعبنا في فلسطين واعلان الصهيونية حركة معادية للانسانية.
مبادرة نضالية
من جهته اكد المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية في بيان له انه يتابع ببالغ الغضب والإدانة الجريمة الجديدة التي ارتكبها الكيان الصهيوني باعتراضه العدواني لسفينة "حنظلة"، المتجهة إلى قطاع غزة، والتي تقلّ نشطاء أحرارًا من مختلف أنحاء العالم، في مهمة إنسانية تهدف إلى كسر الحصار وتجديد صوت الضمير العالمي في وجه الإبادة الجماعية المتواصلة. وعبر المنتدى عن اعتزازه بمشاركة المناضل التونسي حاتم العويني في هذه القافلة الشجاعة، ليشدد على أنّ هذه المبادرة النضالية تمثل فعل مقاومة مدني في وجه واحدة من أبشع الجرائم التي يشهدها العصر: الإبادة الجماعية في غزة وجرائم الحرب التي يرتكبها الاحتلال الصهيوني وسط تواطؤ الأنظمة وصمت المؤسسات الدولية.
تحميل الاحتلال كامل المسؤولية
كما أوضح المنتدى أن اعتراض سفينة إنسانية سلمية في عرض المياه الدولية يُعدّ انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي، وجريمة جديدة تضاف إلى سجل الاحتلال الحافل بالعدوان والدم، وتؤكد مجددًا الطبيعة الإجرامية لهذا الكيان الذي لا يتوانى عن استهداف كل أشكال التضامن، داعيا الى تحرّك فوري وجاد من السلطات التونسية لضمان سلامة المواطن التونسي حاتم العويني وكافة المشاركين في القافلة، وتحميل الاحتلال كامل المسؤولية عن سلامتهم وتصعيد الضغط الميداني في تونس من كل القوى الشبابية والنقابية والمدنية من اجل فرض اطلاق سراح المناضل حاتم العويني .
تعزيز وتوسيع حملات التضامن
هذا وحمل المنتدى في البيان ذاته المجتمع الدولي مسؤوليته القانونية والأخلاقية في وضع حد لجرائم الحرب المتواصلة، ورفع الحصار الظالم عن غزة فورًا ودون قيد أو شرط إلى جانب تعزيز وتوسيع حملات التضامن الشعبي والمدني مع نضال الشعب الفلسطيني، ودعم كافة المبادرات التي تفضح الاحتلال وتكسر جدار الصمت والتطبيع. وأضاف أن نضال الشعوب من أجل الحرية والكرامة والعدالة لن تقف أمامه جدران الحصار ولا آلات القتل ولا منظومات الاستعمار والعنصرية واعتبر أن تضامن الشعوب هو السبيل الحقيقي لمواجهة الاحتلال وكسر الصمت وإعلاء صوت الحق.
تضامن مع حاتم العويني
جمعية أصوات نساء عبرت بدورها عن تضامنها الكامل مع التونسي حاتم العويني ومع جميع المدنيّين المختطفين على متن سفينة “حنظلة”، الذين شاركوا في مهمة إنسانية لكسر الحصار الجائر على غزّة، والدفاع عن العدالة وحقوق الإنسان. واعتبرت هذا الاعتداء الصهيوني جريمة قرصنة وانتهاكًا صارخًا للقانون الدولي، ودعت إلى تحرك عاجل لضمان سلامة جميع المشاركين والمشاركات ومحاسبة الجناة.
وكانت السفينة قد انطلقت في مهمة إنسانية ضمن أسطول الحرية، بهدف لفت الأنظار إلى معاناة الفلسطينيين في غزة نتيجة الحصار المستمر من قبل الاحتلال الصهيوني وتحمل على متنها نشطاء من دول مختلفة و مساعدات رمزية.