في ندوة صحفية انعقدت أمس بمقر النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين ، عن الانطلاق الرسمي للاستعدادات العمليّة واللوجستية "لأسطول الصمود المغاربي لكسرِ الحصار على غزَّة" تجسيدًا لانخراطه التامّ والفعليّ في العمليةِّ المشتركة الثانية ضمن أسطول الصمودِ العالميّ ، وذلك تحت شعار "أشرعتُنَا نحو غزّة، وغايتُنا كسرُ الحصار"، انطلاق الأسطول سيكون من البحر الأبيض المتوسّط، من أوروبا وشمال إفريقيا وصولاً إلى غزة قبل انتهاء الموسم البحري أي أواخر الصيف وبدايات الخريف بحسب ما أكده القائمون على أسطول الصمود المغاربي، ، ليشددوا على أن حرب الإبادة والتي بلغت يومها الـ649 نتائجها كانت وخيمة جدا ووحشية لم يشهد لها العالم مثيل، حرب راح ضحيتها أكثر من 60 ألف شهيد فلسطيني وأكثر من 113 ألف جريح وغيرها من الخسائر.
"أشرعتُنَا نحو غزّة، وغايتُنا كسرُ الحصار" هو شعار أسطول الصمود المغاربي لكسر الحصار عن غزة وتأتي مواصلة لقافلة الصمود البرية وكذلك انصهارا للزخمِ العالمي المناصرٍ للقضية الفلسطينية العادلة وللصمودِ الأسطوريّ للشعب الفلسطينيّ فوق أرضه منذ النكبة إلى اليوم، والمدافعِ عن الحقّ الفلسطينيّ التاريخيّ، والمقاومِ لآلة القتل الصهيونية الوحشية التي تواصل، دون هوادةٍ مدجّجةٍ بكافةِ وسائلِ الدمار والقتل والإجرام والتنكيل والتطهير العرقي بتواطؤ القوى الاستعمارية ودوائر الصهيونية العالمية، محطة نضالية جديدة تأتي مراكمةً على العمليّةِ المشتركةِ الأولى "ماضون إلى غزّة برًّا وبحرًا وجوًّا" والتي تمّت بين قافلةِ الصمودِ المغاربيّةِ لكسرِ الحصارِ عن غزّة التي انطلقت من تونس برّا يوم 9 جوان الماضي حتّى إيقاف مسارِها عند منتصف الطريق وتحديدًا عند مشارف مدينة سرت الليبيّة.
عملية بحرية بالكامل
أعلن أسطول الصمود المغاربي لكسرِ الحصار عن غزَّة بصفةٍ رسميةٍ، بعد تشكُّله، عن انطلاق الاستعدادات العمليّة واللوجستية تجسيدًا لانخراطه التامّ والفعليّ في العمليةِّ المشتركة الثانية ضمن أسطول الصمودِ العالميّ، وستكون عملية بحرية بالكامل وبمشاركة عالمية واسعة للإبحار باتجاه غزة، والتمثيليّات ستكون من تونس والجزائر وليبيا في انتظار الالتحاق الرسمي للوفدين الموريتاني والمغربي. ويهدف الأسطول البحري، وفق المنظمين، إلى "إقحام الشعوب وأحرار العالم في عمليّة كسر الحصار وإعادة راهنية القضية الفلسطينية وتسليط الضوء على المجازر المُرتكبة والإبادة الجماعية في غزة". تضمّ المبادرة وفق بيان أسطول الصمود المغاربي أسطول "الحرية" الذي أبحر عبر سفينة مادلين مطلع شهر جوان الماضي من إيطاليا إلى غزّة قبل اقتحامِها وأسرِ مناضليها ومناضلاتها وتواصلِ حجزها من طرف قواتِ الاحتلال الصهيونيّ، ليعود مرّة أخرى لمحاولة كسر الحصارِ المفروض على القطاع عبر سفينة حنظلة التي انطلقت منذ أيام من السواحل الإيطالية إلى جانب الحراك العالمي إلى غزّة التي قادت منتصف الشهر الماضي حراكًا جويًّا عالميًّا يضمّ آلاف الأحرار من مختلف أنحاء العالم تنقّلوا بالطائرات لمحاولة الوصول إلى غزَّة مرورًا بمصر أين تمّ إيقافُهم وترحيلُهم إضافة إلى الشركاء من شرق آسيا.
إعلانِ حالةِ الطوارئِ الأمميَّة
وفق القائمون على "أسطول الصمود المغاربي" فإن الأسطول سيكون في شكل عمليةً بحريّةً بالكاملِ بمشاركةٍ عالميّةٍ واسعةٍ للإبحارِ في اتجاه غزَّة مواصلة للاشتباك المباشر مع الكيان الصهيوني والمنظومة الدولية الداعمة للإبادة ومع الأنظمة المتواطئة، ودعت أحرارَ العالم والقوى الداعمة للحقِّ الفلسطينيّ إلى إعلانِ حالةِ الطوارئِ الأمميَّة والمشاركةِ والانخراطِ الكامل في العمليّات القادمةِ لكسر الحصارِ عن غزَّة وإيقافِ حرب الإبادة في إطار الحراك العالمي المتصاعد، وترجمةً ومواصلةً للديناميكية الشعبية والجماهيرية التي عرفتها قافلة الصمود خلال مسارها على المستوى المحلي والوطني والمغاربي والزخم الإقليمي والدولي الذي أحدثته.
العملية ستشمل عشرات السفن وستنطلق من كل أنحاء العالم
الأسطول البحري يأتي بعد العمليات الثلاث السابقة توحيدًا للممارسة المشتركة وتطويرًا للعلاقات بينها. ويهدف إلى كسر الحصار عن غزة وإقحام الشعوب وأحرار العالم في عمليّة كسر الحصار وإعادة راهنية القضية الفلسطينية وتسليط الضوء على المجازر المُرتكبة والإبادة الجماعية في غزة، وسيكون الانطلاق من البحر الأبيض المتوسّط، من أوروبا وشمال إفريقيا وصولاً إلى غزة وقبل انتهاء الموسم الحالي، أي أواخر الصيف وبدايات الخريف، وفق ذات البيان، وستتولى لجنة أسطول الصمود المغاربي قيادة الأسطول مغاربيا ويتفرّع عنها عدد من لجان العمل المشتركة، ووفق تصريح صحفي لعضو تنسيقية العمل المشترك من أجل فلسطين وائل نوار فإن العملية ستشمل عشرات السفن التي ستنطلق من كل أنحاء العالم، وبشكل خاص من عدة موانئ في جنوب أوروبا وشمال إفريقيا، مشيرا إلى أن باب التسجيل سيفتح لكل الناشطين والمواطنين وكل من يرغب في المشاركة وبين أنه سيتم الإعلان عن بقية التفاصيل في ندوة صحفية في بداية شهر أوت القادم مع الشركاء من المغرب العربي ومن بقية دول العالم.
من البر إلى البحر.. وتحت شعار "أشرعتُنَا نحو غزّة، وغايتُنا كسرُ الحصار": انطلاق الاستعدادات "لأسطول الصمود المغاربي" بمشاركة عالمية واسعة
أعلنت تنسيقية "العمل المشترك من أجل كسر الحصار على غزة"
آخر مقالات دنيا حفصة
- تقديرا لمواقفها الشجاعة وفضحها لـ"جرائم الإبادة الجماعية" في غزة: رباعي الحوار يرشح فرانشيسكا ألبانيز لجائزة نوبل وسط دعم وترحيب واسع
- بعضها على طاولة اللجان وأخرى مازالت في الرفوف وتنتظر دورها للإحالة: مبادرات تشريعية نيابية متراكمة تبحث عن طريق إلى الجلسة العامة
- من قطاع النقل إلى قطاع الكهرباء والغاز فديوان الحبوب...في انتظار نتائج الجلسات الصلحية: الإضرابات العامة في تصاعد والضغوطات الاجتماعية لن تنتهي
- بكالوريا 2025: 48.83 % نسبة النجاح في دورة المراقبة و52.59% نسبة النجاح العامة
- ستنظر غدا في إجراءاتها الشكلية والقانونية: هيئة الانتخابات تتلقى عريضة سحب وكالة من عضو في المجلس المحلي بشربان
Leave a comment
Make sure you enter the (*) required information where indicated. HTML code is not allowed.