وتعزيز جودة الحياة تشغل مساحة واسعة من إهتمامات وسائل الإعلام ومراكز الدراسات الاستراتيجية سواء في الإمارات او غيرها من الدول العربية التي ترنو الى الوصول لمستويات عالية في الذكاء الاصطناعي . وقد انشغل الاعلام مؤخرا في تطبيق الذكاء الاصطناعي في عالم الرياضة . فلأول مرة قدمت رابطة المحترفين الإماراتية نموذجاً متميزاً في كيفية إدارة الحدث الرياضي وإدارة الوقت و إجراء قرعة البطولات المحلية بالاعتماد على حلول وأدوات الذكاء الاصطناعي التي يتم تغذيتها بكافة المعطيات وكذلك الارشادات التي تضمن الوصول إلى مخرجات تستند إلى قواعد العدالة بين الفرق المشاركة في البطولة، وتتولى الرابطة بعد ذلك تحديد توقيتات المباريات .
وإلتزام الرابطة بتقنيات الذكاء الاصطناعي يأتي في سياق توجه عام ومستديم بتطبيق الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي 2031 . يشار الى ان الامارات لديها استراتيجية كبرى لتشكيل عالم الذكاء الاصطناعي، سواء من خلال ضخ استثمارات ضخمة أو الدخول في شراكات مع دول أخري أبرزها : الولايات المتحدة وفرنسا ) . كما ان الحكومة أقرت في ماي الماضي تدريس منهج عن الذكاء الاصطناعي بداية من رياض الأطفال حتي الصف الثاني عشر بداية من الموسم الدراسي الجديد .
كما أن توفير الطاقة يُعد شرطاً أساسياً لتوسيع نطاق استخدام الذكاء الاصطناعي ، لأن التكلفة الحقيقية لحلول وأدوات الذكاء الاصطناعي لا تشمل فقط صياغة برمجياتها وأكوادها ، بل تتمثل في حجم الطاقة التي تحتاجها . إذ تتكامل الأدوار الاجتماعية لكبرى الـشركات الداعمة للاقتصاد الوطني في الامارات مع الجهات الرياضية في تقديم منظومة تتسم المرونة والكفاءة ، من خلال تعظيم الاستفادة الكاملة من الإمكانيات النوعية للذكاء الاصطناعي . وتسعى اليوم عديد الدول – ومن بينها الامارات- إلى المشاركة في رسم السياسات العالمية في مجالي التكنولوجيا المتقدمة والذكاء الاصطناعي بالتركيز بدايةً على استراتيجية وطنية متكاملة ثم تمهيد الطريق لضخ استثمارات تسمح بالتفاعل المرن مع المتغيرات المتسارعة في الاقتصاد العالمي .