ترامب يفتح أبواب الجحيم وايران ترد ضربة أمريكية ضد مواقع نووية إيرانية تزيد خطر التصعيد الإقليمي

 

تشكل الضربات الامريكية على المنشآت النووية الإيرانية محطة فاصلة في

هذه الحرب الإيرانية الصهيونية . فبعد قرابة أسبوعين على بدء العدوان الصهيوني وضغوط مجرم الحرب نتيناهو لحث ترامب على دخول الحرب مباشرة بعد ان تلقى العمق الاسرائيلي ضربات عسكرية غير مسبوقة ، جاء التدخل الأمريكي المباشر ليعلن البدء في مرحلة جديدة وقال ترامب بأن المشروع النووي الايراني انتهى بحسب زعمه في حين ردت إيران بأنها ستدافع عن نفسها "بكل الوسائل اللازمة" بعد الضربات الأمريكية.

وأعلن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي امس الأحد أن طهران عن نفسها "بكل الوسائل اللازمة" بعد الضربات الأمريكية على مواقع نووية في الجمهورية الإسلامية.
وقال عراقجي خلال اجتماع لمنظمة التعاون الإسلامي في اسطنبول إن "الجمهورية الإسلامية الإيرانية ستواصل الدفاع عن أراضيها وسيادتها وأمنها وشعبها بكل الوسائل اللازمة".
تغير خريطة الصراع
في خطوة قد تعيد رسم خريطة الصراع في الشرق الأوسط، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عن تنفيذ هجوم جوي وصفه بالـ"ناجح جدًا" استهدف ثلاثة من أبرز المواقع النووية الإيرانية، شملت منشأة فوردو المحصنة تحت الأرض، وموقعي نطنز وأصفهان. الإعلان الذي تم فجر امس الأحد عبر منصة "تروث سوشال"، أعاد إشعال فتيل أزمة متفجرة أصلا بين إيران وإسرائيل، وزجّ بالولايات المتحدة رسميا في قلب الحرب الدائرة.
شنت الولايات المتحدة، فجر أمس الأحد ضربة جوية على 3 منشآت نووية إيرانية، مستخدمة قاذفات شبحية وقنابل خارقة للتحصينات، بهدف دعم إسرائيل في الحرب التي شنتها على إيران، في 13 جوان الجاري، وشلّ قدرة طهران على تخصيب اليورانيوم.
وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، في أعقاب الضربات، القضاء على قدرات تخصيب اليورانيوم الإيرانية، محذرا طهران من القيام بـ"رد انتقامي"، فيما قالت طهران إن الأضرار التي لحقت بمنشآتها النووية، نتيجة الضربات، "محدودة"، نافية أي مؤشرات على حدوث تسرب إشعاعي.
الإعلان عن الضربات جاء بعد يومين فقط من تلميح ترامب إلى أنه سيقرر خلال أسبوعين ما إذا كان سينضم إلى إسرائيل في حربها ضد إيران. لكن التسارع في الأحداث، وما رافق الهجوم من تنسيق لوجستي مسبق مع إسرائيل، يشير إلى أن القرار كان متخذا سلفا، وأن توقيت الإعلان كان سياسيا بامتياز.
اللافت أن ترامب وصف العملية بـ"لحظة تاريخية"، مشددا على أن "على إيران الآن أن توافق على إنهاء هذه الحرب". هذا التصريح يعكس تصورا أمريكيا بأن الضربات يمكن أن تردع إيران وتدفعها إلى التفاوض، لكن القراءة الإيرانية تبدو معاكسة تماما.

الرد الإيراني و تهديد واسع النطاق
إيران لم تتأخر في الرد، إذ أعلن الحرس الثوري الإيراني عن إطلاق "موجة واسعة" من الطائرات المسيّرة الانتحارية ضد أهداف إسرائيلية، ما يشي بأن طهران تعتبر الضربة الأمريكية والإسرائيلية بمثابة عدوان مزدوج.
في تصريحات متلفزة، توعد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان برد "أكثر تدميرًا" إذا استمرت الهجمات، مؤكدًا أن البرنامج النووي الإيراني "لن يتوقف تحت أي ظرف". بينما نقلت وكالة "هرانا" الإيرانية غير الحكومية أن عدد القتلى في إيران جراء الضربات بلغ 657 قتيلا وأكثر من ألفي جريح، وهي أرقام تفوق بكثير ما أعلنته الحكومة الإيرانية رسميًا، مما يزيد الغموض بشأن حجم الدمار.
التنسيق الإسرائيلي - الأمريكي
كشفت مصادر في البيت الأبيض أن إسرائيل أُبلغت مسبقا بالهجوم الأمريكي، في تأكيد على وجود تنسيق عسكري مباشر. كما أعلنت تل أبيب رفع مستوى التأهب على المستوى الوطني، وفرضت قيودا شاملة على الأنشطة التعليمية والعامة.
في المقابل، أظهرت طهران استعدادا واضحا للرد، ليس فقط على إسرائيل بل على القوات الأمريكية المنتشرة في الشرق الأوسط، ما يضع قواعد واشنطن في الخليج والعراق وسوريا في دائرة الخطر المباشر.
من جهته قال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان إن بلاده لن تتخلى أبدا عن حقها في الطاقة النووية، الذي “لا يمكن انتزاعه منها بالحرب والتهديدات”.
وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا) أن بزشكيان قال في محادثة هاتفية مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يوم السبت إن إيران مستعدة لتقديم ضمانات وإجراءات لبناء الثقة لإظهار الطبيعة السلمية لأنشطتها النووية، بحسب بيان صادر عن الرئيس الإيراني.
وأضافت “إرنا” أن بزشكيان قال إن إيران لم تسع أبدا لإنتاج أسلحة نووية. ونشر الزعيم الفرنسي على منصة إكس أنه أبلغ نظيره الإيراني أن “إيران يجب ألا تحصل أبدا على أسلحة نووية، والأمر متروك لإيران لتقديم ضمانات كاملة بأن نواياها سلمية”.
من جهته قال رئيس لجنة السياسة الخارجية في البرلمان الإيراني عباس غولرو على إكس اليوم الأحد، إن لطهران الحق القانوني في الانسحاب من معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية بموجب المادة العاشرة منها، وذلك عقب القصف الأمريكي لثلاث منشآت نووية إيرانية.
وتنص المادة العاشرة على أن لأي عضو في معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية “الحق في الانسحاب من المعاهدة إذا رأى أن أحداثا استثنائية عرضت المصالح العليا لبلاده للخطر”.
سيناريوهات المرحلة
وتتجه المخاوف الدولية الآن نحو احتمال تحول الضربات المتبادلة إلى مواجهة إقليمية شاملة. فإيران هدّدت باستهداف المصالح الأمريكية، والحوثيون في اليمن توعدوا بمهاجمة السفن الأمريطية في البحر الأحمر. ومع دخول أطراف مثل حزب الله في لبنان أو الميليشيات العراقية على خط النار، فإن المنطقة قد تقترب من نقطة اللاعودة.
ورغم دعوات أوروبية لاستئناف المفاوضات النووية، إلا أن السياق الميداني يبدو غير مهيأ لأي مسار دبلوماسي. ففرنسا وبريطانيا وألمانيا، التي اجتمعت مع وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في جنيف، لم تُسجِّل أي اختراق ملموس.
المنطقة على شفا حرب كبرى
بين خطاب ترامب المفعم بالثقة، وردود طهران النارية، وتوسع رقعة المواجهات من شيراز إلى شواطئ البحر الأحمر، تدخل منطقة الشرق الأوسط مرحلة غير مسبوقة من الخطر. ووفق مراقبين فإن التوازن بين الردع والتصعيد يزداد هشاشة، وكل ضربة قد تكون القشة التي تقصم ظهر ما تبقى من الاستقرار الإقليمي.
السؤال المطروح الآن: هل نشهد ولادة حرب كبرى في الشرق الأوسط، أم أن الضربات الأمريكية والإسرائيلية كانت مجرد فاصل عابر قبل عودة مفترضة إلى طاولة المفاوضات؟ .
تصعيد حوثي محتمل بعد الهجوم الأمريكي

في تطور يهدد بإعادة تأجيج التوترات في البحر الأحمر، لوّح محمد البخيتي، عضو المكتب السياسي لجماعة الحوثي، برد وشيك على الهجوم الأمريكي الذي استهدف الجمهورية الإسلامية الإيرانية، مؤكدًا أن الرد "مسألة وقت". هذا التصريح يسلط الضوء على هشاشة اتفاق التهدئة المؤقت بين الجماعة والولايات المتحدة، والذي جرى التوصل إليه في ماي، وينص على وقف الهجمات ضد السفن الأمريكية مقابل إنهاء الضربات الجوية الأمريكية على معاقل الحوثيين في اليمن.
تأتي هذه التصريحات في سياق تصعيد إقليمي معقّد، إذ لا يمكن فصل الموقف الحوثي عن التوترات المتصاعدة بين واشنطن وطهران. فالحوثيون، الحليف الأبرز لإيران في اليمن، يرون في الهجوم الأمريكي على الجمهورية الإسلامية اعتداءً على محورهم الاستراتيجي، ما يبرر إعادة فتح جبهة المواجهة، خصوصا في البحر الأحمر.

الاتفاق الذي جرى التوصل إليه بين الحوثيين وواشنطن كان موضع ترحيب حذر من قبل المجتمع الدولي، بالنظر إلى أهميته في تأمين ممرات الشحن العالمية. لكن تصريحات البخيتي تثير تساؤلات جدية حول مدى صموده، خاصة إذا تم اعتبار الهجوم على إيران "كسرا للهدنة غير المعلنة". وعودة الحوثيين إلى استهداف السفن، لا سيما الأمريكية، قد يؤدي إلى ردود فعل عسكرية مضادة ويعيد المنطقة إلى دوامة التصعيد.
كبار الديمقراطيين الأمريكيين ينتقدون قرار ترامب
من جهة اخرى انتقد كبار الديمقراطيين الأمريكيين بشكل حاد قرار الرئيس دونالد ترامب بضرب أهداف في إيران، كما شككوا في قانونية العمل العسكري.
وأعلن زعيم الأقلية الديمقراطية بمجلس الشيوخ، تشاك شومر: “لا يجب السماح لأي رئيس بأن يقود هذه الأمة بشكل أحادي إلى شيء خطير، مثل الحرب مع تهديدات غير طبيعية وعدم وجود أي استراتيجية”.
وأضاف شومر أن “الجمهوري ترامب يجب أن يرد على الكونغرس والشعب الأمريكي. لقد زاد خطر حرب أوسع نطاقا وأطول وأكثر تدميرا، الآن بشكل كبير”.
ومثل شومر، طالب زعيم الأقلية بمجلس النواب، حكيم جيفريز أيضا بإحاطة فورية للكونغرس من قبل الإدارة الأمريكية.وأضاف جيفريز: “خطر الحرب ازداد الآن بشكل كبير”.

ردود افعال دولية
في ما يأتي أبرز ردود الفعل على هذه الضربات التي أتت بعد عشرة أيام من بدء إسرائيل حملة عسكرية واسعة النطاق على مواقع نووية وعسكرية إيرانية تطورت الى حرب بين الدولتين. وترد طهران منذ ذلك الحين بإطلاق صواريخ ومسيّرات نحو إسرائيل.
قال رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر إيران على إكس "لا يمكن السماح لإيران بتطوير سلاح نووي، وقد اتخذت الولايات المتحدة إجراءات لخفض هذا التهديد"، مشددا على أن "استقرار المنطقة أولوية". وتابع "ندعو إيران للعودة إلى طاولة المفاوضات والتوصل إلى حل دبلوماسي لإنهاء هذه الأزمة".
ودعت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كايا كالاس الى "تفادي مزيد من التصعيد" عقب الضربات الأمريكية.
وكتبت على منصة إكس "لا يجب السماح لإيران بتطوير سلاح نووي لأن ذلك سيشكل تهديدا للأمن العالمي"، داعية "كل الأطراف الى التراجع خطوة الى الوراء، العودة الى طاولة المفاوضات وتفادي مزيد من التصعيد". أضافت "سيناقش وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي الوضع غدا" خلال اجتماع مقرر مسبقا.
أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن قلقه جراء الضربات التي نفذتها الولايات المتحدة، ووصفها بأنها "تصعيد خطير في منطقة على حافة الهاوية".
وقال في بيان "في هذه اللحظة الحرجة، من الضروري تجنب دوامة الفوضى"، مضيفا "لا يوجد حل عسكري. السبيل الوحيد للمضي قدما هو الدبلوماسية. الأمل الوحيد هو السلام".
بدورها أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية عدم رصد أي زيادة في مستوى الإشعاعات "خارج المواقع" بعد الضربات. كما دعا المدير العام للوكالة رافايل غروسي مجلس المحافظين إلى اجتماع طارئ الإثنين.
اعتبرت الحملة الدولية للقضاء على الأسلحة النووية (ايكان) الحائزة على جائزة نوبل للسلام أن الضربات الأميركية "عبثية ومتهورة".
وقالت المديرة التنفيذية لمنظمة "إيكان" ميليسا بارك إن "الولايات المتحدة وبانضمامها إلى هجوم إسرائيل على إيران، تنتهك القانون الدولي أيضا". وأضافت "بما أن وكالات الاستخبارات الأمريكية تُقيّم أن إيران لا تسعى لامتلاك أسلحة نووية، فإن هذا عمل عبثي ومتهور قد يُقوّض الجهود الدولية لمنع انتشار الأسلحة النووية".
قلق عربي ودولي
وعبرت السعودية عن "قلق بالغ" حيال الضربات الأميركية "في الجمهورية الإسلامية الإيرانية الشقيقة". ودعت وزارة الخارجية في المملكة "لضبط النفس والتهدئة وتجنب التصعيد"، وحضت المجتمع الدولي على "مضاعفة الجهود في هذه الظروف بالغة الحساسية للوصول إلى حلٍ سياسي يكفل إنهاء الأزمة بما يؤدي إلى فتح صفحة جديدة لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة".
من جانبه أدان العراق الضربات الأمريكية محذرا من أن التصعيد يشكّل "تهديدا خطيرا للأمن والسلم" في المنطقة و"يعرّض الاستقرار الإقليمي لمخاطر جسيمة".
وقال المتحدث باسم الحكومة باسم العوادي في بيان "يُشدد العراق على أن الحلول العسكرية لا يمكن أن تكون بديلا عن الحوار والدبلوماسية، وأن استمرار هذه الهجمات من شأنه أن يؤدي إلى تصعيد خطير ستكون له عواقب تتجاوز حدود أي دولة، وتمسّ استقرار المنطقة والعالم".
وأعربت قطر عن "أسفها" للضربات محذّرة من "تداعيات كارثية" للتصعيد الراهن على مستوى الاقليم والعالم.
وجاء في بيان لوزارة الخارجية "تأسف دولة قطر للتدهور الذي بلغته الأمور بقصف المنشآت النووية الإيرانية وتتابع بقلق بالغ تطورات الأحداث إثر الهجمات الأخيرة على الجمهورية الإسلامية الشقيقة"، محذرة من أن "التوتر الخطير الذي تشهده المنطقة حاليا سيقود الى تداعيات كارثية على المستويين الاقليمي والدولي".
وادانت سلطنة عُمان، الوسيط الرئيس في المفاوضات النووية بين الولايات المتحدة وإيران، الضربات الأميركية داعية إلى خفض "فوري وشامل" للتصعيد.
وادنت مصر "التصعيد المتسارع" في إيران الأحد، محذرة من "عواقب خطيرة" على الأمن في المنطقة والعالم.
وأدانت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الحليفة لإيران، القصف الأمريكي، ووصفته بأنه "عدوان إجرامي".
وأدان المكتب السياسي لحركة "أنصار الله" في اليمن، "العدوان الأميركي الغاشم والجبان الذي استهدف الجمهورية الإسلامية الإيرانية ومنشآتها النووية".
وقال الحوثيون إن الهجوم يمثّل "عدوانا سافرا على دولة ذات سيادة ويمثل انتهاكا صارخا لكل القوانين والمواثيق الدولية وتصعيدا خطيرا وتهديدا مباشرا للأمن والسلم الإقليمي والدولي".
وفي وقت لاحق قالت حكومة التغيير والبناء التابعة للحوثيين في بيان إن "عدوان إدارة ترامب الطائشة على ثلاثة مواقع نووية إيرانية، إعلان حرب سافر على الشعب الإيراني الشقيق"، مؤكدة الالتزام "بإعلان القوات المسلحة استعدادها لاستهداف السفن والبوارج الأميركية في البحر الأحمر".

 

==

ما هي المنشآت النووية الإيرانية المستهدفة؟

 

استهدفت الضربات الجوية الأمريكية، 3 منشآت نووية محورية في برنامج إيران النووي، هي "فوردو"، و"نطنز"، و"مجمع أصفهان"، وتمثل هذه المواقع مراحل متقدمة في دورة الوقود النووي الإيراني، بدءاً من تحويل اليورانيوم الخام، مروراً بتخصيبه، وانتهاءً بإنتاج الوقود والمكونات التقنية لمفاعلات الأبحاث وفق "الشرق".
منشأة "فوردو"
الموقع والبنية: تقع منشأة "فوردو" على بعد 30 كيلومتراً شمال شرق مدينة قم، وهي محفورة بالكامل داخل جبل بارتفاع نحو 1750 متراً، وتغطيها طبقة صخرية وبركانية صلبة بسمك يزيد عن 80 متراً، ما يجعلها من أكثر المنشآت تحصيناً في إيران.
الوظيفة الفنية: تضم قاعتين تحت الأرض مهيأتين لاستيعاب نحو 3000 جهاز طرد مركزي من طراز IR-1، وتستخدم لتخصيب اليورانيوم حتى 60%، وهي نسبة قريبة من عتبة الاستخدام العسكري.
الأهمية الاستراتيجية: تعتبر المنشأة هدفاً أولياً لأي محاولة عسكرية لمنع إيران من الوصول إلى قدرات نووية عسكرية، نظراً لإمكاناتها العالية وموقعها المحصّن.

مفاعل "نطنز"
الموقع والبنية: يقع مفاعل "نطنز" وسط إيران قرب مدينة كاشان، على عمق 8 أمتار جزئياً، ويحتوي على سقف ترابي وخرساني بسمك 22 متراً، وتحيط به تضاريس جبلية توفر له بعض الحماية الطبيعية.
الوظيفة الفنية: يتكون من معملين، رئيسي وتجريبي، ويضم أكثر من 14 ألف جهاز طرد مركزي من أجيال متعددة (IR-1، IR-2m، IR-4، IR-6)، ويشكل مركز التخصيب الصناعي في إيران.
الأهمية الاستراتيجية: مسؤول عن إنتاج الجزء الأكبر من اليورانيوم منخفض التخصيب، كما يلعب دوراً أساسياً في تطوير أجهزة الطرد المركزي.
مجمع أصفهان النووي
الموقع والبنية: يقع جنوب مدينة أصفهان، على هضبة جافة تبعد عن التجمعات السكانية، لكنه غير مدفون أو محصّن.
الوظيفة الفنية: يضم مصنع تحويل اليورانيوم (UCF)، مصنع إنتاج وقود مفاعلات البحث، مصنع تغليف الوقود المعدني، و3 مفاعلات بحثية.
الأهمية الاستراتيجية: يمثّل قلب البنية التحتية للأبحاث والتصنيع النووي في إيران، ويوفر المواد الأساسية لكل من "نطنز" و"فوردو".
الوظيفة الفنية: يضم مصنع تحويل اليورانيوم (UCF)، مصنع إنتاج وقود مفاعلات البحث، مصنع تغليف الوقود المعدني، و3 مفاعلات بحثية.
الأهمية الاستراتيجية: يمثّل قلب البنية التحتية للأبحاث والتصنيع النووي في إيران، ويوفر المواد الأساسية لكل من "نطنز" و"فوردو".
كيف جرى تنفيذ الضربات؟

استخدم الجيش الأمريكي في الهجوم قاذفة القنابل الشبحية B-2 Spirit، وهي واحدة من أكثر المنصات الجوية تعقيداً وتطوراً في العالم، ووفق مسؤولين أمريكيين، فإن القاذفة الأميركية التي نفذت الضربة، حلقت، فجر الأحد، دون توقف لمدة تقارب 37 ساعة من قاعدتها في ولاية ميزوري، وتزودت بالوقود عدة مرات في الجو.
مواصفات طائرة B-2 الأمريكية
المدى: أكثر من 11 ألف كيلومتر دون حاجة للتزود بالوقود، وقادرة على الوصول إلى أي هدف في العالم انطلاقاً من قواعد أمريكية بعيدة.
قدرات التخفي: تصميم "الجناح الطائر" والمواد الماصة للرادار يتيحان للطائرة تجنب الرصد من قبل الدفاعات الجوية.
التسليح: تستطيع حمل الأسلحة النووية والتقليدية، وعلى رأسها قنبلة GBU-57 الخارقة للتحصينات.
ما هي الأسلحة المستخدمة؟
تشير التقارير الأولية إلى أن الضربة على منشأة "فوردو" تحديداً نفذت باستخدام القنبلة GBU-57 وهي أقوى قنبلة تقليدية خارقة للتحصينات في الترسانة الأميركية، جرى تصميمها خصيصاً لاختراق المنشآت العميقة مثل "فوردو" الذي يقع على عمق 90 متراً تحت تضاريس جبلية.
وطورت الولايات المتحدة قنبلة GBU-57 استجابة لتزايد عدد المنشآت النووية المحصنة تحت الأرض في إيران وكوريا الشمالية، ورغم اختبارها في عمليات تجريبية، يعتقد أن استخدامها ضد إيران هو أول استخدام قتالي فعلي لها.
أما صواريخ "توماهوك" فهي صواريخ "كروز" بعيدة المدى تُستخدم من قبل القوات المسلحة الأمريكية لضرب أهداف برّية بدقة عالية من البحر أو الجو، وهي من أبرز الأسلحة في الترسانة الأمريكية للضربات الاستراتيجية.

 

المشاركة في هذا المقال

Leave a comment

Make sure you enter the (*) required information where indicated. HTML code is not allowed.

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115