عن غزة من تونسيين وليبيين وجزائريين موجة استنكار واسعة من منظمات ومكونات المجتمع المدني، وقد أكدت تنسيقية العمل المشترك من أجل فلسطين انه تم الاتفاق على العودة إلى تونس والبحث في سبل أخرى لفك الحصار ولكن أن قرار العودة مرتبط بإطلاق سراح الموقوفين، وكشفت التنسيقية أنه تم إعلامها من جانب السلطات الليبية بأن السلطات المصرية قد رفضت مطالب التراخيص التي تم تقديمها إلى سفارة مصر في تونس عبر كل القنوات القانونية والدبلوماسية الممكنة، لا يزال إلى حدّ كتابة هذه الأسطر عدد من المشاركين في القافلة رهن الإيقاف وقد تولت التنسيقية نشر قائمة محينة بأسماء الموقوفين لدى السلطات الليبية، قائمة تضم 3 تونسيين و3 جزائريين و6 ليبيين وموقوف من السودان، في انتظار ما ستحمله الساعات القادمة من تطورات جديدة.
أوضحت التنسيقية أن كل من يرغب في العودة إلى تونس بإمكانه المغادرة انطلاقا من اليوم الثلاثاء على الساعة التاسعة صباحاً بشكل منظم وبعد إعلام لجنة التنظيم، متوجّهة بالشكر إلى كل الداعمين والراغبين في الانضمام للمسار المستقبلي، وشددت على ضرورة التنسيق المسبق حصريًا عبر صفحة التنسيقية للحصول على الموافقة قبل أي تحرك، مشيرة إلى توقف استقبال الملتحقين بالقافلة إلى ليبيا، إلى حين تحديد المسار القادم وتنظيم عودة من يرغبون بالعودة، وإطلاق سراح جميع المعتقلين.
قافلة الصمود نجحت في اختراق الصمت العربي
تتالت البيانات المنددة من عدة منظمات وجمعيات ومكونات المجتمع المدني المنددة بهذه الإيقافات والمساندة لقافلة الصمود، حيث جدد الاتحاد العام التونسي للشغل في بيان له أمس مساندته ودعمه المباشر لقافلة الصمود منذ كانت فكرة وصولا إلى مرحلتي الاستعداد والانطلاق، مشددا على أنه يتابع بانشغال كل المستجدات وخاصة التطورات الحاصلة في شرق ليبيا، وأشار إلى أن قافلة الصمود قد نجحت في اختراق الصمت العربي الرسمي وكشف تخاذل حكوماته أمام حرب الإبادة التي يتعرض إليها الشعب الفلسطيني، وأنها ستكون منارة للشعوب للتمرد على الاستبداد والظلم والنهوض للدفاع عن حقوقها في التحرر والكرامة ومقاومة المحتل.
اتحاد الشغل يطالب بالتدخل والضغط الدبلوماسي
طالب الاتحاد حكومات تونس والجزائر وليبيا بالتدخل والضغط الدبلوماسي والسياسي لإطلاق سراح المحتجزين من أفراد قافلة الصمود، مشيرا إلى أنهم ليسوا إرهابيين، بل ما كانوا إلا مناضلين مدنيين سلميين عاشقين لفلسطين مساندين لحقها ملتزمين بالنضال من أجل أعدل قضايا العصر بالكلمة والتظاهر ومسيرات الدعم والتحسيس، مجددا مطالبته بتقديم كافة التسهيلات والتعاطي الإيجابي مع ما تقدمه قيادة القافلة من طلبات ومرونة ومسؤولية، هذا وحث النقابيين الليبيين للتدخل لرفع الحصار على القافلة والضغط لإطلاق سراح المعتقلين من أفرادها وتقديم الدعم على الميدان. ودعا أحرار العرب لابتكار كل أشكال النضال الجديدة من قوافل الصمود ومسيرات التحرير واعتصامات كسر الحواجز ومقاطعة الكيان المحتل وداعميه من الدول والشركات والكرتيلات وكافة أشكال النضال المتاحة.
بيان مشترك لـ4 منطمات
كما حيت كل من الهيئة الوطنية للمحامين والرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان والنقابة الوطنية للصحفيين التونسيين والاتحاد العام التونسي للشغل في بيان مشترك لهم قافلة الصمود المغاربية على انخراطها المبدئي في حركة دعم الشعب الفلسطيني العالمية وتجاوز الخطب والشعارات إلى فعل مؤثر بإمكانه أن يساهم في إحداث تغيير في رؤية شعوب العالم للقضية الفلسطينية على أنقاض دعاية صهيونية استمرّت لعقود، والمساهمة في عزل الكيان الصهيوني الغاصب شعبيا ودبلوماسيا ومؤسساتيا، ودعت المنظمات الممضية على البيان سلطات الشرق الليبي لإطلاق سراح الشباب التونسي والليبي والجزائري من عناصر القافلة بما يضمن سلامتهم ولا يشوش على فعل القافلة وأهدافها النبيلة، وتجنيبا لتحويل الصراع مع الكيان الصهيوني إلى صراع بيني لا ينفع شعوبنا وقواه الحية. كما دعت السلطات التونسية والجزائرية إلى القيام بكل الخطوات الدبلوماسية الضرورية من اجل إخلاء سبيل شباب القافلة.
ائتلاف صمود يدعو الى تنظيم وقفة احتجاجية
هذا وثمن ائتلاف صمود في بيان له مشاركة الشعب الليبي الشقيق في قافلة الصمود مساندته للمشاركين فيها ودعمه اللاّمشروط للقضية الفلسطينية، وعبر عن استغرابه من صمت السّلط التونسية أمام ما يتعرض له المواطنون التونسيون في القافلة من تضييقات واعتداءات واعتقالات مطالبة إياها بتحمل مسؤوليتها في حماية المواطنين التونسيين وبتحرك سريع على المستوى الدبلوماسي من أجل إطلاق سراح المعتقلين التونسيين ورفع الحصار على القافلة. ودعا إلى تنظيم وقفة احتجاجية أمام السفارة الليبية بتونس بالتنسيق بين قوى المجتمع المدني والسياسي للمطالبة بإطلاق سراح المعتقلين الأربع عشرة ورفع الحصار على قافلة الصمود معبرا عن مساندته المطلقة للقافلة باعتبارها فعلا مواطنيا مدنيا سلميا في إطار الحراك المواطني العالمي لمناصرة القضايا العادلة وعلى رأسها القضية الفلسطينية.
أصوات نساء تتضامن...
جمعية أصوات نساء عبرت بدورها عن تضامنها الكامل واللامشروط مع جميع المشاركات والمشاركين في قافلة الصمود، التي تم توقيفها بشكل مؤسف في شرق ليبيا ومنعها من مواصلة طريقها نحو معبر رفح، في محاولة لعرقلة مسعى إنساني ونضالي رمزي يهدف إلى كسر الحصار الجائر المفروض على أهلنا في غزة، وشددت على وقوفها إلى جانب كل من اختار مقاومة هذا الحصار اللاإنساني، سواء عبر البر أو البحر أو الجو، وعبرت عن تضامنها مع كل من تم اعتقاله أو اختطافه بسبب هذا الموقف النبيل. كما دعت كافة القوى الحية في المنطقة إلى دعم هذه المبادرة الشجاعة، ومساندة كل الجهود التي تسعى إلى نصرة القضية الفلسطينية، حتى تصل رسالة هذه القافلة السلمية إلى العالم أجمع.
منظمات وجمعيات تتضامن وتطالب بإطلاق سراح الموقوفين: السلطات المصرية ترفض وتمنع.. وقافلة الصمود تشترط الإفراج عن كافة الموقوفين قبل المغادرة
أثارت الإيقافات التي طالت عدد من المشاركين في قافلة الصمود لكسر الحصار
آخر مقالات دنيا حفصة
- رئيس لجنة التشريع العام في البرلمان ياسر القوراري لـ"المغرب": "تعمل اللجنة حاليًا على مناقشة 3 مشاريع قوانين بشكل متوازٍ وسيتم النظر في تنقيح المرسوم عدد 54 قبل العطلة البرلمانية"
- تصاعد نسق الحراك الاجتماعي والإضرابات العامة: تسجيل 2008 تحركا احتجاجا في 5 أشهر منها 451 تحركا في شهر ماي المنقضي
- سيخوضون إضرابا بـ5 أيام...رئيس جمعية الأطباء الشبان وجيه ذكار لـ"المغرب": " الوزير يرفض التحاور مباشرة مع المنظمة في انتظار نتائج مساعي بعض الوسطاء لإيجاد حلّ"
- بعد استقالة نبيل الهواشي من الكتابة العامة لجامعة التعليم الأساسي وقبولها: الناطق الرسمي باسم الجامعة توفيق الشابي لـ"المغرب": " تم قبول استقالة الهواشي وسيتم إعادة توزيع المسؤوليات"
- قافلة الصمود البرية تغادر تونس نحو غزة في مسار طويل يمتد لآلاف الكيلومترات: 15 جوان الموعد المبرمج لوصولها إلى معبر رفح وهيئة المحامين تستعد للالتحاق بها جوا
Leave a comment
Make sure you enter the (*) required information where indicated. HTML code is not allowed.