إلى غاية 18 من نفس الشهر ما لم تطرأ أية مستجدات أو مفاجآت في الساعات والدقائق الأخيرة بناء على الوساطات التي تقوم بها بعض الهياكل الطبية بالتفاوض مع وزارة الصحة في إشارة خاصة إلى عمادة الأطباء من منطلق أن سلطة الإشراف ترفض التحاور مباشرة مع منظمة الأطباء الشبان والتي مازالت إلى حدّ كتابة هذه الأسطر لم تتلق أية دعوة للجلوس على طاولة التفاوض للنظر في مجمل المطالب التي يرفعها الأطباء الشبان والتي سبق وأن نفذوا إضرابا بيومين، المنظمة ماضية في الإضراب بداية من اليوم مع مقاطعة اختيار مراكز التربصات بشكل كامل دون أي استثناء أو تراجع.
وفق ما أكده رئيس المنظمة التونسية للأطباء الشبان وجيه ذكار في تصريح لـ"المغرب" فإنه منذ إقرار تنفيذ الإضراب العام لم تتلق المنظمة أية دعوة لعقد جلسة حوار وبالتالي فإن المنظمة ماضية في تنفيذ إضرابها مع مقاطعة اختيار مراكز التربصات ويشمل الإضراب كافة الأعمال الإستشفائية والجامعية، بما في ذلك الأنشطة الأكاديمية ومنها دروس التعليم التكميلي المدرجة ضمن البرنامج الأكاديمي، مع استثناء حصص الاستمرار وأقسام الاستعجالي حفاظًا على استمرارية الحد الأدنى من الخدمات في الخط الأول، مشيرا إلى أنه تمّ بتاريخ 4 ماي الماضي الترفيع في منحة الخدمة المدنية المسداة للأطباء الشبان من 750 دينار و1200 دينار إلى 2000 دينار وهي بادرة توصف بالجيدة في انتظار النظر في بقية النقاط الخلافية والتي أصلا لم يتم النظر فيها ولا حتى استدعاء المنظمة.
مطالب الأطباء الشبان
أصدرت المنظمة أمس تراتيب الإضراب وتتعلق أبرز المطالب خاصة بالترفيع في منحة حصص الاستمرار ووضع معايير موضوعية وواضحة لتقييم التربصات الطبية والمصادقة عليها وإعادة النظر في سنة الخدمة المدنية للأطباء الشبان والترفيع في المنحة الشهرية من خلال إقرار منحة خطر العدوى والتحسين في منحة الإقامة وسيكون يكون الحضور لكلية الطب بتونس إلزاميًا لجميع الأطباء المقيمين والداخليين طيلة أيام الإضراب مع المشاركة في الوقفات الاحتجاجية بالكلية مع مقاطعة اختيار مراكز التربصات بشكل كامل دون أي استثناء أو تراجع، وحسب المنظمة فإن تحركها ليس مجرّد ردّ فعل على وضع مادي مهترئ بل هو موقف وجودي دفاعًا عن حقها في الاحترام وعن مستقبلها المهني، وعن منظومة صحية عمومية عادلة تحفظ كرامة الطبيب والمريض على حد سواء.
عقود الأطباء الشبان تنتهي يوم 30 جوان
وفق رئيس المنظمة فإنه عقود الأطباء الشبان تنتهي يوم 30 جوان الجاري وبالتالي فإنه بداية من غرة جويلية المقبل لن يكون هناك أي طبيب شاب في المستشفيات وحينها على وزارة الصحة أن تجد الحلّ، مشددا على أن هناك اجتماع قد عقد أمس مع عمادة الأطباء للنظر في هذه التحركات والمطالب المرفوعة، مشيرا إلى أن الوزير الحالي يرفض مقابلة المنظمة بطريقة مباشرة لكن هناك وسطاء يعملون على إيجاد حل على غرار عمادة الأطباء والأساتذة الاستشفائيين الجامعيين وعمداء الكليات الطبية ولكن موقف الوزارة لم يتغير وبالنسبة لها وضعية الأطباء الشبان قد تمّ فضها بالترفيع في منحة الخدمة المدنية واعتبارها ساعات عمل إضافية وقد رفضت المنظمة ذلك باعتبار أن الأطباء الشبان يشتغلون أكثر 120 ساعة في الأسبوع. كما شدد رئيس المنظمة أنه لم يتم التقدم قيد أنمولة في المطالب المرفوعة مما يزيد في إضعاف ثقتهم في سلطة الإشراف مواصلة تحركاتهم النضالية.