في انتظار التحديد الرسمي لتاريخ تنظيم الندوة الصحفية، ووفق ما أكده المدير الفني للتعداد في معهد الإحصاء عبد القادر الطلحاوي في تصريح له لـ"المغرب" فإنه سيتم الإعلان عن النتائج قريبا، مشيرا إلى أنه تمّ خلال فترة العمل الميداني استكمال جمع بيانات 98 % من الأسر التونسية، ليشدد على أن العمل الميداني قد انتهى والـ2 % من الأسر لم يتمكن أعوان الإحصاء من جمع بياناتهم وبذلك فإنهم قد تخلفوا عن مرحلة الإحصاء ولكن على الأقل تمّ تحديد من يتواجد في ذلك المنزل ولن يتم التوجه لهم مرة أخرى باعتبار أن العمل الميداني قد انتهى.
بعد الإعلان عن الجزء الأول من نتائج التعداد في الأيام القادمة سيتم الدخول في مرحلة تحليل البيانات والتي تتواصل إلى موفى السنة الجارية، وقد شهدت روزنامة التعداد بعض التعديلات، حيث كان من المبرمج الإعلان عن النتائج الأولية موفى شهر مارس الفارط ولكن تمّ تعديل بالنظر إلى تزايد الضغوطات وتعدد المعطيات خاصة وأن هذا التعداد هو الأول من نوعه الذي ينجز باستعمال تطبيقات ولوحات رقمية وحسب البرنامج الذي تمّ ضبطه سابقا فإن نشر المعطيات والإعلان عن النتائج الأولية سيكون بعد 8 أشهر باعتبار أن العينة المعتمدة كانت على 20 % من مجموع السكان لكن تمّ استغلال كل المعطيات التي تمّ جمعها في مرحلة العمل الميداني وسيتم الإعلان عن الجزء الأول من النتائج، وفق ما أكده المدير الفني للتعداد.
الإعلان عن النتائج الخاصة بتوزيع المساكن والأسر والسكان
الإعلان عن الجزء الأول من النتائج الإجمالية للتعداد سيشمل خاصة النتائج الخاصة بتوزيع المساكن والأسر والسكان حسب الوحدات الإدارية والفئة العمرية والجنس، ليتم في مرحلة ثانية الإعلان عن نتائج المحاور المتبقية التفصيلية والمتعلقة بالصحة والتغطية الاجتماعية والاحتياجات الخصوصية والتشغيل وخصائص وتجهيزات المساكن وغيرها من النتائج، ليتم فيما بعد الدخول في مرحلة جديدة أي مرحلة تحاليل البيانات، بحسب تعبير عبد القادر الطلحاوي الذي أكد أن الإعلان عن النتائج سيكون عبر ندوة صحفية بحضور الوزراء المعنيين وعدة مسؤولين. ويشار إلى أن التعداد شمل كل الأشخاص مهما كان جنسهم وسنهم وجنسيتهم الموجودين يوم التعداد بتراب الجمهورية التونسية أو المتغيبين عنه بصفة مؤقتة، باستثناء أعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين لدى الدولة التونسية وفق ما جاء في الفصل الثاني من القرار الصادر عن رئيس الحكومة مؤرخ في 16 أكتوبر 2024 والذي يتضمن أربعة فصول ويتعلّق بضبط تاريخ وتراتيب إنجاز التعداد العام الثالث عشر للسكان والسكنى. و يتم تعداد الأشخاص بمكان إقامتهم العادي سواء كانوا موجودين به يوم التعداد أو متغيبين عنه مؤقتا (الفصل الثالث) . كما جاء في الفصل الرابع انه يعتبر متغيبا بصفة مؤقتة كلّ من يتغيب عن مكان إقامته يوم التعداد ولمدة لا تتجاوز ستة أشهر.
معالجة البيانات وتحليلها
ويتيح هذا التعداد التخطيط التنموي على المستوى الوطني، وتحديد الاحتياجات الخاصة بالجهات، علاوة على تحسين الخدمات العمومية المخصصة للمجتمعات المحلية والمتعلقة بنوعية حياة الأفراد على غرار الصحة والتعليم والنقل، وستلي مرحلة التعداد الفعلي مرحلة ما بعد العد أي مرحلة ضبط الجودة والتي سيتم خلالها إجراء تعداد لعينة في مناطق معينة للتحقق من مدى اكتمال وجودة البيانات التي تم جمعها بالفعل، خلال فترة التعداد الفعلي، وكذلك فترة معالجة البيانات وتحليلها، ثم تأتي مرحلة نشر النتائج العامة ومرحلة النتائج التفصيلية .