الى آفاق ودلالات هذه الجولة الجديدة من المفاوضات الإيرانية الامريكية وتأثيراتها على الملفات الحساسة في المنطقة . خاصة ان عودة المفاوضات النووية بين ايران والولايات المتحدة مثلت خطوة هامة في خضم التغيرات الكبرى الحاصة في المنطقة . ومن المتوقع ان تنعقد جولة ثانية يوم السبت القادم . وكانت المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية فاطمة مهاجراني، إن بلادها تتبع مسار الدبلوماسية بهدف رفع العقوبات الأمريكية وتخفيف الضغوط عن الشعب الإيراني.
واعتبرت إن الجولة الأولى من المحادثات التي جرت في سلطنة عمان بين إيران والولايات المتحدة انتهت في "أجواء بناءة ومهنية".
اولا كيف تقرأ نتيجة الجولة الجديدة من المفاوضات الايرانية الامريكية في خضم التغيرات الحاصلة في المنطقة؟
المفاوضات الأمريكية الإيرانية بدأت بشكل جيد جدا حسب المعلومات المتوافرة من المصادر الإيرانية والأمريكية . وقدم الايرانيون تصورا حول المفاوضات والرؤية الإيرانية وتم الاتفاق على عقد جلسة مفاوضات اخرى في يوم السبت المقبل في سلطنة عمان. وهناك مصلحة مشتركة للطرفين للوصول الى حلول. وأعلن الرئيس الأمريكي ترامب انه سيعقد اجتماعا مع مساعديه لبحث الملف كما ان القيادة الإيرانية نتابع المفاوضات
بماذا تختلف هذه الجولة عن سابقاتها خاصة انها الأولى في عهد ترامب وما هي حدود المساومات والتنازلات برأيك من الملفات المعروضة النووي وغيره؟
اهمية هذه المفاوضات انها تأتي في ظل التطورات والمتغيرات التي حصلت في المنطقة والعالم ولاسيما الحرب في اوكرانيا ومعركة طوفان الأقصى والحرب على لبنان وسقوط النظام السوري وبعد وصول ترامب الى الحكم وما يقوم به من معركة اقتصادية ضد الصين ودول العالم. وفي ظل التوترات الحاصلة في المنطقة مما يجعل هناك اهمية كيرة للمفاوضات ونتائجها. الطرف الايراني أكد الاستعداد للحوار حول الملف النووي ولكنه وضع خطوط حمر بشأن الصواريخ الباليستية وملفات أخرى. والرئيس الأمريكي ترامب يؤكد على أهمية عدم حصول ايران على سلاح نووي وأبدى الاستعداد لتقديم تنازلات اخرى وهمه التعاون الاقتصادي مع ايران وابعادها عن الصين والاستفادة من دورها في التهدئة في المنطقة.
وما تأثيرها على المنطقة في ظل التصعيد الصهيوني بدعم امريكي غير مسبوق في المنطقة؟
طبعا اذا نجحت المفاوضات سيكون لها تأثير ايجابي على كل المنطقة ويمكن ان تساهم في لعب ايران دورا ايجابيا والتخفيف من التوترات.
لا يمكن تحديد موقف حاسم فاحتمالات النجاح كبيرة لكن هذا مرتبط بما ستقدمه امريكا وما تقبل به ايران. وكذلك مرتبط بالموقف الإسرائيلي والتطورات في المنطقة.
يشار الى ان هناك تقارير إعلامية كانت قد أشارت الى مطالبة مسؤولين إيرانيين في المحادثات غير المباشرة التي عقدت في مسقط بالسماح لها بالوصول إلى مليارات الدولارات المحتجزة في الخارج.
ورداً على شائعات بشأن إجراء "مفاوضات مباشرة"، قال بقائي: "وزارة الخارجية تخضع لقرارات النظام والتسلسل الهرمي لصنع القرار في البلاد.. التوجيه لفريق التفاوض هو التفاوض غير المباشر، والذي نعتبره -من وجهة نظرنا الفنية- الطريقة الأكثر فعالية في الظروف الحالية للتعامل مع قضية رفع الحظر والمناقشات المتعلقة بالملف النووي".
وأضاف: "بالنسبة لنا، الفعالية هي المهمة.. وسبق لنا أن أعلنا أنه في ظل ظروف التهديد والضغط والتخويف لن تسفر المفاوضات المباشرة عن أي نتيجة، والمسألة ليست أيديولوجية بتاتاً، وإنما مثل هذه المفاوضات لن تكون مجدية."