اثناء اجتماع حول تنسيق مساعدات للنازحين . يأتي ذلك فيما تواصل دولة العدو جرائمها في لبنان وغزة دون أي رادع دولي وبضوء أخضر أمريكي . وفي خضم ذلك برز سجال بين فرنسا وكيان الاحتلال وذلك بعد استهداف قوات اليونيفل جنوب لبنان ما أثار حفيظة الرئيس الفرنسي .
وردّا على الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أوضح نتنياهو أن أي اتفاق لوقف إطلاق النار يجب أن يتضمن إجراءات صارمة لمنع حزب الله من إعادة التسلح، مشيرا إلى أنّ أي وقف أحادي من شأنه أن يعيد الوضع الأمني في لبنان إلى ما كان عليه، وهو ما يعتبره تهديدا للأمن الإسرائيلي.
نتنياهو، الذي يواجه ضغطا داخليا للرد بقوة على التهديدات من الشمال، يزيد من قوة العمليات العسكرية بزعم حماية المدنيين الإسرائيليين وتأمين الحدود. وتأتي هذه التصريحات في وقت حساس، حيث يسعى ماكرون إلى تعزيز جهود الوساطة لوقف التصعيد، وهو ما يعكس التباين الواضح في الأهداف بين الجانبين.
فرنسا ودورها الإقليمي
على الجانب الآخر، يطرح ماكرون دعوة لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله، ويحث على ضرورة تقليل صادرات الأسلحة لإسرائيل. هذا الموقف يعكس توجه فرنسا التقليدي كوسيط في النزاعات الإقليمية، ويعكس أيضا رغبتها في لعب دور أكبر في معالجة الأزمات في الشرق الأوسط.
وتشير تصريحات نتنياهو إلى تاريخ معقد من العلاقات بين إسرائيل والدول الأوروبية. إذ يبدو أن نتنياهو مُستاء من رغبة ماكرون في استضافة مؤتمر حول لبنان بمشاركة دول العالم. ووفق مراقبين فإنّ التوترات بين إسرائيل وفرنسا ليست مجرد تصعيد كلامي، بل تعكس صراعا عميقاً حول المصالح والأيديولوجيات، مما يجعل أي محاولة للوساطة في المستقبل تحتاج إلى مراعاة هذه الأبعاد التاريخية والسياسية.
وفي تصريحات صحفية قال رئيس وزراء الإحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، "إنه لن يوافق على أي اتفاق لوقف إطلاق النار لا يتضمن منع حزب الله اللبناني من إعادة التسلح وتنظيم صفوفه".وأشار بيان صادر عن مكتبه إلى أن "رئيس الوزراء أبلغ الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، بأنه يعارض وقف إطلاق النار من جانب واحد، والذي لن يغير الوضع الأمني في لبنان وسيعيد البلاد إلى ما كانت عليه".وكان الرئيس ماكرون قد دعا إلى وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله، المدعوم من إيران، فضلا عن دعوته "لوقف صادرات الأسلحة لإسرائيل من تلك المستخدمة في قطاع غزة ولبنان".وأوضح البيان أن نتنياهو أكد أن عمليات إسرائيل "تهدف إلى منع جماعة حزب الله من تهديد مواطني إسرائيل على الحدود الشمالية وتمكينهم من العودة إلى منازلهم بأمان".
ورفضت فرنسا طلبا من نتنياهو بانسحاب قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل)، من مواقعها في لبنان، في حين استدعت الخارجية الفرنسية السفير الإسرائيلي بشأن إطلاق قوات إسرائيلية النار على ثلاثة مواقع لقوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في جنوب لبنان.وأوضح البيان أن نتنياهو فوجئ بنية الرئيس الفرنسي استضافة مؤتمر في باريس حول قضية لبنان، تشارك فيه دول مثل جنوب أفريقيا والجزائر، اللتان "تعملان على حرمان إسرائيل من حقها الأساسي في الدفاع عن النفس، بل وترفضان حقها في الوجود"، وفق ما جاء في البيان.وصرح ماكرون قائلا إن على نتنياهو أن يتذكّر أن إسرائيل "أُنشئت" بقرار من الأمم المتحدة، معتبرا أنه لا يجب أن "يتنصل من قرارات" المنظمة الدولية، في إشارة إلى تصويت الجمعية العامة للأمم المتحدة في نوفمبر 1947 .
واشنطن تتجه نحو صياغة قرار جديد حول لبنان
على صعيد متصل تتجه الولايات المتحدة نحو إعداد قرار جديد يتعلق بالشأن اللبناني، وهو ما يتجلى من خلال المحادثات الجارية مع الدول الأوروبية، حيث يسعى الأمريكيون إلى دمج بعض النقاط من القرار 1559 الذي صدر في سبتمبر 2004 مع القرار 1701 الصادر في أوت 2006. يأتي هذا التحرك في ظل التغيرات الأمنية والعسكرية الأخيرة التي فرضت نفسها، والتي يحاول الأمريكيون استغلالها بعد فشل جهودهم الدبلوماسية السابقة.
تتضمن أهداف المفاوضات الأمريكية مع شركائهم الأوروبيين، وخاصة الجانب الفرنسي، ثلاث نقاط رئيسية أولها حل الميليشيات المسلحة إذ يشدد القرار 1559 على ضرورة نزع سلاح الميليشيات اللبنانية وإيجاد حلول لهذا الملف.
ثانيا على علاقة بانتشار الجيش اللبناني إذ تستند البنود المتعلقة بالقرار 1701 إلى ضرورة انسحاب كافة المظاهر المسلحة من شمال الليطاني، وتعزيز دور الجيش اللبناني بأسلحة خفيفة، بالإضافة إلى توسيع مهام قوات اليونيفيل.ثالثا وهو تشكيل حكومة جديدة إذ تهدف المحادثات إلى تهيئة الظروف لتشكيل حكومة لبنانية جديدة، مع التركيز على انتخاب رئيس جمهورية يتبنى توجهًا غربيًا ومقربا من الدول الأوروبية.
ويرى مراقبون أنّ نجاح هذه الخطوات يعتمد على عدة عوامل، أبرزها تطور الصراع في المنطقة وتأثيره على لبنان. إذ أن الوضع اللبناني أصبح جزءا من صراع أوسع، وهو ما قد يسهل أو يعقد تنفيذ الخطط الأمريكية.
في هذا السياق، يعتبر دور الحزب اللبناني وقدرته على تغيير موازين القوى في المنطقة أمرا محوريا، ليس فقط لحماية لبنان، بل أيضا لاستقرار المنطقة بأسرها. بالإضافة إلى ذلك، من المحتمل أن تواجه الولايات المتحدة معارضة أوروبية، خاصة من فرنسا، حيث أي قرار أمريكي قد يؤثر سلبا على نفوذها في لبنان، وهو ما يتضح من التوترات الكلامية بين الرئيس الفرنسي ماكرون ورئيس وزراء الاحتلال نتنياهو.بهذا الشكل، تبقى الساحة اللبنانية محط أنظار القوى الدولية، حيث تتداخل المصالح والأزمات الإقليمية، مما يجعل أي قرار جديد بشأن لبنان عملية معقدة تتطلب توازنات دقيقة.
الخطوط الحمراء والمرحلة المقبلة
في الأثناء قال توفيق شومان الصحفي والباحث السياسي اللبناني في تصريح لـ''المغرب'' أنّ العدو الإسرائيلي أسقط الخطوط الحمراء والمرحلة المقبلة من المواجهات قائمة على معادلة "الردع المتبادل ، الاختراقات الأمنيّة والتقنية التي تنفذها المقاومة اللبنانية وحلفاؤها في الأجسام الإسرائيلية كافة ، دفعت العدو إلى الإعتراف بأنّ تحضيرات كانت تجري لاغتيال بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه يوآف غالانت ، وكذلك رئيس الأركان السابق موشي يعلون ''.
وتابع أنّ ''توسيع الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان ، يهدف إلى فك ارتباط الجبهة اللبنانية عن جبهة غزة ، وإملاء الشروط السياسية الإسرائيلية عبر الضغط العسكري الكثيف ، والهدفان مرفوضان من قبل المقاومة اللبنانية، التحولات الجديدة في الجبهة اللبنانية قائمة على المواجهة المتصاعدة ، وذلك سيدفع المزيد من آلاف المستوطنين الإسرائيليين إلى التهجير وإخلاء مستوطناتهم '' .
وأكد شومان'' لا شك أن المرحلة الحالية هي مرحلة تصاعد في التصعيد ، فبعد يوم الثلاثاء الأسود سقطت الضوابط على جانبي الصراع ، فالنوافذ الدبلوماسية حول جبهتي غزة ولبنان ، مقفلة الآن ، ولا يبدو أن هذه النوافذ قد تفتح قريبا'' وفق تعبيره .
وقال شومان أنّ '' ما تعرض له لبنان في الأيام الأخيرة ، حرب إبادة ومجازر بشرية تستنسخ حرب الإبادة والمجازر في قطاع غزة ، و اتساع العدوان الإسرائيلي على لبنان تنطبق عليه مقولة الحرب من أجل الحرب ، وبنيامين نتنياهو يعرف أن الجبهة اللبنانية لن تهدأ إذا لم تهدأ جبهة قطاع غزة . فبنيامين نتنياهو رفع وتيرة العدوان على لبنان بذريعة توفير الأمن للمستوطنات في الشمال ، هذا هو العنوان ، لكن في الواقع أن التصعيد سيجر إلى إفقاد الأمن لمزيد من المستوطنين والمستوطنات '' على حدّ تعبيره .
إسرائيل تجدد قصف الضاحية الجنوبية
برر الجيش الإسرائيلي تجدد قصفه صباح أمس الأربعاء على الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت بعد توقفه 6 أيام، بادعائه استهداف "مستودع أسلحة تحت الأرض لحزب الله".
وقال في منشور على منصة إكس: "هاجمت مقاتلات سلاح الجو بتوجيه استخباري دقيق أسلحة إستراتيجية كانت مخزنة في مستودع تحت الأرض تابع لمنظمة حزب الله في الضاحية ببيروت.ولـ6 أيام أوقف الجيش الإسرائيلي غاراته الجوية على الضاحية الجنوبية، فيما استمرت في مختلف المناطق اللبنانية ضمن عدوانه الشامل على البلاد.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية قبل أيام، إن وقف الهجمات على بيروت جاء بناء على طلب من الرئيس الأمريكي جو بايدن لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في 9 أكتوبر الجاري.وصباح أمس الأربعاء، قالت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية إن الطيران الحربي المعادي شن ثلاث غارات متتالية على الضاحية الجنوبية لبيروت، إحداها استهدفت منطقة حارة حريك.
والضاحية الجنوبية هي المساحة بين ساحل بيروت الجنوبي وبداية جبل لبنان شرق العاصمة، وتتبع إداريا محافظة جبل لبنان (غرب)، وفي قلب الضاحية توجد منطقة حارة حريك على مساحة 1.82 كلم مربع.
وتبعد حارة حريك 5 كلم عن بيروت، وتوصف بالمعقل السياسي لـ"حزب الله"، حيث تضم مقراته الأمنية والسياسية، مثل مركز القيادة ومكاتب نوابه البرلمانيين ومجلس شورى الحزب، بالإضافة إلى تركز سكاني كثيف.
وبعد اشتباكات مع فصائل في لبنان، بينها "حزب الله"، بدأت عقب شن إسرائيل حرب إبادة جماعية على قطاع غزة في 7 أكتوبر 2023، وسعت تل أبيب منذ 23 سبتمبر الماضي نطاق الإبادة لتشمل جل مناطق لبنان بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية، كما بدأت غزوا بريا في جنوبه.
وأسفر العدوان على لبنان إجمالا عن استشهاد ألفين و350 شخصا، وإصابة 10 آلاف و906، بينهم عدد كبير من النساء والأطفال، فضلا عن أكثر من مليون و340 ألف نازح، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين منذ 23 سبتمبر الماضي، وفق رصد الأناضول لبيانات رسمية لبنانية.
ويوميا يرد "حزب الله" بصواريخ وطائرات مسيرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومستوطنات، وبينما تعلن إسرائيل جانبا من خسائرها البشرية والمادية، تفرض الرقابة العسكرية تعتيما صارما على معظم الخسائر، حسب مراقبين.
غارات إسرائيلية تستهدف المدنيين في النبطية
من جهة أخرى أدان رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي، أمس الأربعاء، الغارات الإسرائيلية على مدينة النبطية، جنوبي البلاد، والتي قال إنها استهدفت "قصدا اجتماعا للمجلس البلدي".
وقال ميقاتي في بيان إنه يدين "العدوان الإسرائيلي الجديد على المدنيين في مدينة النبطية والذي استهدف قصدا اجتماعا للمجلس البلدي للبحث في وضع المدينة الخدماتي والاغاثي".وأضاف :"أن هذا العدوان الجديد، معطوفا على كل الجرائم التي يرتكبها العدو الإسرائيلي في حق المدنيين، هو برسم العالم الساكت عمدا على جرائم الاحتلال، مما يشجعه على التمادي في غيّه وجرائمه".
وقالت محافظة النبطية، هويدا الترك، إن إسرائيل شنت أكثر من 10 غارات استهدفت مدينة النبطية ومحيطها في جنوب لبنان، فيما تحدثت تقارير عن سقوط عدد من القتلى والجرحى جراء غارة استهدفت مبنى بلدية النبطية.
وأوضحت أن "11 غارة إسرائيلية طالت بشكل رئيسي مدينة النبطية، مشكلة ما يشبه حزاما ناريا".وقال شهود عيان إن عددا من أعضاء بلدية النبطية ورئيس البلدية وموظفيها والمتطوعين بها قتلوا إثر الغارة الإسرائيلية التي استهدفت مبنى البلدية.
طبيعة الرد
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، ماثيو ميلر، إن واشنطن أثارت "مخاوف" مع الحكومة الإسرائيلية بشأن "نطاق وطبيعة" قصفها لبيروت في الأسابيع الأخيرة.وأضاف ميلر "لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها ، لكن لدينا مخاوف حقيقية بشأن طبيعة الحملة التي انطلقت في جميع أنحاء بيروت على مدى الأسابيع القليلة الماضية، على الرغم من انخفاضها في الأيام القليلة الماضية".
وقد هدّد نتنياهو ، في أعقاب ضربة الطائرات بدون طيار التي شنها حزب الله ، بأنه سيواصل ضرب الجماعة في لبنان "بلا رحمة"، بما في ذلك بيروت.من جهته أصدر نائب زعيم حزب الله، نعيم قاسم، في وقت سابق أمس، تهديداً خاصاً لإسرائيل، قال فيه إن الجماعة لديها "حساب جديد" لإلحاق الأذى بعدوّها.وفي الوقت نفسه، دعا قاسم، في خطاب متلفز، إلى وقف إطلاق النار، قائلاً: "إنه الحل الوحيد للصراع الحالي". وأضاف: "إذا لم يرغب الإسرائيليون في ذلك، فسنستمر".
إسرائيل توسع عملياتها البرية
وأفادت وكالة ''رويترز'' نقلا عن مصادر أمنية ومحللين، أن قوات إسرائيلية تزيل ألغاماً أرضية وتقيم حواجز جديدة على الحدود بين هضبة الجولان المحتلة وشريط منزوع السلاح على الحدود مع سوريا.
وذكرت المصادر أن هذه الخطوة تشير إلى أن إسرائيل ربما تسعى للمرة الأولى إلى إصابة أهداف لحزب الله من مسافة أبعد من جهة الشرق على الحدود اللبنانية، بينما تنشئ منطقة آمنة تمكنها من القيام بحرية بعمليات استطلاع ومراقبة تحركات عناصر الحزب ومنع التسلل.وبالإضافة إلى الضربات الجوية الإسرائيلية التي ألحقت أضراراً جسيمة بحزب الله الشهر الماضي، يتعرض الحزب حالياً لهجوم بري إسرائيلي من الجنوب وقصف من البحر المتوسط غرباً.
ومن خلال توسيع جبهتها في الشرق، تستطيع إسرائيل أن تشدد قبضتها على طرق إمداد حزب الله بالأسلحة والتي يمر بعضها عبر سوريا.
الأمم المتحدة تدعو إلى فتح تحقيق
على صعيد آخر دعا مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية إلى إجراء تحقيق في الغارة الجوية الإسرائيلية التي قتلت 23 شخصا في شمال لبنان.
وقال المتحدث باسم المفوضية السامية لحقوق الإنسان، جيريمي لورانس، إن الغارة على قرية أيطو ذات الأغلبية المسيحية أثارت "مخاوف حقيقية" فيما يتعلق بالقانون الإنساني الدولي.
وأضاف لورانس أنّ من بين القتلى عائلة لبنانية نازحة من الجنوب تتكون من 12 امرأة وطفلين، كانت تستأجر المبنى السكني الذي دمره القصف.وكافح عمال الإنقاذ لانتشال الجثث من تحت الأنقاض، في قرية أيطو، بعيداً عن بؤرة الصراع في جنوب لبنان ووادي البقاع وأجزاء من بيروت.
ودفعت الضربات الجوية الإسرائيلية عائلات أعضاء حزب الله، في المناطق التي تنشط فيها الجماعة عادة، إلى النزوح إلى أجزاء أخرى من البلاد، مما أثار مخاوف في جميع أنحاء لبنان من أن الأهداف الإسرائيلية قد تكون في أي مكان.
وقال أحد سكان أيطو، سركيس علوان، وفق وكالة فرانس براس إن القرية "ربما لن ترحب" بالنازحين بعد الآن. وأضاف "أعتقد أن القرويين الذين استقبلوا النازحين، سيطلبون منهم المغادرة".وقالت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، إن أكثر من ربع لبنان أصبح الآن مشمولاً بأوامر الإخلاء العسكرية الإسرائيلية.وأضافت ريما جاموس إمسيس، مديرة الوكالة في الشرق الأوسط، في مؤتمر صحفي، "الناس يستجيبون لدعوات لإخلاء، ويفرون بلا شيء تقريباً".
وأدت أوامر الإخلاء، إلى جانب الغزو البري الإسرائيلي وحملة القصف، إلى نزوح جماعي للشعب اللبناني من المناطق المتضررة.ووفقاً للحكومة اللبنانية، نزح أكثر من 1.2 مليون شخص من القرى والمدن الكبرى في الجنوب، وانتقلوا شمالاً إلى بيروت وطرابلس ومدن أخرى.وانتهى الأمر بالعديد منهم في ظروف غير آمنة وغير صحية في الملاجئ في العاصمة وحولها، واستُخدمت المدارس والمحلات التجارية لإيواء الناس.