حوالي 90% منها قمح صلب: تجميع 5.3 مليون قنطارمن الحبوب إلى غاية 1 جويلية الجاري...

كانت توقعات الإنتاج لموسم الحبوب 2023/ 2024 تتجه إلى تسجيل نتائج أفضل مقارنة بالمواسم المنقضية،

غير أن الانحباس الحاد للأمطار خلال شهري مارس كان له أثر مهم على مردودية الزراعات الكبرى مع تسجيل تحسن مهم مقارنة بالموسم المنقضي حيث قال ديوان الحبوب ضمن معطيات صدرت حديثا أنه تم تجميع 5.3 مليون قنطارمن الحبوب وذلك منذ بداية موسم الحصاد إلى غاية 1 جويلية الجاري.
ذكرت وثيقة الميزان الاقتصادي لسنة 2024 أن من بين الأهداف المرسومة خلال العام الحالي إنتاج 15 مليون قنطار، حيث سيتم توفير 200 ألف قنطار من البذور الممتازة للقمح الصلب و 300 ألف قنطار من البذورالعادية و200 ألف قنطار من البذور المراقبة للشعير وتخصيص 100 ألف هكتار من المساحات للحبوب المروية ستمكن من إنتاج 6 مليون قنطار من القمح الصلب .
وبناءا على معطيات ديوان الحبوب، فإن الكميات المجمعة تتوزع على القمح الصلب 4.68 مليون قنطار و 0.18 مليون قنطار من القمح اللين و 0.52 من الشعير،حيث لم تختلف تركيبة الإنتاج مقارنة بالمواسم المنقضية ،حيث يبقى إنتاج القمح اللين ضعيفا وهامشيا مقابل إنتاج لا يلبي سوى بضعة أشهر للقمح الصلب مع العلم ان من المخططات كانت تستهدف تحقيق الاكتفاء الذاتي من القمح الصلب .
وقد تمت مراجعة التوقعات على إثر تأخر الأمطار الخريفية والانحباس الحاد للأمطار خلال شهري مارس ( أقل ب73 بالمائة من المعدلات) وافريل 2024، إلى جانب الارتفاع القياسي في معدلات الحرارة مع تزامن ارتفاع الحاجيات المائية للنبتة، ما إنعكس على مردودية الحبوب .
وتعد الكميات المجمعة إلى غاية مطلع جويلية الجاري ضعيفة مقارنة بالمعدلات ولكنها أفضل مقارنة بالموسم المنقضي ،حيث كانت حصيلة الموسم كاملا في حدود 3 مليون قنطار مما نجم عنه ارتفاع في نسق اللجوء إلى التوريد .
في الوقت الذي يتصاعد فيه الطلب الداخلي على الحبوب أمام ارتفاع معدلات الاستهلاك ،يشهد الإنتاج الوطني تراجعا مما يجعل من اللجوء إلى التوريد أمرا واقعا لتغطية الحاجيات ،إلا أن تكلفة التوريد أخذت في النمو بنسق أثقل كاهل المالية العمومية وجعل من مسار توفير الغذاء عسيرا، ولم تشهد المساحات المبرمجة للزراعات الكبرى خلال السنوات الأخيرة تغيرا حيث لم تتجاوز 1 مليون هكتار وذلك أمام تصاعد نسق الحاجيات وارتفاع مستوى الاستهلاك .
ويتزامن ضعف الإنتاج الوطني من الحبوب مع ارتفاع في استهلاك العالم للحبوب نتيجة لزيادة استهلاك القمح والذرة في صناعة العلف الحيواني. قد وتمت مراجعة توقعات المخزون العالمي للحبوب لتشير إلى انخفاض بمقدار 8 مليون طن ليصل إلى 591 مليون طن، وهو أدنى مستوى تسجله منذ 9 سنوات وفق نشرية اليقظة لشهر ماي 2024 الصادرة عن المرصد الوطني للفلاحة.
جدير بالذكر إلى أن المساحات المبذورة النهائية من الحبوب لموسم 2023/2024 قد بلغت 972 ألف هكتار من جملة 1.196 مليون هكتار مبرمجة أي بنسبة إنجاز في حدود81% مقابل 967 ألف هكتار خلال الموسم وفقا لماورد في نشرية "تقدم المواسم الفلاحية لشهرأفريل 2024 "الصادرة عن المرصد الوطني للفلاحة .
وتتوزع المساحات المبذورة للموسم الحالي على القمح الصلب الذي إستحوذ على غرار السنوات المنقضية بنصيب الأسد من جملة المساحات المبذورة ،حيث تم بذر 576 ألف هكتار من القمح الصلب فيما جاءت مساحات الشعير في المركز الثاني ببذر مايزيد عن 363 ألف هكتار ويبقى النصيب الأضعف للقمح اللين ببذر 24 ألف هكتار فقط ،يليه 8.5 ألف هكتار من التر يتكال .
وتشير التقارير إلى أن الحالة العامة للحبوب كانت متفاوتة في العديد من المناطق، حيث كانت ممتازة في بعض المناطق وصعبة إلى متلفة في الأخرى، وذلك بناءً على حالة الري حتى نهاية شهر أفريل 2024 .

 

المشاركة في هذا المقال

Leave a comment

Make sure you enter the (*) required information where indicated. HTML code is not allowed.

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115