احتضن حفل تقديمه مقر "الإيسيسكو" بالرباط كتاب جديد لليونسكو حول إرث اللغة العربية على طول طرق الحرير

في تثمين لدور اللغة العربية في تعزيز الحوار بين الثقافات وربط جسور التواصل بين الحضارات على طول طرق الحرير،

احتضن مقر منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) في الرباط أول أمس الإثنين حفل إطلاق كتاب اليونسكو حول "إبراز دور اللغة العربية وإرثها في التبادلات الثقافية والعلمية والتجارية على طول طرق الحرير".

ويمثل هذا الكتاب ثمرة جهود تعاونية بين برنامج سلطان بن عبد العزيز آل سعود للغة العربية التابع لليونسكو وبرنامج طريق الحرير.

لغة الضاد منصة حضارية كبرى

تميزت "اللغة العربية على مدار قرون عديدة بدور رئيسي في الربط بين المجتمعات وتعزيز النمو الثقافي والعلمي والفكري... ولكونها إحدى اللغات الأوسع انتشارا في العالم وإحدى اللغات الرسمية الست في منظومة الأمم المتحدة"، وفي هذا السياق يأتي إصدار اليونسكو لكتاب يبرز" دور اللغة العربية وإرثها في التبادلات الثقافية والعلمية والتجارية على طول طرق الحرير".

كما يتطرق الكتاب "لشذرات من تاريخ اللغة العربية في تسهيل تبادل الأفكار والمعارف والتجارة إبرازا لأهمية هذه اللغة التي لطالما اقترنت بالابتكار والإبداع والغنى الثقافي".
في كلمة مسجلة للمدير العام للإيسيسكو سالم بن محمد المالك تمت الإشادة "بمحورية اللغة العربية وحضورها بين دفتي كتاب اليونسكو، مبرزا دورها في إغناء طريق الحرير حيث أن لغة الضاد انطلقت من الجزيرة العربية مهد رسالة الإسلام، حتى بلغت طلائعها الصين وآسيا الوسطى وصولا إلى تركيا وحدود أوروبا، وأصبحت الترجمة من اللغة العربية وإليها إحدى أهم السلع ذوات العائد المجزي."
ومن جانبها، شكرت السيدة غابرييلا راموس، مساعدة المدير العام لليونسكو للعلوم الاجتماعية والإنسانية، جهود الجهات المنظمة للإسهام في تعزيز التنوع الثقافي وإبراز مكانة اللغة العربية، باعتبارها صلة الوصل بين الحضارات.
وشهد الإطلاق عقد جلستين نقاشيتين حول إرث العربية على طريق الحرير، الأولى سيرها الدكتور عمر حلي، مستشار المدير العام للإيسيسكو لاتحاد جامعات العالم الإسلامي، فيما أدار الجلسة الثانية الدكتور مهرداد شابهنغ، رئيس برنامج طريق الحرير التابع لليونسكو.
ومن جانبه أبرز الدكتور عبد العزيز المقوشي، نائب المدير العام لمؤسسة سلطان بن عبد العزيز آل سعود الخيرية، أهمية الثقافة العربية التي تجولت بين أرجاء الأرض لتنقل قيمًا ومبادئ ومفاهيم أسهمت في تحقيق تأثير إيجابي بالمجتمعات المختلفة.
وفي كلمته الختامية، أكد الدكتور عبد الإله بنعرفة، نائب المدير العام للإيسيسكو، أهمية طريق الحرير بكل حمولته الحضارية والاعتزاز بالتراكم العلمي في كتاب اليونسكو. وأضاف أن "تناول العربية ضمن هذا الإصدار، يؤشر على الرؤية الاستراتيجية للاهتمام باللغات عموما وبلغة الضاد خصوصا كمنصة حضارية كبرى لحمل الإرث العلمي والثقافي والحضاري الإنساني، وأن حمايتها وتطويرها ينبغي أن يكون من الأولويات".

 

 

المشاركة في هذا المقال

Leave a comment

Make sure you enter the (*) required information where indicated. HTML code is not allowed.

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115