وذلك في إطار منتدى القوى الديمقراطية، ميثاق يقوم على قيم الديمقراطية ويتضمن مجموعة من المبادئ والالتزامات، ووفق ما أكده المنسق العام لائتلاف صمود حسام الحامي لـ"المغرب" فإن قائمة الموقعين على الميثاق ستتوسع أكثر بالتحاق أسماء جديدة وسيتم إعادة نشر الميثاق بالإمضاءات الجديدة مع وجود اتصالات جديدة بالأحزاب وفي تنسيقية القوى الديمقراطية وكذلك تكثيف المشاورات والنقاشات للتعريف بالميثاق الجمهوري، مشيرا إلى أن النقاشات انطلقت منذ فترة ولكنها تحتاج إلى وقت لتنظيمها للوصول إلى توافق أوسع حول هذه القيم والمبادئ التي تجمع كافة القوى الديمقراطية المدنية والسياسية.
وأضاف الحامي أن الخطوات القادمة لما بعد إطلاق الميثاق الجمهوري تتمثل في تنظيم لقاءات مع عدد من المنظمات والأحزاب السياسية وعدد من الشخصيات وتوسيع النقاش بهدف إيجاد أوسع توافق ممكن حول عدد من القيم وخاصة كيفية الدفاع عنها وتكريسها في الواقع. ويشار إلى أن هذا الميثاق قد وقع عليه في مرحلة أولى أكثر من 100 شخصية ناشطة في الفضاء السياسي والمجتمع المدني بالإضافة إلى أربعة أحزاب وهي حزب المسار الدّيمقراطي الاجتماعي والحزب الاشتراكي وحزب آفاق تونس والحزب الاجتماعي التّحرّري وثلاث جمعيات وهي ائتلاف صمود وجمعية البيئة والتنمية المستدامة وجمعية أحبّاء المسرح وفنون العرض، وقد أعلنوا جميعهم التزامهم بالعمل على إصلاح المنظومة السّياسية وفي مقدّمتها الدّستور والنّظام الانتخابي ومراجعة القوانين والمراسيم المنهكة للحرّيات والدّيمقراطيّة.
توضيح عدد من النقاط الضبابية
أكد حسام الحامي أن هذا مبادرة الميثاق ليس لها أية علاقة بالجبهة الانتخابية بالرغم من أنها معنية بالانتخابات الرئاسية القادمة ولكن خلال هذه الفترة فإن الهاجس هو تحسين المناخ الانتخابي وتوضيح عدد من النقاط الضبابية من تاريخ الانتخابات إلى الروزنامة الانتخابية وشروط الترشح والمطالبة بتنقية المناخ الانتخابي والعدول عن عدد من المراسيم التي يعتبرها الموقعون على الميثاق غير ديمقراطية من ذلك المرسوم 54 والمرسوم 30 والمرسوم عدد 11 وغيرها من القوانين التي تسمح اليوم بالتضييق على الحريات إضافة إلى ذلك فإن هناك عدد من المساجين السياسيين مترشحون للانتخابات الرئاسية وليكون لكل الطيف السياسي والمترشحون نفس الحظوظ وما تمّ الاتفاق عليه في الوقت الحاضر هو النضال من أجل تطوير المناخ الانتخابي وتحسينه وعندما يقع ذلك سيجتمع الموقعون على الميثاق وحسم مسألة المشاركة في الانتخابات الرئاسية إما بترشيح شخصية أو الاتفاق على شخصية معينة أو دعم شخصية أخرى، والحديث عن هذه التفاصيل سابق لأوانه بالنسبة لمنتدى القوى الديمقراطية والمهم هو تحسين المناخ السياسي وهذا سيكون بمشاركة عدد من الأحزاب السياسية والمكونات السياسية والمدنية وعدد من الشخصيات والمنظمات.
العمل سيمتد إلى ما بعد الانتخابات
وأضاف الحامي أن عمل منتدى القوى الديمقراطية في الفترة القادمة سيرتكز على هذه النقاط المذكورة آنفا في انتظار التوصل إلى اتفاق أعم وأشمل، مشيرا إلى أن الانتخابات الرئاسية بالنسبة للمنتدى تبقى محطة وليس هدفا في حد ذاته، فالهدف الحقيقي هو تجميع أكثر عدد ممكن من الطيف الديمقراطي والسياسي والمدني لخلق ديناميكية حقيقية تفرز نوعا من التوازن في الساحة السياسية وتسمح لهذه القوى الديمقراطية أن تكون لها القدرة على تكريس مبادئها وقيمها وتطبيقها على أرض الواقع، قائلا "هذا هو الهدف الأسمى للمنتدى ولا أظنه يتحقق قبل الانتخابات بل سيمتد العمل إلى ما بعد الانتخابات يعني هو ليس بلقاء انتخابي بل هو تأسيس لدينامكية سياسية اجتماعية، النقاشات والاتصالات موجودة على غرار التيار الديمقراطي وتنسيقية القوى الديمقراطية كما اتصل المنتدى ببعض المنظمات الوطنية على غرار الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان ومنظمة النساء الديمقراطيات والنقاشات مازالت لم تنضج بعد وسيتم منح الوقت اللازم حتى ننفق الأطراف المعنية بالميثاق على شكل المبادرة القادم والتي ستكون أوسع".