قريبا انطلاق "24 ساعة مسرح دون انقطاع" بالكاف موعد صيفي يصنع الاستثناء ويحدث الفارق !

في الكاف لا معنى للحياة دون فن، دون مسرح، دون رجع صدى للأركاح...

ولهذا ينتظم المهرجان الدولي "24 ساعة مسرح دون انقطاع" بالكاف في موعد صيفي بصفة استثنائية أيام 27 و28 و29 و30 جوان 2024. ولئن اعتاد هذا المهرجان المميّز والشهير على الانتظام في الربيع وتحديدا في شهر مارس احتفالا باليوم العالمي للمسرح، فإنّ البرمجة الطريفة والمختلفة حافظت على نضارة الربيع. وسواء انتظم المهرجان ربيعا أو صيفا فإنّ الحصاد واحد: فرجة ومتعة واستفادة!

منذ عشرين سنة وأكثر، ومهرجان "24 ساعة مسرح دون انقطاع" بالكاف يصنع الاستثناء ويترك الأثر في المكان والزمان. وتحت إدارة عماد المديوني يواصل مركز الفنون الدرامية والركحية بالكاف هندسة برمجة للمهرجان تطمح إلى إحداث الفارق وتتوق إلى الخروج عن الكلاسيكي في الشكل والمضمون.

احتفاء بأحدث إبداعات الفن الرابع

تحضر كل الفنون وتتآلف وتتحاور في مهرجان "24 ساعة مسرح دون انقطاع" لتعزف سيمفونية تردد صداها جبال الكاف العالية... وإلى جانب انتقاء باقة مختارة من العروض الموسيقية والتنشيطية التونسية والعربية، يستضيف المهرجان آخر انتاجات مؤسسة المسرح الوطني التونسي على غرار "آخر البحر" لفاضل الجعايبي و"حلمت بيك البارح" للبنى مليكة وإبراهيم جمعة و"الظاهرة لأوس إبراهيم و"كتاب علاء الدين" لمختار الوزير ... كما تحضر أحدث انتاجات مسرح الأوبرا بمدينة الثقافة، وهي "بخارة" لصادق الطرابلسي و"ألبتروس" للشاذلي العرفاوي . وعلاوة على عديد العناوين المسرحية التونسية المتنوعة المدارس والعوالم، سيكون جمهور المهرجان على موعد مع إبداعات مسرحية من الجزائر وإيران والعراق ومصر والمغرب وفلسطين وليبيا والأردن وفرنسا والسنغال...
وفي الافتتاح الرسمي لمهرجان "24 ساعة مسرح دون انقطاع" ستكون فاتحة الفرجة المسرحية بمسرحية "رقصة سما" للمخرج الطاهر عيسي بالعربي وإنتاج المسرح الوطني بالشراكة مع مركز الفنون الدرامية والركحية بالكاف . في حين يرفع ستار اختتام الدورة 22 للمهرجان بعرض "صهيل المرايا" للمخرج صابر العمري وإنتاج مركز الفنون الدرامية والركحية بالكاف.

ورشات في الإضاءة والماكياج و"البونتوميم"

على درب المنهج التكويني الذي دأب عليه مركز الفنون الدرامية والركحية بالكاف من خلال مختبراته التي تستقطب المحترفين والهواة، سيكون للجانب التطبيقي حضورا نوعيا في مهرجان "24 ساعة مسرح دون انقطاع" من خلال تنظيم ثلاث ورشات يؤمنها مسرحيون من تونس وخارجها. وتتمثل هذه الورشات في ما يلي : ورشة حول " تعزيز العمل بالإضاءة المسرحيّة البديلة" إشراف الدكتور عماد الخفاجي من العراق وورشة حول " الماكياج المسرحي، صناعة الوجه غير المتوازن " إشراف المسرحيّة فاطمة حزباوي من إيران وورشة في " البونتوميم " إشراف الممثل المسرحي خالد بوزيد من تونس. كما ينتظم لقاء حول "البسيكودراما والعلاج بالفن" موّجه لمديري ولمختصي مراكز التربية المختصة بالكاف تحت إشراف الدكتور رياض الزمال والدكتورة يسرى العطافي.

لقاءات فكرية عن المسرح والدولة والمسرح وإبادة غزة
في انشغال بالراهن الآن وهنا، وفي انسجام مع السياق العام والعالمي، تسلط الدورة 22 للمهرجان الدولي "24 ساعة مسرح دون انقطاع" الأضواء على ملحمة غزة الصامدة في وجه العدوان الإسرائيلي من خلال فتح بوابة الفكر والتفكير ضمن مائدة مستديرة بعنوان: "أين المسرح العربي من إبادة غزة؟" تحت إدارة محمد مسعود إدريس من تونس وبمشاركة المسرحي التونسي علي اليحياوي والمسرحي الأردني موسى السطري والمسرحي الجزائري محمد شرشال والممثلة والباحثة الفلسطينية نرمين فتوح.
من أجل استشراف أفق مغايرة للإضافة وللتطوير وابتكار سبل أخرى للتأثير وللتغيير، تهتم الندوة العلمية للمهرجان بموضوع "المسرح والدولة" بمشاركة كل من الدكتورعلي الفريوي من تونس والدكتور نشأت مبارك من العراق والدكتور محسن سراجي من إيران وجيرار أستور من فرنسا وفادي الغول من فلسطين.
في تحية وفاء وعرفان واعتراف بالجميل لما قدموه ويقدمونه للمسرح وللفن عموما من إبداعات عصية عن النسيان، يكرّم المهرجان الدولي "24 ساعة مسرح دون انقطاع" بالكاف كل من صباح بوزويتة وفوزية بدر وراضية العرقي ونبيل ميهوب وعلاء الدين أيوب وفتحي المديني.
في خروج عن فضاءات العرض التقليدية وفي تكريس لحق الجميع في النفاذ للثقافة وفي انفتاح على محيطه الواسع، يواصل مهرجان "24 ساعة مسرح دون انقطاع" بالكاف تقديم العروض الفنية في المستشفيات ودار المسنين والساحات والشوارع... حيث تتحول مدينة الكاف إلى ركح كبير مفتوح على واجهة الحياة.

 

فلسطين سيّدة الركح والرمز في معلقة المهرجان

تحضر غزّة بقوّة وبمنتهى الفن وسحر الرمز في معلقة مهرجان "24 ساعة مسرح دون انقطاع". لم تسقط المعلقة في فخ تكرار رموز القضية الفلسطينية من كوفية وغصن زيتون ورسم حنظلة بطريقة سمجة لا خلق فيها، بل ذهبت بالإبداع إلى الأقاصي... كان يكفي توزيع ألوان العلم الفلسطيني على حروف المعلقة وأرقامها للدلالة على التضامن مع غزّة في ملحمتها الأبية دفاعا عن العزة. في شكل قالب البطيخ (الدلاع في تونس) تلوح الكوفية الفلسطينية باللّونين الأحمر والأسود في تذكير بأننّا "لن ننسى" دماء الشهداء وحداد الأمهات ... وإننّا على العهد باقون ما بقي "الزعتر والزيتون".

 

المشاركة في هذا المقال

Leave a comment

Make sure you enter the (*) required information where indicated. HTML code is not allowed.

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115