الصادر عن دار علاء الدين للنشر. ويقدّم الكتاب قراءة علمية وتاريخية لعلاقة التأثير والتأثير التي دارت وتدور في فلكها علاقة اتحاد الشغل باليسار التونسي.
احتفت دار الثقافة أحمد خير الدين بباب العسل بالتعاون مع جمعية أنفاس الثقافية بكتاب"اليسار والاتحاد العام التونسي للشغل، التأثير والتأثر،1970-2011" للدكتور رضا مقني في تقديم للأستاذ يامن حمدي.
الحركة النقابية وتأثير اليسار في مسارها
"إنّ عملنا الجديد يعمل على استكشاف تجربة اليسار في الحقل النقابي. وهو محاولة بحث تعمل على الوفاء لمنهج الكتابة العلمية باعتماد مصادر ومراجع وشهادات شفوية ومكتوبة. وتأسس هذا العمل أيضا على قاعدة تجربة عملية شخصية عشناها عن قرب وواكبناها منذ سنة 1978 إلى اللحظة الراهنة"... هكذا قدّم الدكتور والباحث في التاريخ المعاصر رضا مقني كتابه الجديد الذي يحمل عنوان "اليسار والاتحاد العام التونسي للشغل، التأثير والتأثر،1970-2011".
وقد نظمت دار الثقافة أحمد خير الدين بباب العسل التي تديرها عائدة المهذبي لقاء لتقديم كتاب"اليسار والاتحاد العام التونسي للشغل، التأثير والتأثر،1970-2011" بعد ظهر السبت 08 جوان 2024.
وفي حوصلة لمضمون كتابه، قال المؤرخ رضا مقني: " يتناول كتاب"اليسار والاتحاد العام التونسي للشغل" سيرورة الحركة النقابية وتأثير اليسار في مسارها على غرار دوره في رفع شعار استقلالية وديمقراطية الاتحاد، وفي تحريك المطالب المادية والمعنوية للشغالين، وفي الدفاع عن ديمقراطية العمل النقابي واستقلاليته عن الحزب الحاكم ... كما يبرز الكتاب تضحيات اليسار في هذا المجال في تعداد للأزمات التي تعرضت لها الحركة النقابية على غرار أحداث 1978 و1985 مؤتمر 1987 وصولا إلى انتفاضة المناجم 2008 وانتفاضة 2011. وقد كان لليسار دور في دفع قيادة اتحاد الشغل بأن تكون لها المساهمة الفعّالة في الانتفاضتين. إلى جانب دور اليسار القوي في قطاعات التعليم والبريد والصحة والنفط والنقل .."
ومن بين إصدارات أستاذ التاريخ رضا مقني كتاب " فصول في شتاء الغضب التونسي 1972 – 2011" الصادر عن دار حشاد للنشر 2013، و"اليسار التونسي والقضية الفلسطينية" 1974 - 1988، دار حشاد للنشر 2018، و"العمران والتعمير في تونس زمن الاحتلال الفرنسي مدن الجنوب التونسي وقراه أنموذجا" (1881 - 1956) مكتبة علاء الدين للنشر والتوزيع 2020.