في فرعي الشعر والقصة القصيرة: مبروك السيّاري وسناء عبد الله يفوزان بجائزة "عبد الرحمان العبد الله المشيقح"

كانت القصة القصيرة "دعه يطير" كفيلة بأن تطير بصاحبتها الكاتبة التونسية الشابة سناء عبد الله إلى سماء الجائزة الأولى

في فرع القصة القصيرة عن قصتها في "مسابقة الدّكتور عبد الرحمان العبد الله المشيقح الأدبيّة" في المملكة العربيّة السعودية. كما كانت قصيدة "ليت الفتى ورق" مطيّة الشاعر التونسي مبروك السيّاري للتحليق في أفق الشعر من أجل نيل الجائزة الثانية في الدورة الرابعة لهذه المسابقة في منافسة مع 7551 نصا شعريا ...

تضم مسابقة الدكتور عبد الرحمن العبد الله المشيقح أربعة فروع: فرع الـمقال الأدبي وفرع القصة القصيرة وفرع البحث التاريخي فرع القصيدة العربية.
فوز تونسي لأول مرة
تحيل "مسابقة الدّكتور عبد الرحمان العبد الله المشيقح الأدبيّة" إلى اسم أحد أهم وأبرز الشخصيات الثقافية والاجتماعية والأكاديمية والاقتصادية في السعودية ويعدّ عبد الرحمان العبد الله المشيقح أحد رواد الساحة الثقافية في المملكة السعودية بحثا وتأليفا وتأسيسا...
وقد تمّ إطلاق مسابقة الدكتور عبد الرحمن العبد الله المشيقح سنة 2020، ليكون لتونس نصيب وحظ مضاعف في دورتها الرابعة لسنة 2024 .
ولأول مرة تفوز تونس في هذه المسابقة وذلك بحصول سناء عبد الله على الجائزة الأولى في فرع القصة القصيرة عن نصها "دعه يطير" والتي ورد في سطور بدايتها ما يلي : "لا يَعْلمُ حَمُّود سَبَبًا وجيهًا لمَوْتِ عُصفورُهِ، ولا يتذكّرُ شَيْئًا في آخرِ لقاءٍ بَيْنَهُما. فكّرَ لدقائقَ عن سَبَبِ موتِهِ الفُجائِيّ، لكن عَبَثًا حاوَل. لذلكَ، وبُغيَةَ إكْرامِهِ عَلَى صُحْبَتِه القَصيرة مَعَهُ، وَحِفْظًا لجُثّتهِ الصّغيرة من قِطَطِ الحَيّ، قَرَّرَ دَفنَهُ في مقبرة العائلة".
وفي فرع الشعر، كتب الشاعر المبدع مبروك السياري اسم تونس بأحرف من تاج، بحصوله على المرتبة الثانية في فرع القصيدة العربية عن قصيدته " ليت الفتى ورق"، والتي يقول مطلعها:
تَكَلَّمُوا، وَرَوَى أَسْرَارَكِ الوَرَقُ
لَا تَحْزَنِي فَكَلَامُ الوَرْدَةِ العَبَقُ
وَلَا تُضِيفِي وَلَوْ حَرْفًا لِمَا كَتَبَتْ
عَيْنَاكِ..أَجْمَلُ مَعْنًى قَالَهُ الحَدَقُ
أَنْتِ الـمَحَارَةُ تُغْرِي وَهيَ صَامِتَةٌ
فِي جَيْبِهَا اللُّؤْلُؤُ الـمَخْبُوءُ يَأْتَلِقُ
إِنِّي أُعِيذُكِ مِنْ بَرْدِ الـمَدِيحِ فَأَحرفي
الفَرَاشَاتُ فِي مَعْنَاكِ تَحْتَرِقُ
وَدَهْشَتِي فِي مُتُونِ الجَمْرِ أَسْكُبُهَا
وَمِنْ رَمَادٍ ذَرَاهُ الشَّوْقُ أَنْبَثِقُ...
لِي فِي إِشَارَتِكِ الخَضَرَاء سَاقِيَةٌ
أُفْضِي إِلَيْهَا، وَمِنْهَا الشِّعْرُ يَنْطَلِقُ

 

المشاركة في هذا المقال

Leave a comment

Make sure you enter the (*) required information where indicated. HTML code is not allowed.

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115