كرة اليد في نهاية موسم عنوانها "الدربي" التّرجي يدعم رقمه القياسي في البطولة ويؤمّن حظوظه قبل نهائي الكأس

واصل الترجي الرياضي تربعه على عرش البطولة عن جدارة واستحقاق

وأضاف التاج الـ 36 في تاريخه ودعّم رقمه القياسي بلقب رفعه عن جدارة واستحقاق فالفريق لم يعرف الهزيمة طيلة الموسم الحالي بما في ذلك في الدربي الذي فاز في ثلاث مواجهات منه وكان هناك تعادل وحيد أمام الجار النادي الافريقي، لقاء الدربي هو شعار نهاية الموسم الحالي فبعد مواجهتين في نهائي البطولة ستكون هناك مباراة ثالثة في اللقاء الختامي في سباق الكأس يوم 1 جوان 2024 أمّن فيه الترجي حظوظه بنسبة كبيرة بعد تجاوزه للجار الافريقي عن جدارة واستحقاق الأسبوع المنقضي في مناسبتين.
حافظ الترجي الرياضي على سلسلة نتائجه الايجابية في الموسم الحالي والفريق تجاوز كافة المنافسين عن جدارة واستحقاق والتعادل الوحيد له إلى حد الآن كان في المرحلة الأولى من البطولة أمام الجار الإفريقي، فريق باب سويقة إلى حد الآن انهزم في لقاء وحيد كان في الدور الأول من النسخة الأخيرة من بطولة افريقيا للأندية الفائزة بالكأس أمام الزمالك المصري لكنه تدارك وفاز باللقب الذي أضاف له تاج البطولة المحلية منذ يومين.
أكد الترجي الرياضي أفضليته على مستوى النتائج وأيضا الرصيد البشري الذي صنع الفارق بالنسبة له ومكنه من تجاوز أفضل الأندية وأبرزها قاريا بالنسبة للزمالك والأهلي المصريين في بطولة الأندية في أفريل الماضي ومحليا مكارم المهدية والنجم الساحلي والنادي الإفريقي الذي رفع على حسابه تاج البطولة رغم كل محاولاته للعودة إلى منصة التتويج، فريق باب سويقة بات منافسا عتيدا سيكون قادرا على الخروج مستفيدا من كل رهان يخوضه في حال ظل محافظا على استقراره الإداري والفني على حد السواء وإن عرف كيف يضمن تواجد كافة المجموعة الحالية من اللاعبين فهذا ما يتوجب القيام به فالفريق ينتظره أكثر من تحد مع انطلاقة الموسم القادم من خلال بطولة افريقيا للأندية البطلة وأيضا "السوبر" القاري الذي ضمن فيه مقعدا بتتوجيه ببطولة الأندية الفائزة بالكأس في أفريل 2024.
رقم قياسي يصعب تحطيمه
بات اليوم يوجد في رصيد الترجي الرياضي رقم قياسي على مستوى البطولة بعد تتويجه باللقب الـ 36 في تاريخه، وهذه الحصيلة المتميزة ستحتاج باقي الفرق بما في ذلك الجار الإفريقي إلى مواسم عديدة للاقتراب منها أو بلوغها فالهوة أصبحت شاسعة ومن الصعب تجاوزها.
رفع الترجي البطولة الـ 36 ومعها رفع الفارق إلى عشرين لقبا بينه وبين أقرب ملاحق له وهو النادي الإفريقي وإلى 27 بينه وبين ثالث الترتيب النجم الساحلي الذي سبق له أن توج في تسع مناسبات، فارق كبير أقام الدليل مجددا على قيمة الترجي والتطور الكبير الذي يعرفه من موسم إلى آخر وأنه منافس لا يمكن الوصول إلى ما بات يملكه في تاريخه من تتويجات خاصة محليا.
لم تأت تتويجات الترجي من عدم وإنما هي نتاج تخطيط واقعي واستراتيجية واضحة ضبطت بعناء طيلة السنوات الماضية وأثمرت سيطرة محلية وألقاب عديدة بطولة وكأسا، تمشي منطقي ورؤية واضحة للمستقبل هذا ما نجحت فيه الهيئة المديرة للترجي التي آمنت بفريقيها ووفرت له كل الإمكانات التي تساعده على التألق والثبات رغم بعض التراجع وهذا ما غاب عن باقي المنافسين بما في ذلك الغريمين التقليديين النجم والإفريقي الذي لم يستطع الثبات رغم محاولات العودة.
مجموعة متكاملة هي الأفضل محليا
استطاع الترجي الرياضي في المواسم الأخيرة ضم أفضل العناصر إلى صفوفه التي مكنته من حصد كل الألقاب الممكنة بما في ذلك تاج بطولة الموسم الحالي على حساب ابرز منافس له الجار النادي الإفريقي، مجموعة ممتازة من اللاعبين صنعت الفارق وتعد الأفضل في البطولة الوطنية في كل المراكز دون استثناء.
يملك الترجي في صفوفه أكثر من فريق والبديل المناسب في كل مركز وهذا خدم مصلحته كثيرا في لقاء الدربي في نهائي البطولة على عكس الافريقي الذي افتقر إلى ذلك مما جعله يعجز عن مجاراة النسق، في الترجي توجد مجموعة متكاملة سواء في حراسة المرمى التي تألق فيها الثنائي أصيل النملي ومحمد صفر أو في باقي المراكز والأمر يهم بدرجة اولى أشرف المرغلي وطارق جلوز وغسان التومي وحازم باشا وبلال العبدلي واسلام الجبالي ومكرم سلامة هؤلاء الذين سيكون لهم دور هام في القادم القريب وسيكون بامكانهم رفع أكثر من لقب مع الفريق سواء قاريا او محليا فمازال هناك الكأس نهاية الأسبوع الجاري.
تألق الترجي بفضل المجموعة المتميزة من اللاعبين الموجودة في صفوفه وأيضا بفضل العمل الكبير الذي يقوم به الإطار الفني بكل مكوناته سواء المدرب أو المعد البدني او المختص في العلاج الطبيعي نعيم الهمامي الذي استفاد فريق باب سويقة كثيرا من خبرته الكبيرة.
الكأس رهان ثالث منتظر
حصد الترجي الرياضي الى حد اليوم لقبين تاج بطولة افريقيا للأندية الفائزة بالكأس في أفريل 2024 على حساب الأهلي وتاج البطولة المحلية، والفريق مازال ينتظره رهان ثالث من خلال نهائي الكأس المقرر يوم 1 جوان 2024 الذي تبدو حظوظه قائمة في التتويج به وفق المؤشرات الحاصلة وبعد الأداء الممتاز الذي قدم في ذهاب واياب البطولة.. رهان ثالث ان تحقق فانه سيكون أفضل سيناريو للترجي في الموسم الحالي والمقبل على حد السواء.
من أجل فوز رابع في الدربي ولقب ثاني على حساب الجار
سيجدد الترجي نهاية الأسبوع الجاري المواجهة مع الجار النادي الإفريقي في نهائي الكأس، وهذا اللقاء الختامي من الموسم الجاري يتطلع فريق باب سويقة إلى كسبه من أجل فوز رابع في الدربي ولحصد ثاني تتويج على حساب الجار الذي لا يبدو في أفضل حالاته وينقصه الكثير من ناحية الرصيد البشري.
كسب الترجي أسبقية معنوية هامة وأمّن حظوظه قبل دربي يوم 1 جوان المقبل، حظوظ ستكون وعلى غرار نهائي البطولة وافرة في الفوز فالمجموعة منتشية بما حققته إلى حد الآن وان توج الفريق بلقب "الأميرة" الـ 30 والرابعة على التوالي فانه سيضيف رقما قياسيا آخر إلى رصيده من خلال موسم دون هزيمة محليا ونجمة ثالثة على قميصه في انتظار التأكيد من عدمه يوم 1 جوان 2024.

المشاركة في هذا المقال

تعليقات7

Leave a comment

Make sure you enter the (*) required information where indicated. HTML code is not allowed.

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115