فتح معرض تونس الدولي للكتاب أبوابه لعشاق القراءة وأصدقاء يوم الجمعة 19 أفريل ليتواصل إلى غاية 28 أفريل 2024. ولكن يبدو أنّ عدد الزوار على سوق الكتاب لم يكن كافيا بالنسبة لاتحاد الناشرين التونسيين الذي دعا إلى تمديد فترة الدورة 38 لمعرض تونس الدولي للكتاب إلى غاية غرّة ماي المقبل لتزامنه مع عيد الشغل .
بعد استفتاء وزّعه على كل العارضين الذين يرغبون بالإجماع في تمديد فترة المعرض إلى غاية 1ماي 2024، نادي الناشرون التونسيون بزيادة ثلاثة أيام إضافية في عمر الدورة الثامنة والثلاثين لمعرض الكتاب.
تهديد بالانسحاب الفوري من المعرض
كان انقضاء نصف مدة معرض تونس الدولي للكتاب دون تحقيق المأمول بالنسبة لاتحاد الناشرين التونسيين دافعا لإصدار بيان يطالب بتمديد أيام معرض تونس الدولي للكتاب لمدة 3 أيام لتدارك ضعف الإقبال في الأيام الأولى للمعرض.
وذكر الناشرون أنّ "تغيير موعد المعرض المعتاد، وتزامن الموعد الجديد مع عيد الفطر في ظل ضعف المقدرة الشرائية للمواطن التونسي في هذه الفترة، فضلا عن غياب خطة تنظيمية وتسويقية للمعرض تسبب في نقص كبير في عدد الزوار، وأثر سلبا على المردود التجاري للناشرين والذي كان يعوّل عليه لسداد التزاماتهم المادية"
وأكد الناشرون على أن هذه العوامل "أثرت سلبا على المعرض خاصة في الأيام الاولى من انطلاقه ممّا أدى إلى تراجع في نسبة المبيعات إلى حوالي 50 بالمائة عن المعتاد".
قد عدّد اتحاد الناشرين التونسيين أسباب النقص في عدد زوار معرض تونس الدولي للكتاب بقصر المعارض بالكرم ، ومنها " غيير تاريخ انعقاد المعرض، الذي كان دائمًا يبدأ بيوم الجمعة الأخير من شهر أفريل حتى يتمّ الاستفادة من غرّة ماي لما لهذا اليوم من مردود إيجابي على عائدات المعرض، إلاَ أن هذا العام تمّ تقديم المعرض بأسبوع عن العادة وكان اختيارا غير موفق، لتزامن هذا التاريخ مع عيد الفطر خاصّة مع ضعف المقدرة الشرائية للمواطن التونسي في تلك الفترة".
وأوضح الاتحاد أن "تأجيل المعرض من طرف وزيرة الثقافة السابقة ما أدّى إلى اعتذار العديد من دور النشر العربية الفاعلة في الوطن العربي وإحداث ارتباك في تنظيمه.إضافة إلى عدم تفعيل دعاية كافية عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وغياب خطة تنظيمية وتسويقية للمعرض من طرف سلط الإشراف".
وأكد الاتحاد إصراره على الدفاع عن مصالحه ومنها الانسحاب الفوري من المعرض باعتبار أنه "المنفذ الوحيد للناشر التونسي لترويج منشوراته "... فهل ستستجيب سلطة الإشراف لنداء اتحاد الناشرين التونسيين؟