ساهم في تحويل العجز في الميزان التجاري الغذائي الفائض،حيث قدر الفائض خلال الأشهر الثلاثة الأولى بنحو 1.1 مليار دينار مقابل عجز ب110 مليون دينار خلال الفترة ذاتها من العام المنقضي.
يستمر المنحى التصاعدي لسعر زيت الزيتون في الأسواق العالمية مما انعكس إيجابا على قيمة الصادرات الغذائية التي صعدت ب57.5% لتبلغ حوالي 3 مليار دينار وتباعا عرفت نسبة تغطية ارتفاعا مهما وصلت إلى 159.3%.
بعد النمو الذي عرفته قيمة صادرات زيت الزيتون 2023 والمقدر ب52.4% مقارنة بسنة 2022 ،حيث قدرت قيمة العائدات ب3.8 مليار دينار وتعد هذه القيمة هي الأعلى على الإطلاق على الرغم من أن الكميات المصدرة قد عرفت تراجعا بنحو في 6% حيث تم تصدير 201 ألف طن مع العلم أن حجم الكميات المصدرة تعتبر أرفع من معدل العشرية المقدر ب168 ألف طنا ،تستمر العائدات في النمو،حيث نمت العائدات بنسبة 103% لتبلغ 1879 مليون دينار.
ويأتي النمو المسجل في قيمة العائدات بدعم من الارتفاع المسجل في الأسعار في السوق العالمية، حيث زادت بنسبة 15.13 دينار في 2023 وبناءا على معطيات المرصد الوطني للفلاحة،فإن صادرات زيت الزيتون تمثل لوحدها 65% من إجمالي الصادرات الغذائية وفي حال تم إلغاء الذهب الأخضر فإن قيمة الصادرات الغذائية ستنمو ب12 في المائة فقط عوضا عن تطور ب57% وفي المقابل عرفت الواردات تراجعا بنسبة 6.7 في المائة،كما ساهم التحسن الطفيف في حجم الكميات في الترفيع من قيمة العائدات ،حيث تم تصدير 68 ألف طن أي بنمو بنسبة 12 في المائة مقارنة بمارس 2023.
جدير بالذكر إلى أن المعدل السنوي لصادرات زيت الزيتون قد بلغ 168 ألف طن خلال الفترة 2010 - 2020 وقد تراوحت الكميات المصدرة بين 93.3 ألف طن و 372.8 ألف طن وتجدر الإشارة إلى أن سنة 2002 كانت الأضعف على مدار العشرين سنة المنقضية بتصدير 22.5 ألف طن وعموما كان مستوى التصدير خلال سنوات 2001 /2002 /2003 /2014 /2017 دون المائة الألف طن.
أما عن الاستهلاك الوطني، فإنه يعرف بدوره تقلبا، حيث يتراوح بين 20 ألف طن و50ألف طن، فقد كان الاستهلاك المحلي خلال موسمي2016/2017 و موسم 2008 /2009 في حدود 20 ألف طن تحت تأثير ضعف الإنتاج الذي لم يتجاوز 160 ألف طن.