هيئة الانتخابات والاستعداد للانتخابات الرئاسية: الانطلاق في ضبط الروزنامة بعد عيد الفطر وإضافة 3 شروط جديدة للترشح

تستعد الهيئة العليا المستقلة للانتخابات بعد استكمال المسار الانتخابي

المتعلق بالمجالس الجديدة وتوجيه المرسلة إلى رئيس الجمهورية قيس سعيد لإصدار أمر دعوة المجلس الوطني للجهات والأقاليم للانعقاد للدخول إلى مرحلة انتخابية جديدة ومفصلية يترقبها الجميع وهي الانتخابات الرئاسية والتي من المرجح أن تجرى في خريف 2024، انتخابات لئن الأعين كلها موجهة إليها إلا أن كافة الجوانب المرتبطة بها مازال يكتنفها الغموض في علاقة بتاريخ تنظيمها أو الشروط الجديدة التي سيتم إضافتها أو المترشحين انطلاقا من رئيس الجمهورية وصولا إلى الأطراف المعارضة والشخصيات التي تنوي الترشح ولم تعلن عن ذلك رسميا.

ستنطلق هيئة الانتخابات مباشرة بعد عيد الفطر في الاستعداد للانتخابات الرئاسية من ضبط الروزنامة إلى تنقيح القرار الترتيبي المحدد لشروط الترشح وسيتم وفق ما أكده الناطق الرسمي باسم هيئة الانتخابات محمد التليلي المنصري في تصريح له لـ"المغرب" إضافة 3 شروط جديدة الواردة في الفصلين 89 و90 في الدستور والمتمثلة في السن القانونية للترشح وهي 40 سنة والشرط المتعلق بالجنسية التي يجب أن تكون تونسية فقط وأب عن جدّ دون أن يكون هناك ازدواجية في الجنسية والشرط الثالث هو أن يكون متمتعا بجميع حقوقه المدنية والسياسية، والتفاصيل المتعلقة بالشرط الأخير ستكون خاضعة للنقاشات داخل مجلس الهيئة، مشددا على أن الترشحات المعلنة لا يمكن اعتبارها رسمية وتعني المترشح ذاته وتعتبر مجرد إعلان وستفتح الهيئة فترة للترشحات ستكون مضبوطة في الروزنامة بين أسبوع أو 10 عامة.
الرئيس ينتظر الوقت المناسب
يترقب جل الفاعلين في المشهد السياسي حسم رئيس الجمهورية بالترشح مرة أخرى للانتخابات الرئاسية من عدمه لاختيار مرشح قادر على منافسة الرئيس بالرغم من أنهم يدركون جيدا أن قيس سعيد سيكون ضمن المنافسين على الرئاسة ولكن هذه المسألة تبقى سابقة لأوانها، فالرئيس مازال لم يعلن صراحة إن كان سيترشح للمرة الثانية أم لا، حيث أكد خلال زيارته لإحياء الذكرى 24 لرحيل الرئيس الحبيب بورقيبة بروضة أل بورقيبة المنستير أن الإعلان عن ترشحه لفترة رئاسية ثانية سيأتي في موعده وفق القانون ، قائلا "الترشح للانتخابات الرئاسية ليس مسألة شهوة ولا طموحا هي قضية بقاء أو فناء سيتم طرحها في وقتها.. والواجب بالنسبة إلينا كتونسيين أن نكون في خدمة تونس من أي موقع كان ، ومن الغريب أن من قاطع الانتخابات التشريعية نجده اليوم يتهافت على الرئاسية..''.
مرشح الرئاسة لا بد أن يكون من تزكية التونسيين
بحسب الرئيس فإن ما تحقق في تونس "لا سبيل للتراجع عنه"، فالبلاد تواجه تحديات كبيرة وصفها بأنها "مسألة حياة أو موت"، مشددا على أن "مرشح الرئاسة في البلاد لا بد أن يكون من تزكية التونسيين وحدهم، وليس من أي جهة أخرى.. هل سمعتم مرة برئيس دولة غربية مرشح لرئاسة تونس". وأضاف "نخن نخوض حرب وجود وحرب بقاء أو فناء من أجل هذا الوطن..ليعرف الكثيرون أن السلطة ليست طموحا وكرسيا وأريكة كما يتوهمون ويحلمون بل هي مسؤولية''. وأكد أنه ثابت على العهد من أجل تطهير البلاد من الذين عاثوا فيها فسادا في كل مكان ولن يتم التراجع إلى الوراء. وأكد رئيس الجمهورية على أن النقد مرحب به، مبينا أن السلطة بطبيعتها لا يمكن أن تكون مقبولة من الجميع وأن السلطة تفرز الاحتجاج، ليشدد على أنه من المهم التعايش السلمي بين السلطة والمعارضة في إطار القانون.

 

المشاركة في هذا المقال

Leave a comment

Make sure you enter the (*) required information where indicated. HTML code is not allowed.

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115