بعد نهاية مشاركته في دورة مصر الدولية المنتخب الوطني بين المكاسب المالية وغياب الإضافة الفنية

أسدل الستار عن مشاركة المنتخب الوطني أكابر لكرة القدم

في دورة العاصمة الإدارية التي احتضنتها مصر بين 18 و 26 مارس والتي أحرز خلالها نسور قرطاج المركز الثالث بعدما فاز على نيوزيلندا بضربات الترجيح 4-2 بعدما انتهت المباراة في وقتها الأصلي بتعادل سلبي والتي شهدت سيطرة لمنافس المنتخب التونسي على مجريات الشوط الأول، وضغط على مرمى بشير بن سعيد بشكل مكثف، ونجح في اختراق دفاعه في اكثر من مناسبة. وكانت أخطر فرص نيوزيلندا في الدقيقة 34 عندما احتسبت له ضربة جزاء، إلا أن بن سعيد ، تألق في التصدي لها وحافظ على آمال منتخبنا في المراهنة على المركز الثالث لكن لم تكن التسعين دقيقة كافية لحسم المباراة وكان لا بد من اللجوء لضربات الترجيح لحسم المواجهة.

تجدر الإشارة أن منتخبنا واجه في نصف النهائي منتخب كرواتيا وبعد نهاية المباراة بتعادل سلبي تمكن زملاء لوكا مودريتش من التأهل للنهائي بضربات الترجيح 5-4 .وفي الوقت الذي حصد فيه زملاء عيسى العيدوني المركز الثالث، تمكن المنتخب الكرواتي من التتويج بلقب الدورة بعدما تمكن من الفوز على الفراعنة أصحاب الأرض 4-2 .
فوائد مالية ولكن ...
وفق ما أورده موقع 'وين وين' القطري من المقرر أن يحصل منتخب تونس على 500 ألف دولار، نظير المشاركة في هذه الدورة الدولية الودية، فضلا عن 150 ألف دولار منحة تنّقل وسفر، وأيضا 100 ألف دولار إضافية بعد إنهائه المشاركة بالمركز الثالث.
ولئن حقق المنتخب مكاسب مالية من المشاركة في الدورة المذكورة يبقى الحديث عن فوائدها الرياضية خصوصا أنها آخر توقف دولي قبل خوض مبارتي الجولتين الثالثة والرابعة من تصفيات كأس العالم أمام غينيا الاستوائية يوم 3 جوان وناميبيا في 10 من الشهر نفسه.في كلا المبارتين رغم طابعهما الودي ،اختار الإطار الفني للمنتخب المحافظة على نفس العناصر التي بدأ بها المواجهتين رغم أن الوضع كان يتطلب تجربة خيارات أخرى للوقوف على إمكانيات عدة لاعبين وجه لهم الدعوة دون أن ينالوا الوقت الكافي للظهور وبعضهم الآخر اكتفى بالجلوس على بنك البدلاء.المفروض أن هذه الدورة كان يجب استغلالها من الإطار الفني لتجربة توليفات وخيارات أخرى وليس الإطناب في العب بأسلوب دفاعي وكأن الأمر يتعلق بمباراة رسمية وليس دورة ودية.
ورغم أن الوحيشي أكد عقب مباراة كرواتيا أن هناك عديد النقاط للمراجعة والإصلاح فقد صدم الجميع بالحفاظ على نفس العناصر رغم عديد المؤاخذات على أداء عدة أسماء ...لذلك يبدو ان التغييرات التي اقدم عليها في الشوط الثاني على غرار إقحام سيف الله اللطيف والياس سعد وعلاء غرام ومعتز زدام غيرت وجه المنتخب للأفضل وتمكن من الاستفاقة بعد قبول اللعب والضغط في الفترة الأولى من المباراة.
فوضى تنظيمية !
أثار اختيار أيمن دحمان حارس المنتخب الوطني أفضل لاعب في مباراة تونس ونيوزيلندا نقاط استفهام عديدة في الشارع الرياضي خصوصا أن بشير بن سعيد كان الحارس الأساسي في اللقاء ودحمان تم إقحامه قبل ضربات الترجيح.ورغم انه لا مجال للشك في إمكانيات دحمان الذي تألق في ضربات الترجيح في لقاء نصف النهائي أمام كرواتيا وتصدى لضربتي جزاء،فإن منحه الجائزة في المباراة الترتيبية فتح المجال أمام تساؤلات وفرضيات عدة ذهب بعضها إلى القول إن اللجنة المنظمة قررت منح الجائزة لحارس نسور قرطاج لكن يبدو أن اللخبطة حصلت عند تسليمها مما يسلط الضوء على الفوضى التنظيمية في هذه الدورة...

المشاركة في هذا المقال

Leave a comment

Make sure you enter the (*) required information where indicated. HTML code is not allowed.

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115