تراجع بعض السلع الموردة: يستفيد منها الميزان التجاري ودليل على تباطؤ الاستثمار

تعد واردات بعض السلع دليلا على حركية في الاقتصاد على مستوى الاستثمار

خصوصا على غرار واردات المواد الأولية والنصف مصنعة وواردات التجهيز وتشير البيانات الإحصائية للمعهد الوطني للإحصاء إلى تواصل تسجيل سلبية في حصيلة المبادلات التجارية للسلع المذكورة سابقا.

تراجعت واردات المواد الأولية ونصف المصنعة بنسبة 6.9% في شهر فيفري المنقضي وفق نتائج التجارة الخارجية للمعهد الوطني للإحصاء وكان التراجع ملحوظا في الحديد والصلب في مقارنة بالفترة نفسها من الأعوام 2023 و2022.
وفي نهاية 2023 انخفضت الاستثمارات المعلنة بنسبة 15.7% مقارنة بالعام 2022 وفق الهيئة التونسية للاستثمار.
أبرز تفصيل كما وصفه المعهد الوطني للإحصاء في الناتج المحلي الإجمالي الثلاثي حسب عناصر الاستعمال إلى تراجع لحجم الطلب الداخلي، المتكوّن من نفقات الاستهلاك وتكوين رأس المال الخام (أي الاستثمار) علما أن العام 2023 سجل نموا ب 0.4% لكامل السنة.وكان رئيس الحكومة أحمد الحشّاني قد اشرف الشهر الفارط على الاجتماع الثالث للمجلس الأعلى للإستثمار للسنة الحاليّة، وذلك بحضور الوزراء الأعضاء القارّين للمجلس، والوزراء الأعضاء غير القارّين المعنيّين بالملفات المعروضة، ومحافظ البنك المركزي التونسي.
دعا خلاله إلى إحكام التنسيق بين كل الأطراف المعنية للترفيع من نسق الاستثمار في البلاد، وخلق القيمة للنهوض بمستوى النمو الاقتصادي لتونس.
ان التراجع في واردات تعد مؤشرا على حركية الاقتصاد هي دليل قوي على تواصل الركود الاقتصادي والبطء الذي يشهده ولئن ينعكس تراجع الواردات على الميزان التجاري بتقليص عجزه إلا أن بعض السلع التي تتراجع وارداتها هي مؤشرات خطيرة على ان الاقتصاد التونسي مازال عليلا وان الضعف الذي تم تسجيله في السنة الماضية سيتواصل الثلاثية الأولى من العام الجاري على الأقل.
فالاستثمار الذي يعد محركا هاما للنمو الاقتصادي لا يحتكم فقط للنصوص القانونية والتشريعات فالعديد من النصوص تم وضعها الا ان النتائج ظلت متواضعة. فالحوافز المقدمة للمستثمرين محليا او خارجيا هي التي تتحكم في جاذبية الوجهات الاستثمارية هذا دون إغفال مناخ الأعمال عموما من استقرار سياسي وامني واجتماعيا.

 

المشاركة في هذا المقال

Leave a comment

Make sure you enter the (*) required information where indicated. HTML code is not allowed.

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115