ان الوضع الإنساني بغزة يتفاقم بشكل خاص في شهر رمضان . وأشارت الى ان انتشار عديد الأمراض الجلدية وإضافة إلى عدم توفر المواد الأساسية في قطاع غزة ، أدى الى تدهور حاد في صحة كبار السن مع عدم وجود الأدوية المطلوبة وذلك بسبب منع الاحتلال دخول المساعدات الطبية والانسانية .
وأضافت ان غزة تتعرض لحرب إبادة منذ السابع من أكتوبر، حيث تعمد الاحتلال القضاء على جميع اشكال الحياة من خلال قطع الكهرباء والماء منذ اللحظات الأولى للحرب . وكذلك تدمير البنية التحية في قطاع غزة، وتم تدمير مربعات سكنية على رؤوس ساكنيها في هذه الحرب الشرسة تم استهداف الحجر والبشر والشجر". وتابعت بالقول :" وتم استهداف المدنيين حيث ما يزيد عن نصف الشهداء هم من النساء والأطفال وكذلك الجرحى وتم مسح عائلات بالكامل من السجل المدني وهناك عائلات لم يتبقى منها غير طفل واحد رضيع ".
وحذرت من خطر المجاعة الحقيقية الذي يتعرض له القطاع خصوصا في شمال غزة حيث يمنع الاحتلال دخول المساعدات . والان منذ خمس شهور تقريبا لم يتم ادخال أي نوع من المساعدات .وهناك من مات جوعا ومنهم من لا يستطيع تناول الطعام لأيام . وقالت ان المساعدات التي تدخل الى جنوب القطاع ووسطه لا تكفي النازحين والسكان قبل الحرب حيث أنها تدخل بكميات قليلة وهناك أصناف بالكامل تم فقدها من السوق وخصوصا الاحتياجات الخاصة بالمرأة وتم التدمير الوضع الاقتصادي بغزة إذ أن أغلب السكان حوالي 85 بالمئة يعملون بشكل يومي ولبس لهم دخل ثابت واغلبهم فقد عمله بسبب الحرب.".
وأشارت الى ان عديد التقارير للهيئات الدولية أكدت استخدام الاحتلال أسلحة محرمة دوليا بهدف الاضرار بالإنسان والبيئة. وقالت ان هذه الأسلحة ستترك آثارها على الموارد البيئية لقطاع غزة وعلى صحة الانسان على المدى البعيد، وشددت على ضرورة فضح الممارسات الصهيونية في تجويع الفلسطينيين وحرمان الشعب الفلسطيني من موارده الطبيعية لتفكيك النظم الغذائية عبر مصادرة الأراضي الزراعية وحرق الأشجار واقتلاعها، وتسميم التربة والمياه وغيرها والتحكم بالوصول إليها.
ودعت الى أهمية استمرار النضال القانوني وتشكيل هيئة عربية لمتابعة الاحتلال قضائيا امام المحاكم الدولية . إضافة الى النضال الجماهيري من مظاهرات ووقفات احتجاجية والتصدي لكل أشكال التطبيع ".