وذلك بجميع مقرات الهيئات الفرعية للانتخابات بكامل ولايات الجمهورية وتليها عملية الفرز، وفق ما أعلنت عنه الهيئة العليا المستقلة للانتخابات. وينص الفصل 34 من المرسوم عدد 10 لسنة 2023 المؤرّخ في 8 مارس 2023 والمتعلّق بتنظيم انتخابات المجالس المحلّية وتركيبة المجالس الجهويّة ومجالس الأقاليم على أن " أعضاء كلّ مجلس جهوي ينتخبون من بينهم ممثّلا واحدا بمجلس الإقليم. ويختار النّاخب في ورقة التّصويت مترشّحا واحدا دون شطب أو تغيير أو إضافة. وإذا تقدّم إلى هذه الانتخابات مترشّح واحد فإنّه يقع التّصريح بفوزه بالمقعد مهما كان عدد الأصوات التي تحصّل عليها ".
سيتم بعد إجراء الانتخابات غير المباشرة وفي نفس اليوم التصريح بنتائج الانتخابات والإعلان عن تركيبة مجالس الأقاليم الخمس من طرف هيئة الانتخابات في نقطة إعلامية، علما وأنه بالاستناد إلى الفصل 34 يعتبر المترشحون عن كل من أريانة وزغوان عن الإقليم الثاني والمنستير عن الإقليم الثالث وقابس عن الإقليم الخامس فائزين بمقاعد في مجالس الأقاليم، في ما سيظل مقعد كل من جندوبة وتوزر شاغرين بسبب عدم تقدم أي مترشح عن هاتين الدائرتين، وهو ما يعني أن هذه الانتخابات ستفضي إلى انتخاب 22 عضو مجلس إقليم عوضا عن 24.
تحيين البطاقة عدد 3
أكد الناطق الرسمي باسم هيئة الانتخابات محمد التليلي المنصري لـ"المغرب" أن القائمة النهائية للمترشحين لعضوية مجالس الأقاليم جاهزة والهيئة تنتظر فقط قرار المحكمة الإدارية بخصوص الطعن الذي تلقته (المنستير) وفي صورة لم يصدر القرار فإنه سيتم تأجيل الانتخابات الخاصة بهذه الولاية ويتم إجراء الانتخابات في بقية المجالس الجهوية بمعنى أن القائمة النهائية للمقبولين نهائيا للمترشحين للمجالس الجهوية في بقية الولايات جاهزة باستثناء المنستير. وأضاف المنصري أن الانتخابات التي ستجرى اليوم هي غير مباشرة وسيشارك فيها الفائزين في عضوية المجالس الجهوية بمعنى صفة الناخب تمنح للفائز في الانتخابات المباشرة، مشيرا إلى أن من بين الشروط التي تمّ تضمينها للترشح لمجالس الأقاليم أن يكون أولا فائزا في إحدى المجالس مع تقديم البطاقة عدد3 وهو إجراء يهدف إلى تحيين السجل العدلي لكل مترشح لمجالس الأقاليم، خاصة أن الفترة الانتخابية المتعلقة بانتخاب المجالس المحلية والجهوية تجاوزت مدة ثلاثة أشهر منذ انطلاقها.
تركيز مجلس الإقليم فالمجلس الوطني للجهات والأقاليم
كما شدد المنصري على أن اهتمام الهيئة حاليا منصبا على استكمال إرساء الغرفة الثانية ولم يقع الحديث عن الانتخابات الرئاسية إلا بعد إرساء هذه الغرفة أي المجلس الوطني للجهات والأقاليم لتفادي إحداث ارتباك بين الإدارة المركزية والهيئة، فكل مسار منفصل عن الآخر. فالمرحلة القادمة بالنسبة للهيئة هي تركيز مجالس الأقاليم ثم مجلس الأقاليم باختيار عضو عن كل مجلس إقليم ثمّ المجلس الوطني للجهات والأقاليم عن طريق الانتخابات غير المباشرة. ويشار إلى أن القسم الأول من الفصل 31 من المرسوم عدد 10 وفي علاقة بانتخابات مجلس الإقليم ينص "على أن ينتخب أعضاء كل مجلس جهوي من بينهم ممثلا واحدا بمجلس الإقليم الراجع له بالنظر. وفي القسم الثاني المتعلق بانتخابات "المجلس الوطني للجهات والأقاليم" نص الفصل 33 الوارد في الفرع الأول المتعلق بانتخابات ممثلي المجالس الجهوية على أن ينتخب أعضاء كل مجلس جهوي ثلاثة أعضاء من بينهم لتمثيل جهتهم بالمجلس الوطني للجهات والأقاليم.
وبالنسبة للفرع الثاني المتعلق بانتخاب ممثلي مجالس الأقاليم بالمجلس الوطني للجهات والأقاليم نص الفصل 37 من القرار على أن ينتخب أعضاء كل "مجلس إقليم" نائبا واحدا من بينهم لتمثيل الإقليم المعني في المجلس الوطني للجهات والأقاليم.