بعد أن وصلت إلى القائمة الطويلة بروايتين: لا نصيب لتونس في "الجائزة العالمية للرواية العربية"

يحظى الروائي شكري المبخوت بلقب التونسي الوحيد

الذي نال الجائزة العالمية للرواية العربية بفضل «الطلياني» سنة 2015. وفي سنة 2022 ترأس الناقد والأكاديمي شكري لجنة تحكيم هذه الجائزة المرموقة. وفي عناوين الجائزة لسنة 2024، اكتفت الرواية التونسية بالقائمة الطويلة دون بلوغ القائمة القصيرة.

تعتبر الجائزة العالمية للرواية العربية من أهمّ الجوائز الأدبية المرموقة في العالم العربي والتي تبلغ قيمة جائزتها 50 ألف دولار أميركي. إلى جانب ترجمة الروايات الفائزة والأخرى التي وصلت إلى القائمة القصيرة إلى لغات رئيسية أخرى ونشرها.

روايتان من فلسطين في القائمة القصيرة

هي 133 رواية ترشحت إلى الجائزة العالمية للرواية العربية 2024، لتسفر القائمة الطويلة عن اختيار 16 رواية قبل أن تفضي القائمة القصيرة إلى انتقاء 6 روايات فقط. وقد حالف الحظ تونس في الوصول إلى القائمة الطويلة بروايتين هما: "قارئة نهج الدباغين" لسفيان رجب و"أخفي الهوى " لدّرة الفازع. إلا أنّ القائمة القصيرة لم تتضمن أيّ واحدة من هاتين الروايتين مقابل ترشح كاتبتان وأربعة كتّاب من خمسة بلدان عربية من بينها روايتان لمؤلفين فلسطينيين.
وقد تضمنت روايات القائمة القصيرة في دورتها السابعة عشرة العناوين التالية "مقامرة على شرف الليدي ميتسي" لأحمد المرسي، و"سماء القدس السابعة" لأسامة العيسى، و"قناع بلون السماء" لباسم خندقجي، و"باهبل: مكة Multiverse 1945-2009" لرجاء عالم، "خاتم سليمى" لريما بالي -"الفسيفسائي" لعيسى ناصري.

6 روايات عن الهوية والحرية

عن مناخات ومضامين روايات القائمة القصيرة للجائزة العالمية للرواية العربية، قال رئيس لجنة التحكيم نبيل سليمان: " تميّزت روايات هذه القائمة بالحفر الروائي المعمق في التاريخ، على نحو تشتبك فيه أزمنة الماضي القريب والبعيد مع الحاضر والمستقبل، كما تتفاعل فيه مختلف الحضارات والإبداعات الإنسانية والصراعات أيضا. من روايات هذه القائمة ما شغلته أسئلة الحب والجسد والتفكك الأسري، وأسئلة الهوية والقمع والتوحش مقابل صبوات البشر،فرادى وجماعات، إلى الحرية والعدالة. ومن الروايات ما تفاعل بعمق وحرارة مع ما يعصف ببلدانه وبالعالم من الحروب والتهجير والانتفاضات، حيث عبر الإبداع الروائي بامتياز عن وعي الذات، وعن وعي الآخر، وعن وعي العالم، فتحقق الاندغام بين القاع الاجتماعي والمحلي والعالمي، وتنوعت الرؤى، وتعددت الجماليات من تفكير الرواية بنفسها وتشكلها على مشهد من القارئ، إلى ألوان التخييل الذي لا تفتأ أجنحته تخفق."
بعد أن فازت رواية تغريبة القافر" للعماني زهران القاسمي بجائزة 2023، من المنتظر الإعلان عن الرواية الفائزة بالجائزة العالمية للرواية العربية في احتفالية تقام في أبو ظبي يوم الأحد 28 أبريل 2024.


الجائزة العالمية للرواية العربية ليست هي "البوكر" !
في رفع للالتباس الحاصل بسبب تسميتها بجائزة "البوكر"، أوضحت الجائزة العالمية للرواية العربية أن مركز أبوظبي للغة العربية التابع لدائرة الثقافة والسياحة هو الذي يرعاها، بينما تحظى الجائزة بدعم من مؤسسة جائزة بوكر في لندن. وبالرغم من أن كثيرا ما يتم الإشارة إلى الجائزة العالمية للرواية العربية بوصفها "جائزة البوكر العربية " إلا أن هذا ليس بتشجيع أو تأييد من الجائزة العالمية للرواية العربية أو من مؤسسة جائزة البوكر وهما مؤسستان منفصلتان ومستقلتان تماما. إنّ الجائزة العالمية للرواية العربية ليست لها أي علاقة بجائزة بوكر.

المشاركة في هذا المقال

Leave a comment

Make sure you enter the (*) required information where indicated. HTML code is not allowed.

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115