خالية من ادران اليومي وآلام الاستهلاك، في الفن حياة وممارسة الفن تمنح للانسان عمرا متجددا وروح تتوق دوما للحرية وللحب، وتعتبر الفنون بكل مجالاتها الموسيقية والمسرحية والسينمائية مهرب للعديد من الناس الذين يمارسون مهنا اخرى صعبة تستهلك الاعصاب والجسد، والاطباء يمارسون الفن اثناء عملهم ويهربون الى الفن للنجاة من بوتقة المهنة وضغوطات اليومي، فالطبيب- الانسان تثقله الام مريضه فيلتجئ للفنون للتصعيد.
وفي اطار الاحتفاء بثنائيتي الطب والابداع يتجدد اللقاء في مدينة المنستير مع "الملتقى الوطني للاطباء المبدعين" فللأطباء نصيبهم من الابداع والتميز والفني على سبيل الذكر اغلب المنتمين للجامعة التونسية للسينمائيين الهواة هم من الاطباء وكل منهم تميز في مهنته وتألق في السينما ممارسة ونقدا وعلى سبيل الذكر الدكتورة فاطمة بشيني والدكتور رمزي العموري والدكتورة منال السويسي مديرة تظاهرة هنّ والدكتورة مريم فندي المتميزة في الموسيقى والمهتمة اساسا بالاغنية الملتزمة، جميعهم تميز في المهنة والابداع وهم نماذج ناجحة وتؤكد دور الفنون في نحت انسانية الانسان.
وبدعم من المندوبية الجهوية للشؤون الثقافية بالمنستير، تنظم جمعية "طب، ثقافة، فن" بالتعاون مع المركب الثقافي بالمنستير الدورة الثالثة للملتقى الوطني للأطباء المبدعين تحت شعار "الطب والإبداع" وذبك يوميْ 24 و25 فيفري 2024.
ويكون افتتاح الملتقى يوم السبت 24 فيفري في حدود الثانية ظهرا بالجلسة العلمية الأولى والتي تتضمن عددا من المداخلات وهي "علاقة الطب بالإبداع بين الإنكار والإقرار" للأستاذ محمد عبد العظيم و"الحظ والإبداع" (تجربة شخصية) للدكتور على الورتاني و"لم الطبيب قليل الأدب وكذا الفن؟" للدكتور أحمد ذياب.
وفي الثالثة و10 دقائق، يكون افتتاح معرض الفن التشكيلي والانتاجات الأدبية للأطباء بمشاركة 15 طبيبا
وفي الجلسة العلمية الثانية يقدم الأستاذ علي الزنايدي مداخلة بعنوان "لمَ الطبيب قليل الأدب وكذا الفن؟" للدكتور أحمد ذياب، فيما يقدم الأستاذ حمادي جاب الله مداخلة حول "القطيعة الابستمولوجية الطبية: من سنن الإبداع القديمة إلى مغامرات الإبداع الحديثة".
الأحد 25 فيفري 2024 تتواصل الفعاليات صباحا بالجلسة العلمية الأولى: وفيها مداخلة الدكتور فاخر حكيمة بعنوان "الموسيقى كعنصر فاعل في تنمية الذكاء البشري" تليها مداخلة الأستاذ كمال وناس بعنوان "l'art d'écrire reste un art d'écrire ou l'anatomie de langue" فمداخلة الأستاذ لسعد العياري حول "إبراهيم ناجي بين أطلال الحبيبة وتشريح الضحية".
في الجلسة العلمية الثانية، يقدم الأستاذ فتحي اللبّان مداخلة حول "فن التشخيص بين الركح والمصحة" ثم مداخلة بعنوان "الجنون: حالة تجلي غايات الفنون" للأستاذة أنديرا راضي
ويختتم الدكتور أنور الجراية المداخلات بمداخلة تحمل عنوان "Création artistique: rôle de m'inconscient".
وفي الثانية بعد الظهر تنطلق أمسية شعرية وموسيقية تتخللها شهادات أطباء مبدعين ويُختتم الملتقى.