الذي بات سائدا في الكرة التونسية في السنوات الأخيرة لا سيما مع الانسحاب المخيب للمنتخب الوطني من الدور الأول لنهائيات كاس إفريقيا للأمم الكوت ديفوار 2023 بعد تعادلين وهزيمة وهو ما فسح المجال للحديث عن وجوب أحداث تغييرات بدء بالهيكل المشرف على اللعبة خصوصا مع قرب نهاية المدة النيابية للمكتب الجامعي الحالي.
وأعلنت اللجنة المستقلة لانتخابات الجامعة التونسية لكرة القدم في وقت سابق أن الجلسة العامة الانتخابية للمكتب الجامعي للمدة النيابية 2024-2028 ستقام يوم التاسع من مارس القادم مضيفة أن فتح باب الترشحات سيكون من 8 إلى غاية السبت 17 فيفري الحالي.
وقبل يومين من غلق باب الترشحات لرئاسة الجامعة ،لم تقدم بعد أي قائمة ترشحها لرئاسة وعضوية الهيكل المشرف على الكرة في تونس وهو ما يفتح باب التساؤلات والحيرة على مصراعيها.
ويبقى الحديث عن ترشح بعض القائمات حبرا على ورق في انتظار التأكيد وإيداع القائمات رسميا ونعني هنا الحديث عن سعي ماهر بن عيسى الرئيس السابق لمستقبل المرسى لتكوين قائمة تضم عدة أسماء على غرار الفاضل بن حمزة علي الوريمي وأنيس الباجي فضلا عن تداول إمكانية ترشح وسام اللطيف رئيس رابطة سوسة لكرة القدم في قائمة أخرى.
واصف جليل و حسين جنيح يعلنان عدم الترشح
بدأ الحديث منذ فترة عن نية العضوين الجامعيين الحاليين واصف جليل و حسين جنيح الترشح لانتخابات المكتب الجامعي القادمة،لكن جاءت الأيام الأخيرة لتعلن عدول هذا الثنائي عن قرار تجديد التجربة .وتشير الأصداء القريبة من أجواء الجامعة أن جليل اختار في الفترة الأخيرة الابتعاد عن مقر الجامعة وتسيير دواليبها.
أما حسين جنيح فقد نشر تدوينة على صفحته الرسمية على موقع 'فايسبوك' أعلن فيها عدم ترشحه للانتخابات وقال جنيح في تدوينته :" خصيا، مازلت أعتبر أن ما قلته لوسائل الإعلام في أول كلمات خامرت ذهني عندما حطّت بنا الطائرة بمطار تونس قرطاج و نحن نجر أذيال خيبة أسبابها متعددة، هو عين الصواب، أي أنّه لابد من ضخّ دماء جديدة و أن تُمنح الفرصة لوجوه رياضيّة قادرة و متعطّشة لترك المنابر الإعلاميّة و تحمّل المسؤوليّة لتحقيق نتائج أفضل."
وأضاف :"اليوم، كوطنيّ غيور على بلادي و على الرياضة فيها مثلي مثل كافة زملائي في المكتب الجامعي، و من منطلق تحمّل المسؤوليّة، أعتبر أنه من واجبي عدم الترشح لأي منصب في الانتخابات المقبلة للجامعة التونسية لكرة القدم."
وتـأتي هذه الخطوة ربما تفاعلا مع ردود فعل الشارع الرياضي التونسي الذي تقبّل الحديث عن نية الثنائي المذكور الترشح بامتعاض خصوصا مع دعوته لضخ دماء جديدة قادرة على إصلاح الواقع الكروي المزري في تونس والذي ينحدر من سيء إلى أسوء ليس فقط على مستوى النتائج وإنما البنية التحتية الرياضية والأزمات المالية الخانقة التي تعرفها جل النوادي...
فرضيتان مطروحتان
مع اقتراب غلق باب الترشحات لانتخابات المكتب الجامعي للمدة النيابية 2024-2028 ،في السابع عشر من الشهر الحالي أي بعد يومين ، لم يصل إلى حين كتابة هذه الأسطر أي مطلب ترشح ليطرح ذلك نقاط استفهام عديدة عن الخطوات القادمة.
ومع غياب الترشحات ،بدأ الحديث عن الفرضيات المطروحة في صورة عدم وصول ترشحات إلى حدود يوم السبت القادم .ويمكن القول إن هناك فرضيتين مهمتين تتمثل الأولى في تأجيل موعد الجلسة العامة الانتخابية المقررة يوم 9 مارس القادم إلى موعد لاحق وفتح باب الترشحات وتحديد موعد جديد للجلسة العامة الانتخابية .أما الفرضية الثانية فقد تكون مراسلة الاتحاد الدولي لكرة القدم لإحاطته علما بالمستجدات وتكليف المكتب الجامعي الحالي او ما تبقى منه بتسيير شؤون الجامعة ،بعد استشارة الأندية ،إلى حين تغيير وتنقيح شروط الترشح لعضوية ورئاسة الجامعة التونسية لكرة القدم من خلال الدعوة إلى جلسة عامة خارقة للعادة، يتم تحديد موعدها في وقت لاحق.
استقالات وصعوبات إدارية تعطل عمل اللجنة المكلفة باختيار المدرب الوطني الجديد
يشهد المكتب الجامعي الحالي وقبل أيام معدودة من موعد الجلسة العامة الانتخابية المقررة في التاسع من مارس تطورات عديدة وبعد استقالة العضو الجامعي حامد المغربي المكلف برئاسة لجنة النزاعات في شهر جانفي الماضي بعدما قاطع اجتماعات الجامعة في الأشهر الأخيرة ، يبدو أن استقالة جديدة ينتظر أن تتأكد مع توضح الرؤية وتتعلق بهشام بن عمران لا سيما بعد فوزه بمقعد في انتخابات المجالس المحلية.وقبل ذلك أعلن حسين جنيح العضو الجامعي استقالته وتفرغه لشؤونه الخاصة.
وطرحت هذه الاستقالات المتتالية نقاط استفهام عديدة خصوصا ان المدة النيابية للمكتب الجامعي الحالي توشك على الانتهاء بما أن الانتخابات ستكون يوم 9 مارس.
وربط البعض ذلك بوجود خروقات كبيرة وفساد مالي في تقرير التدقيق في حسابات الجامعة من قبل لجنة البنك المركزي وتوقعات بإيقافات جديدة فضلا عن رفض الشارع الرياضي التونسي لاستمرار منظومة الفساد و الخيبات المتتالية للكرة التونسية...
يأتي ذلك في وقت أفادت فيه بعض المصادر أن اللجنة التي تم تشكيلها للبت في ملفات اختيار المدرب الوطني الجديد برئاسة المستشار الفني للجامعة بلحسن مالوش ،تجد صعوبات عدة في القيام بمهامها أمام رفض عدد من اللاعبين السابقين الانضمام إليها والعراقيل الإدارية الكبيرة خصوصا مع الحديث عن ابتعاد واصف جليل عن الصورة ومهامه في المكتب الجامعي وربما اقترابه من الاستقالة ،وهو ما جعل المستشار الفني بلحسن مالوش في موقف لا يحسد عليه قد يجعله يضطر إلى إيقاف مفاوضاته مع المدربين وتـأجيل الملف إلى حين توضح الرؤية على مستوى تسيير الأمور في المكتب الجامعي.