الدوحة تبصم على تراجع أنس جابر وأيوب الحفناوي

يعد الثنائي أنس جابر وأيوب الحفناوي مصدر التتويجات

والتعريف بتونس في المحافل الدولية حيث مثل نجاح الثنائي في التظاهرات العالمية أقوى علامة لتعريف بتونس في ظل رفع الراية الوطنية عاليا جعلت الإشادة بأنس جابر لتتوقف بل أكثر من ذلك بما أنها باتت وزيرة السعادة وأحد مصادر الفخر والاعتزاز للتونسيين الذين يبحثون دائما عن تألق لاعبة التنس فيما أمن الحفناوي أيضا في مشاركاته السباقة في الأولمبياد وبطولات العالم للسباحة الاكتشاف الجميل ورياضي سيؤمن التتويجات التونسية عالميا وتواصلا لتألق السباحة التونسية خاصة أنه بصم على عدة ألقاب أمنت الفخر والاعتزاز لتونس في منافسة شرسة مع المدارس العريقة في الألعاب المياه.
وكانت التطلعات كبيرة أن يواصل الثنائي التونسي التألق في السنة الإدارية الجديدة 2024 خاصة قبل أشهر من الاستحقاق الأهم والمتمثل في الألعاب الأولمبية باريس 2024 والتي يعد فيها الثنائي أنس جابر وأيوب الحفناوي مرشحان بقوة لميدالية تزيد في إشعاع الرياضات الفردية التونسية إلا أن منافسة الأشهر الماضية أكدت صعوبات الثنائي في تحقيق نتائج مرضية أين تراجع المستوي بشكل كبير ما يجعل نقاط استفهام كبيرة على استعدادات الثنائي من أجل تحقيق ميدالية أولمبية تزيد في الغلة التونسية.
متاعب جابر تتواصل
لم تكن السنة الماضية موفقة للتونسية أنس جابر حيث أثرت الإصابة كثيرا على مستواه ما جعلها تتراجع في التصنيف ليكون الأمل كبيرا أن تتعافي من مخالفات الإصابة وتكون سنة 2024 موعد انطلاقة جديدة للتونسية إلا أن المؤشرات لم تكن إيجابية حيث إقصيت جابر من الدور الثاني لبطولة أستراليا المفتوحة أحد البطولات الكبرى رغم أن التوقعات كانت تؤكد إمكانية التتويج.
ولم تتوقف متاعب أنس جابر عن هذا الحد بما أن شهر فيفري الجاري كان موعدا لبطولتين خليجيتين كانت الأماني أن تعود انس جابر إلى مستواه وتتوج بلقب يزيد في تدعيم موقفها في الترتيب العالمي إلا أن لاعبة التنس التونسية واصلت التراجع وودعت نجمة التنس التونسية دورة أبوظبي (500 نقطة) مبكرا وأقصيت من الدور ربع النهائي وأقصيت جابر المصنفة السادسة عالميا من ربع نهائي دورة أبوظبي على يد اللاعبة البرازيلية بياتريس حداد مايا المصنفة 13 عالميا بمجموعتين نظيفتين (3 - 6) و(4 - 6) وذلك في مباراة كانت فيها اللاعبة البرازيلية هي الأفضل والأكثر إصرارا على تحقيق الفوز.
وغادرت أنس جابر بطولة الدوحة منذ مباراتها الأولى في الدور ثمن النهائي بعد خسارتها أمام الأوكرانية ليسيا تسورنكو بمجموعتين لصفر تفاصيلها 6-2 و6-3 ويتواصل تعثر أنس جابر التي لم تكن في أفضل حالاتها البدنية في بداية هذا الموسم حيث خاضت فقط 5 مباريات خلال ثلاث دورات شاركت فيها حيث انسحبت منذ الدور الثاني في أستراليا المفتوحة وغادرت منذ ربع النهائي في أبو ظبي قبل أيام ولم تحقق اللاعبة التونسية المصنفة سادسة عالميا إلا انتصارين على التوالي منذ سبتمبر الماضي.
تراجع رهيب للحفناوي
مثلت الألعاب المائية الدوحة 2024 فرصة للسباح التونسي أيوب الحفناوي لتأكيد تتويجاته العالمية في كأس العالم الماضية في اليابان حيث يبحث عن المحافظة على تتويج 800 متر و1500 متر مع المراهنة على ذهبية 400 متر التي حصد فيها الفضية في السنة الماضية إلا أن الامور لم تسر جيدا بما أن النتائج كانت مخيبة ومثلت صدمة لمتابعي السباح التونسي الذي كان مرشحا فوق العادة إلى التتويج.
وقبل استعراض النتائج فإن العودة إلى تفاصيل تحضيرات أيوب الحفناوي للحدث العالمي ضرورة حيث كان الحفناوي يتدرب في إنديانا في الخريف الماضي لكنه اضطر إلى التغير والتحول إلى فريق السباحة في مقاطعة أورانج بكاليفورنيا قبل أن يعود غلى تونس قبل شهرين من البطولة العالمية بسبب مشكلة التأشيرة للتدريب في الولايات المتحدة ما جعله يتدرب في فرنسا ليجد نفسه في محيط غير محيطه الذي تألق فيه.
وفشل أحمد الحفناوي حامل اللقب في التأهل لسباق 800 متر سباحة حرة من التصفيات في بطولة العالم للسباحة في الدوحة في انتكاسة أخرى بعد فشله في سباق 400 متر حيث احتل السباح التونسي المركز 18 في الترتيب العام في تصفيات 800 متر بزمن قدره 7 دقائق و51.52 ثانية أي بفارق أكثر من 14 ثانية عن رقمه الذي منحه اللقب في فوكوكا اليابانية في اوت الماضي وكان البطل الأولمبي الحفناوي المرشح الأوفر حظا للفوز بلقب سباق 400 متر لكنه خرج من التصفيات باحتلاله المركز الـ17.
ويبقي الأمل قائما للسباح التونسي من أجل حفظ ماء الوجه بتحقيق ميدالية في سباق 1500 متر سيكون في حاجة لها لرفع معنوياته قبل الاستحقاق الأهم والمتمثل في الألعاب الأولمبية باريس حيث سيكون السباح التونسي في قائمة السباحين يوم السبت 17 فيفري الجاري.
 

المشاركة في هذا المقال

Leave a comment

Make sure you enter the (*) required information where indicated. HTML code is not allowed.

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115