أمام تواصل حرب الإبادة الجماعية والقصف المتواصل للكيان الصهيوني على قطاع غزة والعدوان على رفح تحضيرا لاجتياح دموي واسع، فالشعب الفلسطيني يعيش على وقع مجازر يومية حتى أن المنطقة باتت على مفترق طرق واستمرار الحرب الصهيونية على الشعب الفلسطيني سيؤدي إلى توسعها إقليميا، وفق تأكيدات الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، أوضاع مأسوية وكارثية يعيشها الشعب الفلسطيني وسط تواصل الصمت الدولي، التحركات الوطنية والداعمة للقضية متواصلة سواء عبر تنظيم وقفات تضامنية أو إصدار بيانات منددة بحرب الإبادة الجماعية.
بحسب الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية فإنه لم يعد هناك مكان آمن في قطاع غزة ولا يمكن للمواطنين الفلسطينيين العودة في ظل القصف المتواصل على وسط وشمال القطاع، مشيرا إلى أن حدوث نكبة جديدة وتهجير قسري خارج القطاع أمر مرفوض ولن نسمح به، وطالب المجتمع الدولي وخاصة الإدارة الأميركية بالتحرك بشكل عاجل لإجبار الكيان المحتل على وقف هذا الجنون قبل فوات الأوان . فالعدوان الإسرائيلي على القطاع قد خلف حصيلة ثقيلة جدا وتزداد ثقلا يوميا، حيث استشهد منذ بداية العدوان يوم 7 أكتوبر أكثر من 28 ألف و300 فلسطينيا وإصابة قرابة 68 ألف فلسطينيا.
استمرار حرب الإبادة الجماعية
حرب الإبادة الجماعية دخلت منعرجا آخر بعد العدوان على رفح، وقد أكد حزب التيار الشعبي أن جيش العدو بدأ فعليا العدوان على رفح تحضيرا لاجتياح دموي واسع، ويأتي هذا الهجوم الجاري استمرارا لحرب الإبادة الجماعية ومحاولات التهجير القسري التي يشنها ضد شعبنا الفلسطيني، مشددا في بيان له على أن هذا الهجوم على رفح يأتي ضمن خطة التهجير القسري للشعب الفلسطيني إلى سيناء المصرية ولو بشكل جزئي كمرحلة أولى، وان هذا المخطط يجري بدعم وإسناد من الإدارة الأمريكية. وأضاف الحزب أن إيقاف الهجوم على رفح يعد مسؤولية مصرية بالدرجة الأولى لا يمليها الدور التاريخي لمصر في الوطن العربي فقط وإنما تمليها ضرورات الدفاع عن الأمن القومي لمصر ووحدة أراضيها، داعيا جماهير الشعب المصري وقواه الوطنية إلى التحرك لدفع النظام وإجباره على التصعيد السياسي مع العدو الصهيوني بدءا بإلغاء معاهدة كامب ديفيد وصولا إلى ردعه عسكريا.
دعوة للتحرك أمام السفارات
كما دعا حزب التيار الشعبي في ذات البيان الجماهير العربية إلى التحرك أمام سفارات العدو في الأقطار المطبعة وأمام سفارات دول العدوان وضد مصالحها في بقية الأقطار دعما للمقاومة الأسطورية للشعب الفلسطيني ودعما وإسنادا للشعب المصري ليفرض على نظامه اتخاذ خيارات ردعية ضد العدو الصهيوني كفيلة بإيقاف جريمة الإبادة والتهجير ضد شعبنا في فلسطين.
الخروج إلى الشوارع
من جانبه، جدد حزب العمال في بيان له قناعته أن الحرب الدائرة ضد الشعب الفلسطيني قد كشفت للمرّة الألف عن الطبيعة النازية الإرهابية للكيان الصهيوني، وعن حقيقة ارتباطات الامبريالية العالمية وعلى رأسها الامبريالية الأمريكية بدولة الاحتلال الصهيوني، مشيرا إلى أن هذه الحرب قد عرّت أيضا الحقيقة البشعة لأنظمة العمالة في المنطقة العربية التي بلغ عجزها وخضوعها درجة غير مسبوقة بما يؤكّد حتمية إسقاطها باعتبارها أداة للسيطرة على المنطقة والشعوب والمقدّرات. كما جدد الحزب في ذات البيان تحيّته للشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة في معركة الكرامة والشّرف والصمود. ودعا الشعب التونسي وقواه الوطنية والتقدّمية إلى الخروج إلى الشوارع مثل كلّ أحرار العالم لإسناد فلسطين التي يواجه شعبها لوحده آلة الدمار والإبادة. كما جدد حزب العمال الدعوة إلى كل القوى الحرّة في العالم لمواصلة إسناد الشعب الفلسطيني ومقاومته في وجه إرهاب دولة الاحتلال وحلفائها ومزيد إعلاء الصوت من أجل الوقف الفوري للحرب.
وقفة تضامنية
هذا وقررت تنسيقية العمل المشترك من أجل فلسطين تنظيم وقفة تضامنية مع الشعب الفلسطيني أمس على الساعة الخامسة مساء أمام المسرح البلدي بتونس تضامنا مع الشعب الفلسطيني ودعما لمقاومته ورفضا للمجازر الصهيونية وحرب الإبادة الجماعية والتصفية العرقية التي تشهدها منطقة رفح وسط صمت وتواطؤ عربي ودولي.
بعد تصعيد الاحتلال عدوانه ومحاولات التهجير القسري للشعب الفلسطيني: دعوات وطنية للتحرك والخروج إلى الشوارع لإسناد فلسطين
تتواصل التحركات المساندة والداعمة للشعب الفلسطيني
آخر مقالات دنيا حفصة
- بعد تواتر الإحالات القضائية للصحفيين.. 37 إحالة خلال السنة الجارية: نقابة الصحفيين تستنكر وتحذر من مغبة المواصلة في توظيف أجهزة الدولة لهرسلة الصحفيين
- بعد هنشير الشعال وتواصل الاستنطاقات في الملف وإصدار بطاقات إيداع بالسجن: قيس سعيد يأمر بفتح تحقيق في هنشير النفيضة واتخاذ الإجراءات العاجلة
- البداية ستكون بتقديم رئيس الحكومة بيانا حول المشروعين: اليوم انطلاق مناقشة مشروع ميزانية الدولة والميزان الاقتصادي في البرلمان
- تأسيس 109 شركة أهلية إلى الآن 80 % منها في قطاع الفلاحة: الشركات الأهلية بين تواصل إشكاليات التمويل وضرورة تنقيح إطارها التشريعي
- هو الثاني من نوعه في ظرف سنة...سعيد يلتقي ماجول: منظمة الأعراف وفرصة العودة إلى الواجهة عبر الانخراط في معركة التحرير الوطني
Leave a comment
Make sure you enter the (*) required information where indicated. HTML code is not allowed.