بإنتاج لم يتعدى 5.3 مليون قنطار أي بتراجع بنسبة 70 في المائة مقارنة بالموسم الذي سبقه ،تتصاعد الطموحات خلال الموسم الحالي إلى إنتاج 15 مليون قنطار وذلك بالاستناد على تكامل جملة من العناصر منها توفير البذور الممتازة بالكميات المطلوبة الى جانب وجود التساقطات المطرية .
وقد ذكرت وثيقة الميزان الاقتصادي لسنة 2024 أن من بين الأهداف المرسومة خلال العام الحالي إنتاج 15 مليون قنطار، حيث سيتم توفير 200 ألف قنطار من البذور الممتازة للقمح الصلب و 300 ألف قنطار من البذور العادية و200 ألف قنطار من البذور المراقبة للشعير و تخصيص 100 ألف هكتار من المساحات للحبوب المروية ستمكن من إنتاج 6 مليون قنطار من القمح الصلب وفي مقابل هذه الأهداف نجد نشرية المتابعة للمرصد الوطني للفلاحة حول موسم الزراعات الكبرى ،حيث أكد بذر حوالي 940 ألف هكتار إلى حدود 25 جانفي 2024 وهو مايمثل 78% من إجمالي المساحات المبرمجة مقابل 968 ألف هكتار خلال الموسم المنقضي
وقد قدرت وزارة الفلاحة أن تصل المساحات المبذورة الى 1.194 مليون هكتار وقد توزعت المساحات المبذورة على 803 ألف هكتار بولايات الشمال و 137 ألف هكتار بولايات الوسط و الجنوب وفي مايتعلق بالأصناف فقد إستحوذ القمح الصلب على غرار السنوات المنقضية بنصيب الأسد من جملة المساحات المبذورة ،حيث تم بذر 560 ألف هكتار من القمح الصلب و 25 ألف هكتار من القمح اللين و 346 ألف هكتار من الشعير والتريتكال ب8.5 ألف هكتار .
أما عن المساحات المروية ،فقد قدرت بنحو 82 ألف هكتار من جملة 83 ألف هكتار مبرمجة مقابل 72 ألف هكتار في الموسم الفارط منها حوالي 60 ألف هكتار من القمح الصلب و حوالي 22 ألف هكتار من الشعير و تعد المساحات المروية من القمح الصلب دون التقديرات التي تضمنها الميزان الاقتصادي والتي حددت ب100 ألف هكتار من المساحات المروية من القمح الصلب .
وفي مايتعلق بمتابعة تزويد الجهات بالبذور الممتازة ،فقد بلغت الكميات حوالي 174 ألف قنطار من جملة برنامج توزيع في حدود 180 ألف قنطار من حوالي 8000 قنطار بيعت مباشرة من مراكز شركات الإنتاج وتعد الكميات المرصودة دون الكميات التي خصصت للقمح الصلب ضمن وثيقة الميزان الاقتصادي للعام الحالي والتي وضعت هدفا بوصول البذور الممتازة ب200 ألف قنطار للقمح الصلب.
وفي مايتعلق بالأسمدة ،فقد قدرت الكميات الموضوعة بالجهات إلى 25 جانفي المنقضي 15 ألف طن من السوبر 45 أي بنسبة بنسبة إنجاز 51 % و دأب 68.221 الف طن من برنامج 150 الف طن أي بنسبة انجاز 45 في المائة والامونيتر 86 إلف طن من برنامج 250 الف طن أي بنسبة انجاز ب34%.
في الوقت الذي يتصاعد فيه الطلب الداخلي على الحبوب أمام ارتفاع معدلات الاستهلاك ،يشهد الإنتاج الوطني تراجعا مما يجعل من اللجوء إلى التوريد أمرا واقعا لتغطية الحاجيات ،إلا أن تكلفة التوريد أخذت في النمو بنسق أثقل كاهل المالية العمومية وجعل من مسار توفير الغذاء عسيرا، ولم تشهد المساحات المبرمجة للزراعات الكبرى خلال السنوات الأخيرة تغيرا حيث لم تتجاوز 1 مليون هكتار وذلك امام تصاعد نسق الحاجيات و ارتفاع مستوى الاستهلاك .