كرة اليد بطولة إفريقيا للأمم المنتخب يفشل في بلوغ النّهائي ويخسر مجددا اللّقب وبطاقة الأولمبياد

من بطولة افريقيا للأمم المقامة منافساتها حاليا في مصر والمؤهلة إلى أولمبياد باريس 2024 ومونديال 2025 بعد تعثره مساء امس أمام المنظم بنتيجة (25 – 30) وبعد أن أنهى أيضا الشوط الأول متأخرا على نفس الفارق (12 – 17)، هزيمة قاسية للمنتخب جعلته يغادر مبكرا ويخسر فرصة المراهنة على اللقب الغائب عنه منذ 2018 وبطاقة الأولمبياد على حد السواء وسيعود من هذه "الكان" بمكسب وحيد وهو التأهل إلى بطولة العالم 2025.
لم تكن بداية المنتخب الوطني موفقة في الشوط الأول بعد أن أضاع ثلاث هجمات متتالية في الوقت الذي تمكنت فيه مصر من الأسبقية (0 – 2) مستغلة في ذلك العودة البطئية للدفاع، بداية لقاء كانت قوية من جانب منتخب "الفراعنة" الذي كان متمركزا كما يجب في الدفاع وسريعا على مستوى المرتدات وهو ما مكنه من أريحية في بناء الهجمات والحفاظ على الفارق حتى آخر اللحظات.
دخل المنتخب في التسرع وانتظر حتى الدقيقة الـ 8 ليمضي على أول الأهداف عن طريق أسامة حسني في وضعية عكست الصعوبات التي وجدها في هذا اللقاء والفارق الذي كان موجودا بينه وبين سواعد مصر التي كانت متمركزة جيدا في الدفاع وجاهزة كما يجب من كل النواحي، منتخبنا وبسبب الدفاع القوي والمتقدم من مصر لم يستطع التسجيل واضطر لتذليل الفارق في كل مرة ومجارة النسق العالي الذي فرضه منافسه دفاعا وهجوما.
تسرّع وصعوبة كبيرة في التّسجيل
أنهى المنتخب الشوط الأول من هذا الدور نصف النهائي متأخرا على نتيجة (12 – 17) فهو لم يقدر على تجاوز دفاع مصر المنظم والمحكم ولم يجد منفذا رغم محاولاته العديدة، المنتخب وبسبب الصعوبات التي وجدها دخل في التسرع والعشوائية واضطر لاعبوه الى التسديد دون تركيز في أكثر من مناسبة.. الفارق كان كبيرا بين لاعبينا وبين منتخب مصر المنظم الذي وجد حلولا كبيرة وسجل من كل المراكز دون استثناء رغم محاولات الحارس مهدي الحرباوي التي لم تكن كافية للعودة.
قام المنتخب بأخطاء عديدة رغم التغييرات التي قام بها المدرب باتريك كازال في اكثر من مركز وعناصرنا الوطنية اعتمدت الهجمات المعاكسة لكنها لم تنجح في ذلك فمنافسها كان في الموعد، شوط أول حاول فيه المنتخب فرض السيطرة لكنه لم ينجح بعد اضاعة كرات عديدة في الهجوم والبقاء طيلة ثماني دقائق دون تسجيل وهو مازاد في صعوبة المهمة وجعله لا يقدر على مجاراة النسق الذي فرضه المنظم وحامل اللقب.
تحسن في مردود المنتخب ومحاولات للعودة
تحسن أداء المنتخب في الشوط الثاني دفاعا وهجوما واستطاع تذليل الفارق الى (18 – 21) في الدقيقة 10 بعد أن استغل هفوات منافسه كما يجب، التغيير الذي قام به الاطار الفني في حراسة المرمى كان ايجابيا وتصديات ياسين القايد كانت حاسمة وأعادت التوازن إلى خط الدفاع الذي كان أفضل.
تواصلت محاولات المنتخب للعودة واستعاد توازنه وأرغم مصر على القيام بأخطاء على مستوى الدائرة، لكنه لم يستغل ذلك كما يجب بعد أن عاد إلى التسرع مجددا وأطنب في اضاعة كرات سهلة كان بالامكان استغلالها وتذليل الفارق أكثر.
شوط ثاني لم يكن كافيا للتدارك
واصل المنتخب بحثه عن العودة في اللقاء لكنه لم يقدر على ذلك فمنافسه كان اكثر اصرارا بفضل الفارق المريح الذي كان بحوزته منذ الدقائق الاولى وحتى اخر محاولة وقوة دفاعه وهجومه خاصة، مباراة خسرها المنتخب على فارق (25 – 30) لكنه كان قادرا فيها على الأفضل لو كانت به عناصر أكثر خبرة وجاهزية مثل ما هو موجود في مصر فهذا ما صنع الفارق بين الطرفين.
خسر المنتخب اللقاء والمرور الى النهائي لكنه كسب في المقابل مجموعة شابة ستكون قادرة على الأفضل في قادم الاستحقاقات في حال وجدت الأرضية الملائمة للعمل وتوفر لها الدعم الكافي لتواصل مستقبلا.
شريط أهداف المنتخب:
أسامة حسني (4) – يوسف معرف (1) – أنور بن عبد الله (5) – عبد الحق بن صالح (3) – اسلام الجبالي (2) – مروان شويرف (2) – أسامة الرميكي (2) – مصباح الصانعي (2) – عصام رزيق (4).
الاستبعادات: مروان شويرف (1) – عصام رزيق (1).
ضربات الجزاء: 3 ضربات جزاء ناجحة من عصام رزيق.
النتيجة:
تونس – مصر (25 - 30)