كرة اليد نصف نهائي "الكان" مواجهة صعبة ومصيرية للمنتخب أمام مصر من أجل بطاقة النهائي

يلاقي المنتخب الوطني للأكابر اليوم الخميس 25 جانفي 2024

بداية من الساعة 17:00 نظيره المصري ضمن الدور نصف النهائي من بطولة إفريقيا للأمم التي تتواصل منافساتها في مصر حتى 27 من نفس الشهر المؤهلة إلى أولمبياد باريس ومونديال 2025، المنتخب الذي ضمن التأهل إلى المونديال بوصوله إلى المربع الذهبي كما الشأن بالنسبة لمصر والجزائر والرأس الأخضر سيبحث اليوم عن الفوز من أجل بلوغ النهائي والبقاء في السباق نحو المراهنة على اللقب وبطاقة الأولمبياد على حد السواء.
يراهن المنتخب الوطني اليوم على تجاوز مصر من أجل تجديد الموعد مع النهائي والمراهنة على اللقب الـ 11 في تاريخه وعلى بطاقة الأولمبياد، والهزيمة لن تخدم مصلحته مطلقا وستزيد من تعقيد الأمور فيه أكثر مما هو موجود حاليا فنتائجه السابقة كلها سلبية في جميع المسابقات التي خاضها وفرصة التدارك قائمة اليوم في حال تمكن من تحقيق المطلوب وفك العقدة التي طالت أكثر من اللازم وتظل غير لائقة بمنتخب حامل للرقم القياسي على مستوى التتويجات القارية.
سيكون المنتخب اليوم أمام سيناريو مشابه للنسخة الماضية التي اصطدم فيها بنظيره المصري في المربع الذهبي وغادر السباق مبكرا والأمر كلفه خسارة فرصة التطلع إلى استعادة اللقب وانهاء المشاركة في المركز الرابع والأسوأ في تاريخ مشاركاته، واليوم هو مجبر على تفادي هذه الخطوة من أجل ما هو أفضل فخسارة ثالثة على التوالي ستكون تداعياتها كبيرة وستفرز تغييرات على أكثر من مستوى.
مهمة صعبة في الإنتظار
تنتظر المنتخب اليوم مهمة صعبة جدا في هذا الدور نصف النهائي من "الكان" أمام منتخب مصري متكامل وجاهز كما يجب وخاض تحضيرات في أعلى مستوى جمعته بأفضل منتخبات العالم على غرار ألمانيا والدنمارك، منتخبنا مطالب بتدارك الأخطاء التي قام بها في مبارياته السابقة وتعديل الأمور في كل المراكز إن أراد الفوز فهفوات مماثلة ستكلف غاليا فالأمر مختلف تماما والمنافس هو المنتخب المصري المكتمل العتاد الذي يضم في صفوفه مجموعة كلها صاحبة خبرة ومحترفة قادرة على تحد أي منتخب حتى بطل العالم وهذا ما اكده في ودياته عندما كان قريبا من الحاق الهزيمة بالدنمارك مثل ما فعل أمام هولندا والنرويج.
سيكون المستوى متباين في لقاء اليوم وان استطاع منتخبنا فرض الذات مبكرا فان ذلك يبقى أفضل سيناريو له في هذا اللقاء الصعب الذي يبقى فيه الأمل قائما رغم ذلك، بداية المنتخب كانت صعبة في جميع مبارياته التي خاضها إلى حد الان وان كان الأمر ذاته اليوم في لقاء مصر فان ذلك سيكبده فارقا كبيرا على مستوى الأهداف وسيجعله يكتفي بمجاراة النسق إن استطاع ذلك.. أخطاء منتخبنا كثيرة سواء في الدفاع أو الهجوم وهذا سيقلل من حظوظه في لقاء هذا المربع الذهبي الذي سيكون مختلفا عن باقي المباريات وسيكون فيه منتخب "الفراعنة" مسنودا بجمهوره الذي ينتظر أن يحضر بكثافة في القاعة التي تتسع لخمسة عشر ألف متفرج.
يعاني المنتخب من مشاكل عديدة في الدفاع لم يجد لها حلا في المباريات التي أجراها إلى حد الان وهذا سيكون اشكالا كبيرا له أمام الهجوم المصري المنظم والقوي.
مسؤولية كبيرة لعناصر الخبرة
يضم المنتخب في صفوفه عشرة محترفين والبقية من البطولة الوطنية لكن جميعهم لهم خبرة وقادرين على تقديم المطلوب منهم في هذا اللقاء الهام أمام مصر التي ستخوض مباراتها بحظوظ وافرة في الفوز، الدعوة وجهت لأفضل العناصر والمنتخب استعاد خدمات الثلاثي مصباح الصانعي ومروان شويرف وأسامة حسني وهؤلاء مازالوا لم يظهروا بالوجه المطلوب ولم يقدموا الاضافة التي يجب تقديمها سواء في الدفاع أو الهجوم والمسؤولية تنتظرهم كبيرة اليوم في التدارك وتأكيد جدارتهم بالعودة مجددا للمنتخب.. كل لاعب مطالب بتحمل المسؤولية وتقديم أفضل ما لديه مع أقل عدد ممكن من الأخطاء سيما بالنسبة للثلاثي العائد ودون ذلك لن يكون بالإمكان الذهاب بعيدا في هذه "الكان" أيضا.
أسبقية مصرية
سيدخل المنتخب المصري مباراة اليوم بأسبقية معنوية فهو الأكثر جاهزية وهو الذي سبق له ان فاز بكافة اللقاءات المباشرة التي جمعت بينه وبين منتخبنا في الفترة الأخيرة منها في المربع الذهبي من النسخة الماضية، منتخب "الفراعنة" سبق له أن حرم المنتخب من اللقب القاري أيضا في خمس مناسبات في النهائي كانت في سنوات 1992 و2004 و2008 و2016 و2020 وأقصى عناصرنا من المربع الذهبي في نهائيات 2022 المخاوف كبيرة من أن يتكرر السيناريو ذاته سيما أن الأمور لا تسير كأفضل ما يكون في منتخبنا وهذا ما ظهر جليا في لقاء اليوم الثالث من الدور الأول عندما كاد أن ينهزم أمام نظيره الأنغولي.
يملك المنتخب المصري أيضا أسبقية الأرض والجمهور وهذا عامل ايجابي آخر سيكون لفائدته في لقاء اليوم الذي سيكون منقولا على شاشة قناة "أون سبور" المصرية التي بثت أيضا جميع مباريات الدور الأول وربع النهائي.
المنتخب في المونديال للمرة 17 في تاريخه
ضمن المنتخب بتواجده في المربع الذهبي اليوم المشاركة الـ 17 في تاريخه في المونديال وستكون الـ 15 له على التوالي فهو لم يغب عن أية نسخة منذ بطولة 1995 التي أقيمت في أيسلندا وبلغ خلالها الدور ثمن النهائي وأنهاها في المرتبة 15 في انتظار معرفة ان كان سيجدد الموعد مع الأولمبياد من عدم بعد ظهور أخير كان في منافسات ريو 2016.
مجموعة المنتخب
يعول الإطار الفني للمنتخب خلال هذا اللقاء الهام اليوم أمام مصر على مجموعة تضم كل من مهدي الحرباوي وأصيل النملي وياسين بالقايد (حراسة المرمى) وعصام رزيق (جناح أيمن) وغسان التومي وأسامة الرميكي (جناح أيسر) ومصباح الصانعي ويوسف معرف وعزيز العايدي ورامي الفقيه (ظهير أيسر) وأيضا أسامة حسني وياسين بن سالم وأنور بن عبد الله (ظهير أيمن) وعبد الحق بن صالح وبلال العبدلي وريان زرياط (منسق لعب) إضافة إلى مروان شويرف وإسلام الجبالي (لاعب دائرة)، مجموعة سيكون ثنائي منها خارج القائمة بالاستغناء عن حارس مرمى وأحد السواعد خاصة من الذين لا يتقنون الدفاع جيدا.
برنامج المربع الذهبي لـ"الكان":
اليوم الخميس 25 جانفي 2024:
س 17:00: تونس – مصر
س 19:30: الجزائر – الرأس الأخضر
 

المشاركة في هذا المقال

Leave a comment

Make sure you enter the (*) required information where indicated. HTML code is not allowed.

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115