لتلافي النقص المسجل في عديد المنتوجات الفلاحية خاصة على غرار الحليب وبعض الخضروات الى جانب التركيز على الأسعار التي عادة ما تشهد ارتفاعا كبيرا في شهر رمضان تزامنا مع ارتفاع قياسي للاستهلاك.
بدأت السلطات المعنية بتزويد الأسواق في الاستعداد لشهر رمضان اذ تقوم وزارة التجارة وتنمية الصادرات بسلسلة جلسات في الغرض على غرار الاجتماع بممثلين عن الغرفة الوطنية لمذابح الدواجن ومحولي اللحوم البيضاء بالإضافة إلى جلسة أخرى بخصوص وضعية التزود بمادة الحليب.
في هذا السياق قال انيس خرباش عضو المجلس المركزي لاتحاد الفلاحة والصيد البحري في تصريح للمغرب انه تم الانطلاق في الاستعداد لتزويد الأسواق بالدواجن مشيرا الى ان الإنتاج يزيد ب 20 % عن الاستهلاك حيث يقدر الاستهلاك الشهري ب 12 الف طن والإنتاج يتجاوز 13 الف طن
اما عن البيض فيقدر الانتاج الشهري ب 156 مليون بيضة فيما يرتفع الاستهلاك في شهر رمضان الى 180 مليون بيضة لهذا يتم العمل على تكوين مخزون ب 24 مليون بيضة
اما عن الأسعار فقد تم التاكيد من طرف وزارة التجارة على ضرورة تخفيض هوامش الربح فلحم الدجاج لن يتجاوز 8700 مليم والبين سيكون فيحدود 1400 مليم وعلى اقصى تقدير 1500 مليم.
اما بخصوص مادة الحليب وفي فترة تشهد فيها الاسواق نقصا قال خرباش ان معدل الاستهلاك اليومي يقدر ب 700 الف لتر فيما يقدر الانتاج ب 400 الف لتر مبينا انه منذ اواخر ديسمبر تحسن الانتاج مع توفر الاعلاف الخضراء كما انه يتزامن شهر فيفري مع بداية الولادات في قطيع الابقار وبداية من منتصف مارس من المنتظر ان يتساوى الانتاج مع الاستهلاك.مؤكدا انه سيتواصل النقص في هذه الفترة. ولفت المتحدث الى ان الاشكال اليوم يتحمله الفلاح حيث تمثل تكلفة الاعلاف 70 % من الانتاج وهي تكلفة عالية جدا مقارنة بالاسعار . ومن المنتظر ان تكون هناك جلسة متابعة لموسم الخضروات الاسبوع المقبل.
اما عن الاسباب الرئيسية لاضطراب التزود ووفرة بعض المنتوجات قال انيس خربا شان منظومة الالبان تتأكل شيئا فشيئا بسبب ارتفاع تكاليف الانتاج وتراجع القطيع بنحو 25% مشيرا ان 80% من اسباب اضطراب التزود يعود للانتاج و20% للاحتكار لهذا يوجه دعوة الى ضرورة انقاذ المنظومة بعيدا عن الحلول الترقيعية.