من منافسات الدور الأول لحساب المجموعة الخامسة ضمن نهائيات كأس أمم افريقيا التي تحتضنها الكوت ديفوار الى غاية11 فيفري، ويلتقي نسور قرطاج في التاسعة من مساء غد السبت المنتخب المالي بملعب امادو جون كوليبالي من اجل هزيمة الجولة الافتتاحية امام المنتخب الناميبي بهدف لصفر في مباراة شهدت أداء باهتا من عناصرنا الوطنية وتواصلت خلالها عقدة العجز عن الانتصار في المباراة الأولى للدورة الخامسة على التوالي منذ نسخة 2015.
ويجري منتخبنا في بداية من الساعة التاسعة ليلا حصته التدرييية الاخيرة في نفس توقيت مباراة الغد والتي ستكون الفرصة الاخيرة للمدرب جلال القادري لضبط ملامح التشكيلة والخطة التكتيكية التي سيواجه بها المنافس للمحافظة على أمل التأهل الى الدور الثاني امام منافس كسب مباراته الاولى امام جنوب افريقيا بثنائية...
المكتب الجامعي يجتمع بالقادري
اسفرت الساعات الماضية عن اجتماع بين عدد من اعضاء المكتب الجامعي والمدرب جلال القادري بعد الهزيمة المخيبة امام نامييا ابدوا خلاله عن عدم رضاهم عن مردود المنتخب في مباراته الاولى وطالبوا المدرب الوطني بضروروة التدارك وتعديل الاوتار في مباراة الغد.
ورغم ان عديد المصادر تداولت ان هذا الاجتماع تضمن الاتفاق على اقالة القادري فإن العضو الجامعي حسين جنيح فند ذلك في تصريحات اعلامية
وأضاف جنيح أن : "أعضاء الجامعة التونسية لكرة القدم تحدثوا مع اللاعبين وطالبوهم بالتدارك ولمسوا لديهم عزما على طي صفحة المباراة الأولى، وتحقيق نتيجة إيجابية في مواجهة مالي المقبلة".
وشدد جنيح على أن "لقاء مالي وإن كان يحمل صعوبة بالغة لكنه يتطلب نسبة عالية من التركيز الذي سيكون أحد مفاتيح هذه المباراة المصيرية".
جليل يهدد اللاعبين
اكدت مصادر قريبة من اجواء المنتخب الوطني،أن واصف جليّل نائب رئيس الجامعة التونسية لكرة القدم، اجتمع باللاعبين في مقر الإقامة ووجه لهم خطابا شديد اللهجة معربا لهم عن عدم رضاه عن المردود الذي قدموه امام ناميبيا رغم ان المكتب الجامعي وفر لهم سبل النجاح.
وأضافت نفس المصادر أن جليّل هدد باستبعاد أي لاعب يدخر أي جهد من أجل تقديم الإضافة ، مؤكدا في خطابه مع اللاعبين "أنه لا مكان هنا لكل من ليست له الرغبة في القتال من أجل تشريف الوطن"، مضيفاً بأن كلامه هذا ينطبق على كل العناصر دون استثناء، حتى وإن كانوا من "كوادر الفريق".
لمن سيؤول الانتصار الخامس ؟
يلتقي غدا المنتخب التونسي نظيره المالي ضمن الجولة الثانية من منافسات الدور الاول لحساب المجموعة الخامسة في كاس أمم افريقيا بالكوت ديفوار في التاسعة ليلا ،في مباراة تبدو مصيرية لنسور قرطاج من اجل المحافظة على أمل التأهل الى الدور القادم لا سيما بعد الهزيمة في الجولة الاولى أمام ناميبيا بهدف دون رد.
وتشير لغة الارقام والاحصائيات أنه قبل مباراة الغد التقى المنتخبان التونسي والمالي في 11 مباراة منها 8 رسمية و3 ودية.ونجح المنتخب التونسي في الفوز ب4 مباريات وهو نفس عدد انتصارات النسور المالية مقابل نهاية 3 مباريات بالتعادل.
وتعود اول مباراة بين المنتخبين الى تصفيات القارة الافريقية المؤهلة لأولمبياد ميونخ 1972، وفازت مالي في لقاء الذهاب بهدفين نظيفين، لكن المنتخب التونسي نجح في التدارك ايابا و حقق فوزا عريضا برباعية نظيفة.
وكانت المواجهة الثالثة في دورة الألعاب الإفريقية عام 1991 وانتهت بالتعادل السلبي.
أما المواجهة الرابعة بينهما فكانت في اطار كأس أمم إفريقيا 1994، وانتهت بفوز مالي على تونس بهدفين لصفر.
وكانت للمنتخبين مصافحتان وديتان في 2006 و 2011، انتهت الأولى بفوز مالي بهدف نظيف، ثم رد نسور قرطاج بانتصار كبير في المواجهة الثانية بنتيجة 4-2.
وفي كأس الأمم الإفريقية 2019 والتي أقيمت في مصر، تجدد الموعد بين المنتخبين وانتهت المباراة بالتعادل الإيجابي 1-1.
فيما نجح منتخب تونس في الصعود إلى كأس العالم الماضية 2022 والتي اقيمت في قطر، على حساب نظيره المالي، بعدما أوقعت القرعة المنتخبين في الدور الفاصل والمؤهل للمونديال.
في مباراة الذهاب التي أقيمت في مالي، انتهت بفوز تونس بهدف نظيف، وكان من أغرب الأهداف التي سُجلت خلال مشوار التصفيات بما أنه جاء من نيران صديقة عن طريق اللاعب سيساكو.
فيما انتهت مواجهة الإياب التي أقيمت على ملعب رادس بالتعادل السلبي بدون أهداف، ليصعد منتخب تونس لكاس العالم الماضية.
ودادية المدربين التونسيين تدعم القادري
اصدرت ودادية المدربين التونسيين امس بلاغا عبرت فيه عن استيائها مما اعتبرته حملة شرسة ضد المدرب الوطني جلال القادري و"تصفية حسابات" من عدة اطراف على رأسيها اعلاميون ومحللون .
واعتبر البلاغ ان هذه الممارسات من شأنها "التأثير سلبا على الاطار الفني واللاعبين في هذه الفترة الحساسة.وعبرت الودادية عن مساندتها المطلقة للاطار الفني واللاعبين داعية الجميع للالتفاف حول المنتخب بعيدا عن "الاعتبارات الضيقة."
وفيما يلي نص البلاغ:
" تبعا للحملة الشرسة التي يتعرض لها خاصة المدرب الوطني التونسي جلال القادري و من خلالها المنتخب الوطني من بعض المحللين و الاعلاميين إضافة الى بعض الزملاء المدربين و ممن اتخذ بعض وسائل الاعلام المرئية و المسموعة و المكتوبة و وسائل التواصل الاجتماعي منابرا لتسويق أرائهم و تصفية حساباتهم مع الاطار الفني التونسي لغاية النقد الهدام والتشكيك واحباط العزائم، والتي وصلت الى حد لا يطاق من التنمر و التهكم و الشتم فان هيئة ودادية المدربين التونسيين لكرة القدم تعبر عن امتعاضها واسفها الشديد لما يحدث و تستنكر مثل هذه الممارسات التي من شانها أن تؤثر سلبا على عمل الاطار الفني و تشوش على اللاعبين و المنتخب في هذه الفترة الحساسة من الدورة والتي تتطلب مزيدا من التركيز و التحضير التكتيكي و الذهني الجيد للمباريات القادمة و تدارك العثرات السابقة.
واذ نؤكد على احترامنا الكامل لآراء بعض المتداخلين من صحفيين ومحللين ومدربين وحقهم الكامل في نقدهم البناء وملاحظاتهم القيمة و حرصهم على المصلحة العليا للمنتخب فإننا نجدد مساندتنا للاطار الفني التونسي المشرف على المنتخب في هذه الفترة الحساسة و نرجو لهم النجاح والتوفيق كما ندعو الجميع الى الوقوف الى جانب المنتخب الوطني ودعمه و مساندته و تشجيعه بعيدا عن الاعتبارات الضيقة ، في هذه المرحلة الحساسة من المسابقة الافريقية .
عاش المدرب التونسي ... عاشت تونس"