وللتنديد بعدوان الاحتلال الصهيوني الذي دخل الشهر الرابع وخلف أكثر من 23 ألف شهيدا وآلاف الإصابات والمفقودين، تحركات متواصلة سواء عبر تنظيم الوقفات الاحتجاجية أو عبر بيانات المساندة والتنديد وتنظيم الملقيات إلى جانب إرسال المساعدات واستقبال عدد الجرحى الفلسطينيين للمعالجة، وتستعد حركة الشعب هذا السبت لتنظيم ملتقى تونس لدعم المقاومة في قصر المؤتمرات تحت شعار "أمة تقاوم ...أمة تنتصر" بمشاركة قيادات عن حركات المقاومة وعديد الأطراف الداعمة للمقاومة في مختلف الساحات العربية.
وفق ما أكده الأمين العام لحركة الشعب زهير المغزاوي لـ"المغرب" فإن الملتقى الذي ستنظمه الحركة يوم السبت 13 جانفي الجاري الهدف منه هو تعزيز صمود المقاومة وصمود الشعب الفلسطيني والبحث عن سبل لمزيد دعم هذا الصمود وسيشارك فيه عدة أطراف من الساحات العربية وقيادات من المقاومة منها الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وحركة حماس والجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية القيادة العامة وحزب الله وممثلين عن كتائب شهداء الأقصى وحركة فتح ووفود في مختلف الساحات العربية على غرار العراق من بينهم الصحفي منتظر الزيدي وكذلك مصر وليبيا والأردن والمغرب وموريتانيا.
لقاء مباشر مع فصائل المقاومة
سيكون ملتقى تونس لدعم المقاومة مفتوحا لكافة التونسيين، وفق المغزاوي الذي وجه دعوة للتونسيين وكافة الأطراف الداعمة للمقاومة لحضور والمشاركة بكثافة في الملتقى الذي سيكون فرصة للقاء مباشر مع فصائل المقاومة في قصر المؤتمرات يوم السبت المقبل، كما سيكون هناك لقاء أيضا بين مختلف هذه الفصائل وحركة الشعب للتباحث حول مآلات هذه المعركة وما هو المطلوب من البلدان العربية مثل تونس وليبيا ومصر ...لدعم هذه المقاومة، بحسب قول المغزاوي الذي شدد على أن هذا الملتقى ستنبثق عنه مخرجات وبعض المقترحات والتوصيات وعلى ضوء ذلك ستتحدد التحركات المقبلة عبر التفاعل مع مختلف مخرجات الملتقى.
جبهات مفتوحة
كما أكد الأمين العام لحركة الشعب أنه بالرغم من الدمار الكبير الموجود في قطاع غزة والعدد الكبير من الشهداء والجرحى فإن المقاومة صامدة والشعب الفلسطيني صامد والعدو لن يحقق أهدافه في المعركة إلى حد الآن في ظل صمود المقاومة، قائلا "نعتقد أن المعركة توسعت اليوم وهناك جبهات مفتوحة على غرار جبهة جنوب لبنان وجبهة اليمن وجبهة العراق والمعركة اليوم باتت لا تعني فلسطين والعرب والمسلمين بل تعني الجميع وسترسم هذه المعركة خرائط جديدة في العالم وفي المنطقة العربية بالتحديد والمطلوب منا اليوم حسب موقعه وإمكانياته أن يدعم هذا الصمود وهذه المقاومة".
لا يوجد مكان آمن في قطاع غزة
بالعودة إلى الوضع في غزة، فقد أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أمس عن استشهاد 40 فلسطينيا جراء استهداف جيش الكيان الصهيوني لمنزل مأهول بجانب مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح وسط القطاع. وأضاف أن القصف أدى إلى أكثر من 40 شهيدا خاصة في صفوف النازحين داخل مستشفى شهداء الأقصى « ما يؤكد أنه لا يوجد مكان آمن في قطاع غزة كما يدعي ويزعم الاحتلال « . كما أدان البيان « مجازر وجرائم الاحتلال المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني »، مطالبا المجتمع الدولي بـ »وقف حرب الإبادة الجماعية التي يشنها الجيش ضد المدنيين والأطفال والنساء ». هذا وأعلنت وزارة الصحة في غزة أمس استشهاد 147 فلسطينيا خلال الساعات الـ 24 الماضية، لترتفع حصيلة أعداد الشهداء جراء الحرب بين الكيان الصهيونى وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في القطاع إلى 23357 منذ 7 أكتوبر الماضي.
مسيرة مليونية يوم السبت في واشنطن
هذا ووجهت المؤسسات الفلسطينية والعربية والإسلامية في الولايات المتحدة الأميركية، الدعوة لأبناء الجاليات والنشطاء من كافة الولايات، للمشاركة بكثافة في المسيرة المليونية المقررة السبت المقبل في العاصمة واشنطن، للمطالبة بوقف فوري ودائم لإطلاق النار في قطاع غزة. ويطالب القائمون على المسيرة « وقف التمويل الأميركي غير المشروط للإبادة الجماعية الإسرائيلية بحق الفلسطينيين، ومحاسبة دولة الاحتلال على جرائم الحرب التي ترتكبها ضد الشعب الفلسطيني وانتهاكاتها المستمرة للقانون الدولي ». ودعت هذه المؤسسات التي تقارب الـ (240) منظمة، الحكومة الأميركية إلى إنهاء مشاركتها وتواطئها في جرائم إسرائيل ضد الإنسانية، والمطالبة بالمحاسبة الكاملة والسريعة للمسؤولين الأميركيين والإسرائيليين المتورطين في هذه الإبادة الجماعية. وتسعى هذه المؤسسات الى تأمين وصول أكبر عدد ممكن من المشاركين عبر توفير وسائل النقل من كافة الولايات الأميركية لتسهيل وصولهم الى (ساحة الحرية) يوم السبت المقبل.