حرب دخلت شهرها الرابع وحصيلة ضحايا الفلسطينيين تزداد ثقلا يوم بعد آخر وقد تجاوزت إلى غاية إحصائيات الأمس 22 ألف شهيد، 70 % منهم من الأطفال والنساء، وآلاف المفقودين، الحصيلة في ارتفاع متصاعد وغير مسبوق أمام تواصل الاحتلال الصهيوني قصفه وغاراته في عدة مناطق في قطاع غزة، وضع كارثي على جميع المستويات تعيش على وقعه غزة وسط تواصل الدعوات العربية إلى ضرورة الإيقاف الفوري لحرب الإبادة الجماعية هو ما طالب به البرلمان العربي أمي في بيانه إلى جانب تواصل التحركات والوقفات الاحتجاجية وطنيا دعما ونصرة للشعب الفلسطيني.
واصل الاحتلال الصهيوني قصفه يوم أمس نتج عنها استشهاد وجرح العشرات من الفلسطينيين، وقد استشهد يوم أمس الصحفيان الفلسطينيان مصطفى ثريا وحمزة الدحدوح نجل الإعلامي وائل الدحدوح في قصف صهيوني استهدف استراحة لمجموعة من الصحفيين، غرب خان يونس جنوبي قطاع غزة.، لترتفع حصيلة الصحفيين الذين قتلوا منذ بداية الحرب إلى يوم أمس إلى 109 شهيدا، وقد أدانت نقابة الصحفيين الفلسطينيين هذه المجزرة، لتشدد في بيان لها على أن هذه الجرائم بحق الصحفيين التي راح ضحيتها 9 بالمائة من صحفيي غزة، لن ترعب الصحفيين ولن ترهبهم, بل ستزيدهم إصرارا على مواصلة نقل حقيقة إجرام الاحتلال وحرب الإبادة الجماعية المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة. وطالبت المحكمة الجنائية الدولية بضرورة فتح التحقيق في جرائم استهداف الصحفيين الفلسطينيين مشيرة إلى أن إفلات الاحتلال من العقاب بمثابة ضوء أخضر لمواصلة جرائمه.
وقفة احتجاجية أمام السفارة الأمريكية
أمام استمرار حرب الإبادة الجماعية ، تتواصل التحركات الوطنية في تونس نصرة للشعب الفلسطيني والمطالبة بضرورة الإيقاف الفوري لإطلاق النار، حيث نفذ عشرات من ممثلي الشبكة التونسية للتصدي لمنظومة التطبيع وعدد من المواطنين التونسيين للمرة الحادية عشر على التوالي، وقفة احتجاجية أمام سفارة الولايات المتحدة الأمريكية، للمطالبة بوقف العدوان على الشعب الفلسطيني و على غزة أساسا وبطرد سفير الولايات المتحدة الأمريكية بتونس. وقد رفع المحتجون، خلال هذه الوقفة، صورا لبعض شهداء فلسطين، مرددين شعارات منددة بالعدوان الإسرائيلي ورافضة للصمت الغربي إزاء ما يرتكبه الاحتلال من مجازر ضد الشعب الفلسطيني، وقد شدد العضو بالشبكة التونسية للتصدي لمنظومة التطبيع ضو الجلالي، في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء ، على أن الإدارة الأمريكية تعد المصمم والمهندس والمنفذ و المتابع والداعم للعدوان الصهيوني على غزة ولا يمكن لتونس المعروفة بدعمها اللامحدود للقضية الفلسطينية عبر التاريخ بأن لا تساهم في وضع حد لممارسات الولايات المتحدة الأمريكية عبر طرد سفيرها بتونس.
تحركات أسبوعية متواصلة
من جانبه بين العضو بالشبكة التونسية للتصدي لمنظومة التطبيع أن الولايات المتحدة الأمريكية هي من تقف اليوم وراء قتل الأطفال في فلسطين كما فعلت ذلك سابقا مع سوريا و العراق و ليبيا ولا بد من الوقوف ضدها. وشدد على أن الشبكة التونسية للتصدي لمنظومة التطبيع لن تتوقف على تنظيم وقفاتها الاحتجاجية الأسبوعية إلى أن يتوقف العدوان الصهيوني الأمريكي على غزة. بدوره يطالب الهلال الأحمر التونسي بتسريع وتكثيف دخول المساعدات إلى قطاع غزّة، ووفق تصريحات إعلامية للناطقة الرسمية باسم الهلال بثينة قراقبة فإن إنَ قاعة العمليات التي تمّ إحداثها لمتابعة وضع الجرحى الفلسطينيين في حالة انعقاد دائم ومتابعة متواصلة لحالاتهم الصحية ولوضعيات مرافقيهم.
7 جانفي يوم الشهيد الفلسطيني
يتزامن يوم أمس 7 جانفي مع إحياء يوم الشهيد الفلسطيني، وقد أكد البرلمان العربي في بيان له أن يوم الشهيد يأتي هذا العام في ظل استمرار عمليات الإبادة الجماعية والمجازر، التي ترتكبها القوة القائمة بالاحتلال بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة ومحاولة تهجيرهم والقضاء على جميع أشكال وسبل الحياة في القطاع، مخلفة أكثر من 22 ألف شهيد، 70بالمائة منهم من الأطفال والنساء، وآلاف المفقودين، فضلًا عن الكارثة الكبيرة وغير المسبوقة الناتجة عن تدمير البيوت والمباني والمستشفيات والأماكن العامة والبنية التحتية، والتطهير العرقي والتهجير القسري لأهالي قطاع غزة، إضافة إلى اعتداءات قوات الاحتلال وجرائم المستوطنين في الضفة الغربية. وأكد البرلمان العربي استمرار جهوده ومساعيه الدولية والإقليمية، لنصرة القضية الفلسطينية، حتى ينال الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة بإقامة دولته المستقلة كاملة السيادة، وعاصمتها مدينة القدس.
تحرك فوري وعاجل لوقف حرب الإبادة
ودعا دعا البرلمان العربي المجتمع الدولي والبرلمانات الدولية والإقليمية، إلى تحرك فوري وعاجل لوقف حرب الإبادة الجماعية التي ترتكبها قوات الاحتلال بحق المدنيين من الأطفال والنساء والشيوخ من الشعب الفلسطيني، وانسحاب قوات الاحتلال من المناطق التي احتلتها في قطاع غزة، وكل الأراضي الفلسطينية بما فيها الضفة الغربية، ومحاسبة قادة الاحتلال على جرائمهم بحق الشعب الفلسطيني بصفتهم مجرمي حرب. وحيا البرلمان العربي شهداء فلسطين وأسرهم الذين قدموا حياتهم وأرواحهم من أجل فلسطين، وسالت دماؤهم الطاهرة دفاعاً عن مقدساته وترابه في وجه الاحتلال والطغيان، من أجل نيل الحرية وإقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها مدينة القدس.