بالاحتفاظ بالصحفي سمير ساسي لمدة 5 أيام على ذمة البحث من أجل شبهة «الانضمام الى تنظيم ارهابي».
قال المحامي مختار الجماعي أنه قد تم الاحتفاظ بالصحفي بـ«قناة الجزيرة» سمير ساسي بتعليمات من النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بأريانة.
وأكد الجماعي في تصريح لـ«المغرب» انه و بعد رحلة من البحث والتقصي عند عديد الفرق الامنية والتواصل مع العديد من الجهات القضائية وبعد الحصول على معلومات متضاربة عن مكان وجود الصحفي سمير ساسي تمّ العثور عليه موقوف على ذمة إحدى فرق الحرس الوطني مرجع نظر المحكمة الابتدائية أريانة.
وأفاد المحامي مختار الجماعي بان النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية باريانة قد أصدرت تعليمات رسمية ، لم يتسنى للسان الدفاع الاطلاع عليها، بمنع تواصل سمير ساسي مع محاميه لمدة 48 ساعة.
وقال محدّثنا « يبدو ، وفق اجراءات منع سمير ساسي من التواصل مع محاميه لمدة 48 ساعة ، انّ القضية ذات طابع ارهابي».
من جهته قال الناطق الرسمي باسم المحكمة الابتدائية باريانة مساعد وكيل الجمهورية نزار لعوج في تصريح لـ«المغرب» فان الصحفي بقناة الجزيرة سمير ساسي قد تم الاحتفاظ به لدى فرقة الأبحاث والتفتيش بمنطقة حي التضامن التابعة لولاية اريانة من أجل شبهة « الانضمام الى تنظيم ارهابي».
وقال محدّثنا بانه قانونيا ستتولى المحكمة الابتدائية بأريانة باعتبارها المختصة ترابيا بالنظر مبدئيا في قضية الحال باجراء الأعمال الاولية من أبحاث واحتفاظ وإجراء التفتيشات والسماعات اللازمة... ، ثم وباحالة المظنون فيه بعد انقضاء المدة القانونية للاحتفاظ على انظار النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية باريانة ، وفي صورة ما اذا ثبت وجود الشبهة الارهابية، ستتخلي النيابة عن الملف لفائدة الجهة القضائية المختصة قانونا بالنظر في القضايا ذات الطابع الارهابي وهو القطب القضائي لمكافحة الارهاب.
وأكد مساعد وكيل الجمهورية بأنّ قضية الحال موقوف على ذمّتها، الى حد كتابة الاسطر، الصحفي سمير ساسي فقط وما تزال الابحاث جارية.
وفي بلاغ صادر عنها امس الخميس الموافق ل4 جانفي 2024 قالت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين ان الوحدة الوطنية للبحث في الجرائم الإرهابية بالحرس الوطني بحي التضامن قد قامت خلال اول امس الأربعاء الموافق ل 3 جانفي 2024 ، ايقاف الصحفي بمكتب قناة «الجزيرة» سمير ساسي من منزله بعد مداهمته بإذن من وكيل الجمهورية بالمحكمة الابتدائية بأريانة.
واكدت بان فرقة من الحرس الوطني قد تنقلت إلى منزل الصحفي والكاتب سمير ساسي وقامت بتفتيش بيته وحجز حاسوبه الشخصي وهاتفه وهواتف جميع أفراد عائلته. وقامت الفرقة المعنية باعتقال ساسي واقتياده إلى جهة غير معلومة.
وكانت نقابة الصحفيين التونسيين قد باشرت البحث عن الصحفي مدعمة بالمحامين المكلفين من قبلها ومن قبل مكتب الجزيرة بتونس طيلة الليلة الفاصلة بين الأربعاء والخميس ولم تتمكن من معرفة مكان ساسي الا بعد منتصف نهار الخميس 4 جانفي 2024.
وبتواصل محامي الدفاع عن سمير ساسي مع الفرقة المعنية أكدت حصولها على تعليمات بمنع حضور المحامي لمدة 48 ساعة ما يرجح وجود شبهة إرهابية في الملف. وقد تمسك الصحفي سمير ساسي بحقه في الصمت إلى حين حضور محامي خلال أعمال البحث والتحقيق معه.
هذا وقد أدانت النقابة «حالة الاحتجاز التعسفي» التي قامت بها فرقة الحرس الوطني بحي التضامن لأكثر من 12 ساعة . واعتبرت ان « اقتياد الصحفي سمير ساسي دون إعلام العائلة بوجهته ودون تمكينه من الاتصال بعائلته أو بمحاميه أو مؤسسته أو الهياكل المهنية ضربا لجوهر حق الدفاع المنصوص عليه بالقانون عدد 5 لسنة 2016».