الانتخابات المحلية الفئات الأكثر وزنا في السجل الانتخابي الأقل مشاركة في التصويت

أكدت الأرقام المعلن عنها من قبل الهيئة العليا المستقلة للانتخابات

والمتعلقة بنتائج انتخابات المجالس المحلية ضعف نسب المشاركة بصفة عامة التي لم تتجاوز 11.66 بالمائة وضعف نسب المشاركة بالنسبة لفئة الشباب وأيضا للإناث بالرغم من أهمية هذين العنصرين في السجل الانتخابي باعتبارهما يمثلان النسب الأكبر .

مثلت دائما المرأة أو العنصر النسائي خزانا انتخابيا للمترشحين سواء تشريعية او رئاسية ، فهي تمثل أكثر من نصف عدد الناخبين بنسبة 51.1 بالمائة من السجل الانتخابي الذي يتكون من 9 ملايين 80 الف و987 ناخبا مقابل 48.9 بالمائة من الذكور.
كما أنها كانت الورقة التي تسعى مختلف الأحزاب سابقا أو المرشحين لكسبها ، الا أنها خلال المراحل الأخيرة وخاصة منها التشريعية 2022 وانتخابات المجالس المحلية الأخيرة لم تعد العنصر البارز على مستوى التصويت، فقد أكّدت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات ، خلال مؤتمر صحافي، أنّ نسبة النساء المشاركات في الانتخابات المحلية بلغت 32.37% أيّ 342 ألف و824 ناخبة، من جملة 4 ملايين و636 الف و432 ناخبة مقابل 67.63% ناخب من صنف الذكور أيّ 716 ألف و180 ناخب، من جملة 4 ملايين 444 الف و555 ناخبا مع العلم ان نسبة مشاركة المرأة خلال الانتخابات التشريعية لسنة 2022 لم تختلف كثيرا عن الأخيرة فقد بلغت 34 بالمائة مقابل 66 بالمائة للذكور.
تقريبا نفس المؤشرات بالنسبة للفئات العمرية وخاصة منها فئة الشباب ، فالفئة العمرية التي تمثل أغلبية في السجل الانتخابي هي الأقل مشاركة على مستوى التصويت فقد مثلت الفئات العمرية أقلّ من 35 سنة نسبة 19.51 بالمائة من جملة المشاركين بحوالى 206ألف و663 ناخبا مع العلم ان هذه الفئة العمرية -اقل من 35 سنة- تمثل 33.2 من السجل الانتخابي .
وبالنسبة للفئة ما بين 36 و60 سنة توجّه 531 ألف و121 ناخبا أي بنسبة 50.15%، وهم يمثلون 47بالمائة من السجل الانتخابي وبالنسبة للمقترعين الذين سنهم أكثر من 60 سنة فقد بلغ 321ألف و220 ناخب أي بنسبة 30.33%.، ويمثلون 19.9 بالمائة من السجل الانتخابي.
صحيح ان هيئة الانتخابات غير مسؤولة على نسب المشاركة وعزوف الناخبين ، كما صرح رئيس هيئة الانتخابات امس خلال استضافته في اذاعة شمس اف ام ان الهئية ليست مسؤولة عن نسبة الإقبال على الانتخابات بل هي مسؤولة عن التنظيم. مشددا على عدم الاستهانة والاستخفاف بعدد المشاركين في الانتخابات المحلية وانه يجب تناول الأرقام بموضوعية.
لكن من ضروري ايضا ألّا يسعى أعضاء الهيئة إلى تبرير هذه النسب، ومقارنة رئيس الهيئة على سبيل المثال النسب الأخيرة بنسب الانتخابات البلدية لسنة 2018، والقول بأن الانتخابات البلدية هي الأقرب للانتخابات المحلية و أن عدد المشاركين في الانتخابات البلدية سنة 2018 بلغ 1.8 مليون رغم مشاركة كل الأحزاب والمستقلين وهو ما يشير إلى أن العدد لم يتراجع كثيرا، مجانبا للصواب .
أولا خلال الانتخابات البلدية نسبة المشاركة كانت قرابة 35.6 بالمائة واعتبرت حينها نسبة ضعيفة مقارنة بالانتخابات التى سبقت وان هناك عزوفا عن المشاركة خاصة من فئة الشباب ، مع العلم ان السجل الانتخابي في تلك الانتخابات يبلغ قرابة 5مليون و300 ناخبا ، حتى وان اعتبر السجل الانتخابي اليوم ارتفع كثيرا مقارنة بالسجل الانتخابي في المحطات الانتخابية الماضية فان الهيئة هي التي سعت إلى إدراج اكبر عدد ممكن من الناخبين واعتماد التسجيل الآلي ....

 

المشاركة في هذا المقال

Leave a comment

Make sure you enter the (*) required information where indicated. HTML code is not allowed.

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115