بأداء هش غلب عليه الانخفاض ،حيث تشير بيانات المعهد الوطني للإحصاء شهر نوفمبر إلى تراجع عائدات الفسفاط ومشتقاته بنحو 26 في المائة مقارنة بالفترة ذاتها من العام المنقضي .
وقد بلغت قيمة صادرات قطاع خلال الفترة جانفي – نوفمبر ،2418 مليون دينار بحسب نشرية التجارة الخاريجية للمعهد الوطني للإحصاء وعلى الخطى ذاتها وبنسق أرفع هبطت قيمة الواردات بنسبة 38.6% لتبلغ 1310 مليون دينار .وقد شهدت صادرات الأسمدة تراجعا من حيث القيمة حيث نزلت من 1.5 مليار دينار مع موفى نوفمبر 2022 إلى 988 مليون دينار خلال الفترة ذاتها من العام الحالي وفي المقابل شهدت كميات الأسمدة المصدرة نموا طفيفا لكنها تبقى سلبية مقارنة بنوفمبر 2021.
تظهر المعطيات الرسمية تراجعا في النشاط التحويلي للفسفاط بمصانع المجمع الكيميائي التونسي خلال العشرية الأخيرة إلى مستوى 40 % من طاقة الإنتاج التصميمية للمصانع بسبب تراجع الكميات المستلمة من الحوض المنجمي منذ سنة 2011 في وقت تسعى فيه الدولة إلى الترفيع في صادرات مشتقات الفسفاط ،وقد غلب التفاؤل على الأهداف الرسمية التي تضعها وزارة الصناعة سواء فيما يتعلق بالإنتاج أو التسويق ،حيث كانت التطلعات تستهدف تحصيل حوالي 5 مليار دينار غير أن الحصاد قد توقف عند 3.6 مليار دينار وكان ذلك بدعم من ارتفاع الأسعار أساسا و تتوقع وزارة الصناعة مزيدا من التحسن بشكل قد يكون موغل في التفاؤل ،حيث تتوقع عائدات بقيمة 6.2 مليار دينار وقد لفتت إلى أن توقعاتها جاءت تباعا لمعدل سعر البيع خلال السداسي الأول من سنة 2022.
وقد شهد قطاع الفسفاط ومشتقاته منذ سنة 2011 تراجعا قياسيا في مؤشراته الفنية والمالية ،حيث لم يتجاوز معدل الإنتاج السنوي لشركة فسفاط قفصة مستوى 3.3 مليون طن أي مايعادل37% فقط من الطاقة التصميمية لوحدات الشركة خلال الفترة 2011/2021 و قد بلغ الإنتاج 3.72 مليون طن في 2021.
وترجح الوزارة ان يتواصل الإنتاج بنفس الوتيرة خلال سنة 2024 ليصل إلى مستوى 81 % من الطاقة التصميمية في 2025 اي ما يعادل 6.5 مليون طن .