من قبل الاتحاد الافريقي لكرة القدم لجائزة افضل هدف في 2023 وتجربته الاحترافية التي لم تكلل بالنجاح مع الاهلي المصري وتقترب من النهاية ، يعيش اللاعب التونسي محمد الضاوي الملقب ب'كريستو' مشاعر متناقضة قبل ايام معدودة من اسدال الستا عن سنة 2023 املا ان تمثل السنة القادمة نقطة تحول في مسيرته...
واعلنت ادارة الفريق المصري في الايام القليلة الماضية انها لا تمانع التفريط في اللاعب في الانتقالات الشتوية القادمة وهو الذي بات خارج حسابات الاطار الفني للمارد الاحمر بقيادة السويسري مارسيل كولر ،وبما ان الاهلي استنفد العدد الاقصى لتسريح اللاعبين على سبيل الاعارة فإن الحل يتمثل في بيعه في انتظار الحسم في العروض التي وصلته من تونس وخارجها ولاسيما من مصر وتحديدا من فريق زد المصري.
وتجدر الاشارة ان اللاعب اخبر ادارة الفريق برغبته في الرحيل وتجديد العهد مع البطولة التونسية لا سيما انه منذ التحاقه بصفوف الاهلاوية في جانفي 2023 لم يشارك سوى في دقائق معدودة رغم وعود كولر بمنحه فرصة المشاركة وتعقدت وضعيته مع تعرضه لاصابة في الفترة الاخيرة جعلته خارج قائمة المدعوين لمونديال الاندية.
هل يتجدد سيناريو الهجرة العكسية مرة اخرى ؟
مع طرح سيناريو اقتراب تجربة الضاوي مع الاهلي من النهاية وتداول امكانية عودته الى البطولة التونسية ،يضعنا ذلك امام ظاهرة الهجرة العكسية لعدد من المواهب التونسية نحو البطولة المحلية بعد فشل تجاربهم الاحترافية.
في سن العشرين بما انه من مواليد ماي 2003 ، كان كريستو اللاعب السابق للنجم الساحلي قادرا على الانتظار لبضعة سنوات اخرى او على الاقل طرق باب تجربة احترافية اوروبية لكنه اختار عرض الاهلي المصري صاحب الرصيد البشري المدجج بالنجوم ولا سيما الاسماء الاجنبية وهو عامل جعل اللاعب التونسي الشاب خارج الحسابات الفنية واقتصر الامر على بعض الاطلالات الخاطفة مع المارد الاحمر.
وليس الضاوي الموهبة الوحيدة التي اخطأت في اختيار محطتها الاحترافية بل يحتفظ التاريخ باسماء اخرى تسرعت في اختيارها ولم يكن من حل امامها لا عادة اثبات الذات الا العودة للبطولة التونسية.
في هذا السياق نذكرايهاب المباركي لاعب النادي البنزرتي الذي التحق بايفيان الفرنسي في صائفة 2012 بعقد يمتد ل4 سنوات لكن التجربة لم تعمر لاكثر من موسم ليعود في جويلية 2013 الى البطولة التونسية من بوابة الترجي الرياضي ويفشل في كتابة اسطر تجربة احترافية ناجحة.
ولا يمكن ان ننسى الثنائي الفرجاني ساسي وفخر الدين بن يوسف وانضمامهما الى ماتز الفرنسي في ميركاتو شتاء 2015 لكن لم يتمكنا من الصمود بما ان الروج التحق بالترجي في صيف السنة نفسها في حين اعلن الفريق الفرنسي القطيعة مع ساسي في الميركاتو الصيفي لسنة 2016.
ولم يكن اسامة الدراجي اللاعب السابق للترجي افضل حظا فاللاعب الي خط مسيرة ناجحة مع فريق باب سويقة توج خلالها بالقاب محلية ورابطة ابطال افريقيا 2011 رغب في تغيير الاجواء رغم معارضة ناديه ليلتحق بسيون السويسري في فيفري 2012 لمدة 4 سنوات غير انه لم يتمكن من ايجاد مكان في حسابات الاطار الفني للفريق فغادره بعد سنة ليعود من جديد الى حديقة حسان بلخوجة.
في بداية سنة 2017 ،انتقل اللاعب الموهوب بسام الصرارفي من النادي الافريقي الى نيس الفرنسي بعقد يمتد ل4 مواسم ونصف وهو في سن العشرين وانتظر اللاعب الى نوفمبر من السنة نفسها ليسجل اول اهدافه،واستمرت تجربة الصرارفي الى جافني 2020 التي اعلنت طرقه باب تجربة جديدة مع زولت فارغيم البلجيكي قبل ان يخوض تجربة اخرى مع العربي الكويتي ومنها عاد الى تونس من بوابة النادي الافريقي في وقت كان الشارع الرياضي يمني النفس بأن تكون تجربته الاحترافية اكثر ثباتا لكن يبدو ان بعض تأثيرات محيطه الخارجي جعلته يمر بجانب مواصلة المسيرة في القارة العجوز.
موهبة أخرى لم يكتب لها النجاح في اوروبا وهو نور حضرية اللاعب السابق للنادي الافريقي والنادي البنزرتي ومستقبل المرسى فقد انتهت تجربته في رومانيا قبل ان تبدأ بعد أن عاد اللاعب إلى تونس مغادرا تربّص فريقه الجديد بيترولول الروماني بعد أيام قليلة على تعاقده معه رغم امضائه لعقد لمدة موسمين وذلك بعد أن تبيّن أنّ الجامعة الرومانية وضعت قانونا جديدا يخص اللاعبين الأجانب يتمثل في منع انتداب كل لاعب أجنبي لم يشارك في 4 تربصات على الأقل مع منتخب بلاده في آخر ثلاث سنوات وهو الشرط الذي حرم لاعبنا من خوض تجربة احترافية جديدة ليتم فسخ العقد بالتراضي بين الطرفين..بعدها انضم الى سبيرانتا المولدافي واستمر ترحال اللاعب بعدها ليعود الى تونس وتحديدا لمستقبل المرسى ثم جندوبة الرياضية لكن في سن 29 فُرضت عليه البطالة الكروية لأنه وجد نفسه دون فريق خاض بعدها تجربة احترافية قصيرة مع خليج سرت الليبي لم تستمر لأكثر من شهرين لم يخض خلالها اية مباراة رسمية بسبب الاوضاع في ليبيا قبل ان يمضي في شهر جانفي 2020 مع النادي المنزلي المنتمي الى قسم الهواة عقدا لموسم ونصف.
واكد حضرية في تصريحات اعلامية انه ليس راضيا عن مسيرته ككل وان الاصابات كان لها تأثير بارز على مستواه اضافة الى تأثره بوفاة والدته بصفة كبيرة جعلته يستعين بطبيب نفسي لتجاوز ازمته رغم انه كان مرشحا بين ابناء جيله على غرار يوسف المساكني وبلال العيفة وغيرهم ليكون نجما ساطعا في سماء الكرة التونسية.
ادريس المحيرصي بدوره برز وهو في سن السابعة عشرة مع الترجي الرياضي عندما سجل اول اهدافه مع الاكابر سنة 2011 وخاض مع فريق باب سويقة 179 مباراة سجل خلالها 22 هدفا اضافة الى 31 تمريرة حاسمة.لكن في صائفة 2016،خاض تجربة احترافية في ريد ستار الناشط ضمن الدرجة الثانية الفرنسية اين لعب 62 مباراة مسجلا فقط 5 اهداف قبل ان ينتهي عقده ويبقى دون فريق منذ بداية 2019 علما .وفي ديسمبر 2019 ،انضم الى الاتحاد المنستيري في انتظار استعادة سالف امكانياته وتألقه.
واستعاد الترجي في صائفة 2020 غيلان الشعلالي بعد تجربة خاطفة ضمن مالاتيا سبور التركي انتهت بنزاع مالي بسبب عدم تسلم اللاعب مستحقاته،وامضى الشعلالي مع الترجي لمدة 3 مواسم.وكانت بداية متوسط الميدان الدولي مع الترجي قبل ان يغادر الفريق خلال الميركاتو الصيفي لسنة 2019 وهو في سن 25 نحو الدوري التركي من بوابة مالاتيا سبورفي خطوة اثارت غضب جمهور الأحمر والأصفر الذي كان رافضا لسيناريو خروج واحد من ابرز الاسماء التي ساهمت في احراز الفريق لقبه الثالث من أمجد الكؤوس القارية، لكن في شهر ماي 2020 تم الاعلان عن فسخ اللاعب عقده مع الفريق بسبب عدم حصوله على مستحقاته لفترة تجاوزت 3 اشهر توجه بعدها الى لجنة النزاعات بالاتحاد الدولي لكرة القدم 'فيفا' لنيل حقوقه المالية.