الكرة الطائرة بعد نهاية ذهاب المرحلة الأولى من البطولة التّرجي والنّادي الصفاقسي بالعلامة الكاملة، ثنائي لم يعرف الفوز والنّجم تائه

من البطولة بعد أن أنهى متصدرا للمجموعة الأولى دون خسارة أية مباراة شأنه شأن النادي الصفاقسي الذي كسب الرهان ذاته بعد أن فرض سيطرة أمام كافة المنافسين بما في ذلك سعيدية سيدي بوسعيد العائدة بقوة في الموسم الحالي بقيادة المدرب مروان الفهري، ذهاب المرحلة الأولى خرجت منه فرق مستفيدة وأخرى بخيبة أمل كبيرة والأمر يهم الثنائي فتح حمام الأغزاز وبومهل البساتين وأيضا النجم الساحلي الذي تفيد المؤشرات الحاصلة فيه إلى اليوم أن مهامه ستكون صعبة في الموسم الحالي أيضا وقد لا يقدر على التواجد في "البلاي أوف" إن واصلت المجموعة بالأداء ذاته.
حقق الترجي الرياضي ما هو مهم الى حد الان وفاز في كافة مبارياته باستحاق وبالنتيجة ذاتها ثلاثة أشواط لصفر في سيناريو مشابه للموسم الماضي، والفريق فرض سيطرة مطلقة أمام كافة منافسيه بما في ذلك مولدية بوسالم صاحبة تاج النسخة الأخيرة من بطولة افريقيا للأندية البطلة التي كانت مرشحة لمنافسته على صدارة المجموعة الأولى بعد الأداء الممتاز الذي قدمته في الموسم الفارط.
سيكون فريق باب سويقة في مهمة سهلة أيضا في مباريات إياب المرحلة الأولى التي ستجرى أول جولاتها يوم السبت 2 ديسمبر المقبل، فهو الأفضل على كل المستويات سواء فنيا أو من ناحية الرصيد البشري الذي سيكون زادا كافيا له للمراهنة على الثنائية المحلية مجددا فهو حافظ على كافة المجموعة التي جميعها صاحبة خبرة وهو ما يفتقر إليه باقي المنافسين دون استثناء.. نتائج تبقى في مستوى التطلعات في الترجي وترتقي الى طموح مدربه الشاب هشام الكعبي الذي ينتظر أن يكسب أول ألقابه من خلال نهائي "السوبر" الذي سيجمع فريقه بالنجم الساحلي في انتظار تحديد الجامعة لموعد اجرائه.
النادي الصفاقسي على خطى الترجي
حقق النادي الصفاقسي وعلى غرار الترجي العلامة الكاملة في ذهاب المرحلة الأولى من البطولة بعد أن فاز في كافة مبارياته وفرط في نقطة وحيدة كانت في اللقاء الافتتاحي أمام سعيدية سدي بوسعيد، "السي اس اس" تربع على صدارة المجموعة الثانية باقتدار وينتظر أن يظل فيها في باقي المشوار بعد أن بان أنه الأفضل بين باقي منافسيه.
استعاد فريق عاصمة الجنوب توازنه في الجولات الأخيرة من الموسم الماضي بفضل العمل الكبير الذي بذلته الهيئة المديرة وهذا ساعده على بداية قوية في البطولة الحالية، "السي اس اس" خسر ثلاثة أشواط اثنان أمام سعيدية سدي بوسعيد وواحد أمام النجم الساحلي من مجموع خمس مباريات خاضها وهذه تبقى خطوة ايجابية له في باقي المشوار الذي تنتظره فيه منافسة كبيرة سواء على صدارة المجموعة من سعيدية سيدي بوسعيد أو على اللقب من الترجي الرياضي بدرجة أولى.. "السي اس اس" استعاد الثقة في الذات وهذا سيخدم مصلحته كثيرا في الموسم الحالي الذي يريده موعدا للعودة الى منصة التتويج الغائب عنها منذ 2013 عام الرباعية التاريخية.
السعيدية عائدة بقوة
سيكون لسعيدية سيدي بوسعيد شأن في الموسم الحالي بعد النتائج الطيبة التي قدمتها في مباريات ذهاب المرحلة الأولى بعد أن أنهت في مركز الوصافة برصيد 12 نقطة وعلى بعد نقطتين فقط من التصدر النادي الصفاقسي، السعيدية ستكون منافسا صعب المراس في البطولة الحالية وسيكون لها دور في تحديد وجهتها كما هو الحال مع الكأس فهي جاهزة من كل النواحي.
انهزمت السعيدية في لقاء وحيد كان أمام النادي الصفاقسي بنتيجة (3 – 2) بينما فازت بالنتيجة ذاتها أمام النجم الساحلي وخسرت شوطا أمام اتحاد النقل الصفاقسي وتغلبت في البقية بثثلاثة أشواط نظيفة وهذه مؤشرات ايجابية للفريق تؤكد جاهزيته للدفاع عن حظوظه في بقية الموسم الذي ينتظر أن ينافس فيه ويبلغ الأدوار المتقدمة بطولة وكأسا.
ثنائي لم يعرف طعم الإنتصار
تبدو الأمور صعبة جدا في الموسم الحالي بالنسبة لفتح حمام الأغزاز ولضيفه بومهل البساتين، فالفريقان لم يستطيعا الفوز في خمس مباريات وظلا قابعين في المركز الأخير في ترتيب المجموعتين بعد عجزهما عن مجاراة النسق الموجود.
نجح فتح حمام الأغزاز في ضمان البقاء بصعوبة في الموسم الماضي في اللقاء الفاصل، وكل المؤشرات تفيد أن الأسوأ ينتظره ان لم يتدارك الأمر في إياب لقاءات المرحلة الأولى فالمواجهات المباشرة تبقى نتيجتها هامة له في "البلاي اوت"، فتح حمام الأغزاز لم يستطع جني ولو نقطة ومهامه تبدو صعبة في باقي المشوار فالمنافسة ستكون كبيرة خاصة في المرحلة الختامية من أجل ضمان البقاء بين فرق النخبة.
لم تكن البداية موفقة أيضا لبومهل البساتين الذي يسجل حضوره لأول مرة بين فرق النخبة بعد أن استطاع جني نقطة وحيدة كانت من لقائه أمام نادي حمام الأنف في الجولة الثالثة وإن استطاع ضمان البقاء فإن ذلك يظل أفضل سيناريو له فبقية الأندية تملك الأفضل بالنسبة له ولفتح حمام الأغزاز على حد السواء.
النجم من عثرة إلى أخرى
خاض النجم خمس مباريات في ذهاب المرحلة الأولى فاز في اثنتين وتعثر في ثلاثة كانت أمام سعيدية سيدي بوسعيد واتحاد النقل الصفاقسي بالنتيجة ذاتها ثلاثة أشواط لشوطين وفي الكلاسيكو أمام النادي الصفاقسي بثلاثة أشواط لشوط، وهذه الحصيلة لا ترتقي إلى أهداف الفريق وآمال جمهوره وتؤكد مجددا المشاكل التي يعيشها على كل المستويات.
لم يستطع النجم بسبب مشاكله المادية التعاقد مع عناصر تقدم له الاضافة وهذا جعله يعجز عن تجاوز منافسين لا يملكون امكانات كبيرة، النجم يمر بوضع صعب وقد لا يقدر على التواجد في مرحلة التتويج إن خاض مباريات إياب المرحلة الأولى بالنسق ذاته.
تبقى إمكانية التدارك قائمة للنجم بخصوص التواجد في "البلاي أوف" فالفريق توجد فيه مجموعة شابة لها إمكانات طيبة تألقت في الكلاسيكو ولفتت الانتباه بأدائها الممتاز خاصة بالنسبة لحمزة حفيظ ووجدي البارودي ومحمد ريدان وبشير فراح ومحمد الشاوش، النجم لا بد ان يستعيد توازنه حتى تكون هناك منافسة في البطولة ونسق أفضل يخدم على حد السواء مصلحة المنتخب والفرق التي ترغب في تسجيل الحضور في المسابقات القارية.