الكرة الطائرة رغم تواضع إمكاناته اتحاد النقل يؤسس الأكاديمية الثانية ويؤكد أهمية التكوين القاعدي

تواصل الهيئة المديرة لاتحاد النقل الصفاقسي

العمل بجدية كبيرة وتتطلع الى المستقبل بخطوات ثابتة رغم تواضع الامكانات وغياب الموارد المالية الكافية وتسعى الى ان يكون فريقها من أهم الأندية في البطولة الوطنية وأبرزها في مختلف الأصناف بما في ذلك الشبان، اتحاد النقل أعلن تأسيسه للأكاديمية الثانية وستكون تحت ادارة أحمد غربال صاحب الخبرة والتجربة الكبيرتين سعيا منها الى اعداد جيل متكامل للمستقبل يكون قادرا على قيادة الفريق نحو منصة التتويج وعلى تقديم الاضافة لكافة المنتخبات الوطنية على حد السواء.
تبذل جهود كبيرة في اتحاد النقل الصفاقسي من أجل أن يظل الفريق ويحافظ على وجوده بين أندية النخبة رغم الصعوبات والعراقيل التي تعترضه في كل موسم ولتفادي مصيرا لا يريده مثل ما حصل مع أكثر من فريق سابقا اخرهم نادي تونس الجوية، وهيئته المديرة دائما ما تجد الحلول رغم ذلك وتخرج من كل تلك الصعوبات بما يفيد الفريق وفي الموسم الحالي حققت المهم من خلال تأسيس أكاديمية هي الثانية للفريق ستتكون فيها أجيال للمستقبل وستزيد من طموح كل المشرفين على اتحاد النقل وفي السعي الى تجذير هذه المدرسة في التكوين كما يجب حتى تكون الزاد الكافي وتجعله دائما في غنى عن نفقات اضافية تخص خاصة الانتدابات التي أثقلت جهود اكثر من فريق وجعلته يعاني كثيرا من الناحية المادية والأمثلة عديدة في هذا الشأن.
أضاف اتحاد النقل انجازا جديدا الى رصيده بتأسيس الاكاديمية الثانية ورفّع من سقف طموحه في الموسم الجديد الذي سيسعى فيه الى أن يكون موفقا والى ان تكون الحصيلة طيبة فيه على مستوى الشبان مثل ما هو الشأن في المواسم الماضية، فالعمل سيكون بالجدية المطلوبة كما جرت العادة وهذه الخطوة ستكون قاطرة أخرى نحو النجاح وتؤكد مجددا عراقة الفريق وتأصله في تاريخ الكرة الطائرة التونسية.
الإضافة حاصلة
وضعت الهيئة المديرة لاتحاد النقل الصفاقسي برئاسة حسام بوهلال حجر أساس جديد لفريقها ونصبت عليه احمد غربال أحد أبرز نجوم الكرة الطائرة التونسية وجهة صفاقس على حد السواء مسؤولا صحبة نخبة من اللاعبين السابقين، والاضافة ستكون حاصلة لفريقها والأكاديمية ستثمر مجموعة هامة من اللاعبين للمستقبل فتأطير الناشئة من قبل أصحاب الخبرة وأهل الاختصاص مهم ويؤدي حتما الى تحقيق الأهداف المرسومة فبالنسبة لاتحاد النقل يظل الأهم هو التأطير واعداد مجموعة تعزز صفوفه في كل الأصناف وقادرة على اضافة أكثر من تتويج الى خزينته والأهم تكوين فريق متكامل في الأكابر قادر على مقارعة أندية قسم النخبة وعلى الثبات دائما بينها.
سيكون اتحاد النقل مجددا قبلة لشبان الجهة وملاذا لهم لتأكيد امكاناتهم وفرصة مواتية لأكثر من واحد منهم لتحقيق حلمه في أن يكون لاعبا موهوبا ينافس على الألقاب مستقبلا ويدافع عن الوان المنتخب، والامكانية متاحة جدا لهم من بوابة الأكاديمية الجديدة التي تأكد من خلالها ان اتحاد النقل مدرسة في التكوين وسيظل كذلك مهما عصفت به الصعوبات ومهما كانت حاجته لموارد مالية اضافية.
دعم جهود الفريق ضرورة
يظل من الضروري اليوم أن تكون هناك التفافة حول اتحاد النقل وأن تدعم جهود هيئته المديرة، فذلك مهم للحفاظ على استقراره المادي الذي يعني أرضية ملائمة للعمل وظروفا أفضل لشبانه لمواصلة البروز والتألق فما هو موجود يظل غير كاف سيما في ظل المنافسة التي باتت موجودة من بقية الفرق مع تقارب المستوى بين جميعها.. في جهة صفاقس يوجد أكثر من رجل اعمال وأكثر من مؤسسة قادرة على تقديم دعمها لاتحاد النقل وعلى تبني شبانه وهذه الخطوة ان تمت فانها تبقى أفضل سيناريو بالنسبة للفريق الذي يظل يستحق الدعم والتشجيع من كل المحيطين به ومعاملة بالمثل كما هو الحال مع الجار النادي الصفاقسي.
خطوة مهمة
يبقى ما قام به اتحاد النقل خطوة مهمة للمستقبل ومثالا يحتذى لا بد من الاقتداء به من أكثر من ناد اخر، اتحاد النقل كسب خطوة مهمة لقادم المواسم باعطائه الأولوية المطلقة للتكونين فهذا سيمكنه من الحفاظ على استقراره وتواجده في البطولة الوطنية من خلال بيع بعض العناصر مع مطلع كل موسم ومنح الفرصة للبقية للمواصة.. اليوم بات لا بد من الاقتداء باتحاد النقل من الفرق التي تملك موارد مالية هامة فهي بامكانها تقديم الاضافة للمنتخب بتوجهها الى التكوين بدل الانتداب الذي لطالما كلفها نفقات باهضة كانت في أكثر من مرة دون جدوى ولم تقدم الاضافة المرجوة بل جعلتها تعيش وضعيات أصعب مما هو موجود فيها وتخسر بدل أن تكسب.
من أجل مصلحة المنتخب
تحتاج الكرة الطائرة التونسية اليوم الى عمل جدي كبير من كل الفرق المكونة والى النسج من كل مكوناتها على منوال اتحاد النقل الصفاقسي والسير على خطاه حتى تكون هناك فائدة بالنسبة للمنتخب الوطني وتساعده على النهوض مستقبلا، فالاكتفاء بالموجود لن يكون مجديا.
فشل المنتخب الوطني في جميع الاستحقاقات التي خاضها في الفترة الماضية بعد أن اكتفى بالدور ربع النهائي في "الكان" وأضاع بعده بطاقة المونديال واللقب القاري على حد السواء ثم خسر بطاقة أولمبياد باريس، وهذه الحصيلة كانت بسبب التراجع الكبير المسجل في فرقها وضعف المستوى في البطولة الوطنية فالعمل فيها لم يعد بالجدية المطلوبة والكل بات يخير الابتعاد بدلا من ايجاد الحلول الكفيلة للتدارك باستثناء بعض الفرق التي ظلت صامدة على غرار الأولمبي القليبي وفتح حمام الاغزاز واتحاد النقل الصفاقسي الذي لو توفرت له الامكانات الكافية لاستطاع فرض سيطرة فما تفتقده باقي الأندية على مستوى الرصيد البشري متوفر لكنه غير كاف له للمراهنة على اعتلاء منصة التتويج بعد أن فرط في أبرز اللاعبين للحفاظ على ديمومته.
يجدر بكل الفرق اليوم السير على خطى اتحاد النقل الصفاقسي واعطاء الاهمية الكافية للتكوين القاعدي الذي يظل السبيل الوحيد للكرة الطائرة التونسية للنهوض والعودة الى مكانها الطبيعي، اليوم توجد فرصة للتدارك والأمر موكول للأندية التي هي حجر الأساس لما هو أفضل لكافة المنتخبات الوطنية فكل ما كانت هناك عناية كبيرة بالشبان وكان هناك تكوين على أسس صحيحة كلما كانت النتائج وطنيا في مستوى التطلعات والأهداف المرسومة.

المشاركة في هذا المقال

Leave a comment

Make sure you enter the (*) required information where indicated. HTML code is not allowed.

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115