الذاكرة ذاكرات، لكل منا ذاكرته الخاصة، لكل منا علاقة مختلفة مع الحكاية، من لم ينصت يوما الى الجدة بانبهار وهي تروي قصص الغول؟

جميلة حميتو ابنة يحيى بورقيبة، اسم بورقيبة هو الاسم الثوري لوالدي الذي كان مرابضا في الجبال لمقاومة المستعمر الفرنسي،

«روسبينا» تفتح أبوابها للزوار، روسبينا تحتفي بأقدم وامتع فنّ فن الحكاية، روسبينا تحتفي بالذاكرة وتدعو جمهورها

جمعتهم الموسيقى الالاتية، احبوا أصوات الالات وحكاياتهم فانخرطوا في مسار موسيقي مختلف، رحلة موسيقية عالمية التقديم

مزيج من الواقعية والخيال يتفنن الكاتب صلاح البرقاوي في تمريره الى القارئ، باسلوب روائي بسيط يجمع بين الاستحضار والقص

يحبون ما ينجزون، يلبون على الخشبة كأنهم اطفال يلعبون في البطحاء، جمعهم مسرح العرائس فاخذوا الكثير من ذكريات الطفولة

لم تمنعهم السجون من الكتابة، لم تمنعهم القضبان الصماء ولا الجدران العالية من الحب والتمسك بالامل والكتابة لانها زادهم الاول ومتنفسهم الاجمل للبوح بخبايا الروح ووجع الاوطان

جمعتهم الموسيقى والايقاعات التونسية، التقوا في رحاب النوتات المميزة والألحان التي تسري كما الدم في الشريان، اجتمعوا ليستمتعوا بالعزف ويمتعوا جمهورا تعطش إلى الموسيقى

هلموا لننصت الى موسيقى تدغدغ الروح وتنعش الذاكرة، فلنشد الرحال لنستمتع بموسيقى تكتب من القلب وتعزف الى قلوب الحالمين،

تغادر الأجساد لكن الأرواح والأفكار تظل بيننا، تغادر الأجساد لتفسح المجال للنصوص والأفكار التي لا تعرف معنى الفناء، يغادر المبدعون لتظل أعمالهم شاهدة على أنهم مروا