الأمين العام المساعد للاتحاد العام التونسي للشغل بوعلي المباركي: الاتهامات الموجهة للنقابيين مجرّد ادعاءات وتأتي في إطار تصفية الحسابات وتغطية الفشل

تطورت الأزمة القائمة بين نقابة الصحة والاتحاد العام التونسي للشغل وسلطة الإشراف لتبلغ مرحلة العداء التام. وزارة تصعد ونقابة تتبنى خطابا «عنيفا» والأعين كلها متوجهة إلى الاتحاد العام للشغل لمعرفة موقفه وهو ما يستعرضه بوعلي المباركي في حواره لـ«المغرب».

الأمين العام المساعد للاتحاد العام التونسي للشغل بوعلي المباركي قال لـ«المغرب» إن ما تمّ تداوله بخصوص منع القيادات النقابية اللجنة المتكونة من إطارات سامية من وزارة الصحة الدخول إلى المستشفى قصد معاينة الأوضاع وظروف العامل ومتابعة تنفيذ البرنامج المعدّ للنهوض بالخدمات الصحية، لا أساس له من الصحة وتندرج فقط في إطار الادعاءات وأن كل ما في الأمر أن مسألة تعيين مدير عسكري على رأس مستشفى الحبيب بورقيبة بصفاقس تطورت وتعقدت ووصلت إلى هذا الحدّ.

منزلقات خطيرة
وبالنسبة إلى رفع شعار «ديقاج» ضدّ أعضاء اللجنة، أكد المباركي أن هذا الشعار تمّ رفعه في وجه رئيس الحكومة الحبيب الصيد من قبل نقابة قوات الأمن الداخلي في القصبة وكذلك في وجه رئيس الجمهورية السابق وهذا التصرف ليس بالجديد وهو مجرد حكايات واهية لا معنى لها بل ستساهم في مزيد توتير الأجواء عبر محاكمة النقابيين، مشددا على أن هذه المحاكمة ستؤدي بالبلاد إلى منزلقات خطيرة جدا باعتبار أنها تندرج فقط في إطار تصفية حسابات أخرى، وكان الأجدر عوض توجيه السهام في وجه اتحاد الشغل، أن تتحملّ كل الأطراف مسؤوليتها لإنقاذ البلاد لا انهيارها.

في إطار التضامن النقابي
وفي ما يتعلق بتصريحات الكاتب العام لنقابة التعليم الثانوي لسعد اليعقوبي ضدّ وزير الصحة سعيد العائدي ودعوته إياه إلى مغادرة البلاد والعودة إلى فرنسا وتدخله في قطاع لا علاقة له به، قال المباركي إنه لا علم له بهذه التصريحات وسيتثبت منها قبل التعليق عليها، أما بالنسبة لتدخل اليعقوبي في قطاع الصحة، فهذه مسألة عادية وتندرج في إطار التضامن النقابي، فأي قطاع يمكن أن يتضامن مع قطاع آخر، فالصحة تتضامن مع قطاع التعليم الثانوي وكذلك قطاع النقل يتضامن مع قطاع الصحة وليس هناك أي إشكال في هذه المسألة. وأوضح المباركي أن على جميع الأطراف المساهمة في تهدئة الأوضاع في البلاد وليس هذا دور الاتحاد فقط، فالمنظمة الشغيلة ومنذ انطلاق الأزمة تعمل على تهدئة الأوضاع وللأسف الشديد هذا دور الحكومة ولكنها لم تتحمل مسؤولياتها ولم تعالج الموضوع بإيجاب بل بالعكس تطورت الإجراءات من إيقاف النقابيين عن العمل إلى إحالتهم على القضاء، إجراءات لا تزيد الأوضاع إلا توترا.

محاولات حلّ ملفات الخلافات الاجتماعية بزجرها في القضاء من شأنه أن يدخل البلاد في منزلقات وأن يفتح أبواب أخرى يصعب الخروج منها، الشعب في غنى عنها، والاتحاد يحذر من هذا التوجه ويعتبره إعلان حرب عليه وعلى قياداته في مرحلة تتسم بالدقة والحساسية، غياب الاستقرار الأمني والسياسي والاجتماعي مع دعوة كل الأطراف إلى الاحتياط من هذا التمشي، وفق ما أكده بوعلي المباركي.

المنظمة الشغيلة «ملقحة» ضدّ هذه الادعاءات
وعن الصدام القائم حاليا بين اتحاد الشغل والحكومة، أكد الأمين العام المساعد ....

اشترك في النسخة الرقمية للمغرب ابتداء من 25 د

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115