زياد كريشان

زياد كريشان

من علامات الأزمات المتعددة والمتضافرة في بلادنا التردي الرهيب الذي آلت إليه حياتنا السياسية بمساهمة ضمنية أو ناشطة من منابر عديدة في وسائل الإعلام إذ أضحت السياسة حلبة لصراع الديكة وللسب والشتم ورمي الخصم باقذع النعوت ..وأضحى هذا الصنف الخاص من السياسيين

أراد رئيس الجمهورية في خطابه الأخير التأكيد على أن منظومة الحكم لا تشكو أيّة أزمة خانقة وأن الأزمة إن وجدت إنما هي خارجها وان كل دعوة للإصلاح ينبغي أن تكون تحت إشراف المؤسسات المنتخبة فقط وبصفة حصرية ..

لقد سعى بعض مستشاري رئيس الجمهورية إلى رفع قوي وغير مسبوق لسقف الانتظارات من خطاب رئيس الجمهورية يوم أمس بقولهم بأنه سيكون في تونس ما قبل وما بعد 10 ماي 2017..ولقد أساء هذا التسويق المسبق للخطاب أكثر ممّا خدمه ..

لقد تابع كل التونسيين باهتمام كبير وأحيانا بقلق اعتصام الكامور بولاية تطاوين ولمسنا انقطاع سبل الحوار مع الحكومة التي تنقل نصفها إلى الجهة وقد اعتقد بعضنا بأن في مطالب المعتصمين تعجيزا للدولة وشططا قد نتفهم دواعيه ولكن دون أن نشاطرها

جاءت يوم أمس استقالة ثلاثة أعضاء من الهيئة العليا المستقلة للانتخابات من بينهم رئيسها شفيق صرصار كالصدمة التي هزّت الشارع التونسي مخلفة وراءها سيلا من التساؤلات والتأويلات لا نملك جلّ معطياتها وأجوبتها ..

• 33٫3 ٪ لن يصوتوا • 32٫1 ٪ لا يعرفون لمن سيصوتون

قصة نجاح نادرة هذه التي عاشها ايمانويل ماكرون اصغر رئيس للدولة الفرنسية على الإطلاق والذي تمكن خلال مغامرة سياسية جسورة من تجاوز ماكينات أحزاب الحكم التقليدية يمينا ويسارا ليصبح في سن التاسعة والثلاثين رئيس الاقتصاد الخامس في العالم..

80 ٪ البلاد تسير في الطريق الخطأ: مقاومة الفساد أولوية الأولويات
تراجع كبير للرضاء على آداء رئيسي الجمهورية والحكومة

نشاهد في تونس خلال هذه السنين الأخيرة ما يشبه الجريمة الجماعية التي يتواطأ كل واحد منا قدر الجهد والطاقة على ارتكابها أو التستر عليها وهي جريمة اغتيال الحقيقة والاستعاضة عنها بأوهام قد تبدو جميلة ولكنها تحجب عنا الواقع كما هو وتمنعنا تباعا من كل إمكانية جدية لإصلاحه..

•تموجات النهضة ما بعد «الشيخ» المؤسس
اجتمــاع مجلـس الشـورى لحركــة النهضة المنعقد يوم الأحد الفارط جاء ليوضح حدود التوافق الندائــي النهضـوي عندما رفض المجلس ،رغم

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115