ثقافة و فنون
على مرّ التاريخ لم تسلم المكتبات من الحرق على يد أعداء المعرفة والاختلاف في الرأي لأسباب سياسية أو دينية أو عقائدية... كما لم تنج الكتب من الحرائق التي أوقدتها نزعة شرّ
«اعتذر يا نجود، اعتذر لحرارة صوتك وحركة يدك ورفّة عينك وظلال جرحك الغائر يقسم وجهك نصفين، اعتذر لأنني اعجز عن ملء الحروف بكلّ ذاك الذي وصل اليّ مع كلماتك،
بقلم: توفيق عمري (كاتب عام مساعد النقابة الأساسية لسلك محافظي التراث)
نظرا للوضع الكارثي الذي أصبح عليه قطاع التراث في تونس نتيجة التنصل التام من السلطة وتنكرها لأهم
تكتب الريشة ما تعجز الافواه عن البوح به، تنصت الريشة لنبضات القلب وتحوّل همسات العشق الى الوان وخطوط وحركات تشكيلية
«الكاريكاتير ينشر الحياة على الحبال دائما وفي الهواء الطلق وفي الشوارع العامة، إنه يقبض على الحياة أينما وجدها
عادت الحياة إلى بيت الرواية، عاد نبض الكتاب ورائحة الكتب و الايقاعات الفكرية المشوقة والمختلفة للقاء الجمهور والاستمتاع بقراءات
فاز الكاتب البريطانى الأمريكى دوغلاس ستيوارت بجائزة البوكر الأدبية، وهى واحدة من أكثر الجوائز المرموقة للأدب الإنجليزى، عن روايته «شوجى بين»،
خلقن ليكن فاعلات لا مفعولا بهنّ، خلقن ليكنّ سيدات الموقف والمكان يتربعن على عرش الفكر والثقافة والحرية لا على عتبات الخوف والإذلال،
في شارع محمد الخامس بالعاصمة، يثير نزل البحيرة في كل مرة فضول المارة وإعجاب الضيوف وهو الذي يبدو وكأنه يقبل الارض ويغرس وجهه في التراب وهو الذي اتخذ شكل الهرم المقلوب ليكون تحفة معمارية ليس لها مثيل في بلادنا . في بداية السبعينيات تم تشييد نزل البحيرة على يد المهندس المعماري الإيطالي رافييلي كونتيجياني ليصبح منارة سياحية تضيء الشارع الطويل. اليوم فقد هذا النزل مجد الأمس ولم يعد آهلا بالسكان ولا محور اهتمام بعد التفريط فيه بالبيع سنة 2010 إلى شركة استثمار ليبية بكلفة تفوق 17مليون دينار. بعد بيع نزل البحيرة كانت تتردد أخبار من فترة الى أخرى مفادها أن مصير النزل الشهير هو الهدم والتقويض ليعلو على انقاضه مركب ترفيهي وتجاري ضخم... وبعد 10 سنوات من الإهمال ودون أن يغير فيه مالكوه الجدد أي شيء طفت إلى السطح مجددا أنباء وتصريحات مسؤولين ليبيين تؤكد انه سيتم هدم نزل البحيرة وبناء فندق ومركب متعدد الوظائف على أرضه بمبلغ يناهز 300 مليون دينار .
أمام الخطر الداهم الذي يتربص بنزل البحيرة وقرار نسفه وكأنه لم يكن، أطلقت كلّ من الفنانة التشكيلية منى سيالة ومهندسة الديكور منى جمال حملة «لا للهدم» لمحاولة إنقاذ مبنى فندق البحيرة من الهدم.
وتتمثل هذه الحملة في رسم كلمة «لا للهدم» بالحروف العربية على واجهة النزل لتوعية التونسيين وحشد صفوفهم للتحرك ضد قرار الهدم.
واختار الثنائي في كتابة الحروف اللون البرتقالي لأنه كان اللون المميز لحقبة السبعينيات والتي تم فيها بناء النزل البحيرة بشكله المعماري الفريد من نوعه.
فهل سينتصر في النهاية المتمسكون برمزية الفندق التاريخية وقيمته المعمارية أم سترجح الكفة لصالح الأقوياء ممن يملكون المال ويستثمرون من أجل مضاعفة الأموال؟
صدر مؤخرا عن سوتيمديا للنشر كتاب « الموسيقى، العلم والحياة « للباحث سمير بشة وقد جاء موشّحا بنص تقديمي أنيق أعدّه