
محمد جويلي
يسعى الناس إلى التعبير عن مشاعرهم ويبحثون عن كلّ السبل التي تمكنهم من ذلك. هناك حاجة كونية إلى تحويل المشاعر إلى أسلوب عيش،
لا ندري تقريبا أين نتّجه. البلد في مضيق متواصل، ولا شيء في الأفق. البلد الأقوى في العالم يعلن مساندته لنا في مفاوضاتنا العسيرة
في كتف كلّ تونسي علامة تلقيح. ورثنا العلامة منذ بدايات بناء الدولة الوطنية. كان وقتها مشروعا مجتمعيا بصدد التشكل.
الثورة ثورات، ثورة البنادق وثورة الحناجر، والحجر، وثورة القرنفل، والبرتقال. ولكن ما حدث منذ ثلاثة وستّون عاما
يتداول الناس فيما بينهم ما يعزّز الطلب والطلب المضاد. يقترحون كلمات وجملا على بعضهم البعض لتأسيس
هناك معركة حقيقية حول الشباب، وهي معركة سياسية بالدرجة الأولى. هل نقحم الشباب في الحوار الوطني المزمع
لا يمكن لأي سلطة سياسية أن تعيش دون ذاكرة. والذاكرة هي تلك الطاقة التي تؤجج مشاعر السلطة وتعطيها حيوية تجدّد بها ذاتها وتمسرح
سألت طلبتي عن نيتهم في بعث مشاريع عند تخرجهم. لم يكن الحماس كبيرا لديهم ولم يكن السؤال يدور بخاطرهم. في الأثناء أجابت أربع طالبات
يقولون في بعض دول الشرق العربي دولة الرئيس ويقصدون بالتسمية من هو في أعلى هرم السلطة ويتمتع بالجاه الكافي الذي يجعله دولة بأكمله.
يحتاج الناس إلى تعريف ما يحدث لهم، ولكنهم يساهمون أيضا في تقديم التعريفات التي يرونها مناسبة لأي شيء يحدث لهم في حياتهم. ومن هنا تنشأ حرب التأويلات