حسان العيادي

حسان العيادي

ما إن مضت الساعة الـ24 اللاحقة لإعلان مبادرة حكومة وحدة وطنية حتى أعلنت حركتا النهضة ونداء تونس عن دعمهما لها بل والثناء على مطلقها رئيس الجمهورية، وإن كان الدعم واحدا فان دوافعه وثمنه مختلف بين الحركتين.

لرئيس الحكومة الحبيب الصيد الكثير من الخصال ولكنه يفتقد خصلة ضرورية في السياسة، وهي أن تكون «رجل سياسة» لا «رجل إدارة» وهو ما كان عليه الحبيب الصيد في تعاطيه مع مبادرة حكومة الوحدة الوطينة التي أعلن عنها يوم الخميس الفارط. فالصيد تعامل مع مبادرة

تغيّر الكثير بين الإطلالتين التلفزيتين التي قام بهما رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي، فمن إعلان أن الوقت لايزال مبكرا على الإقرار بفشل حكومة الصيد إلى القول بذلك صراحة بعد اقل من أربعة أشهر على التحوير الوزاري وان جعل فشل الحكومة لأسباب خارجة عن نطاقها والمعالجة

حركة النهضة: الغنوشي يواجه أبناءه

لم يترك رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي مناسبة إلا وأعلن فيها أن حركة النهضة انتقلت من صف الإسلام السياسي إلى الإسلام الديمقراطي، واخر المناسبات حوار له في الشرق الاوسط، نشر اياما قليلة بعد تصريحات عضوي مجلس شورى الحركة المتمسكة بان النهضة لم تغادر خانة الإسلام السياسي

جميلة هي لم تزدها سنون العمر غير هالة من السحر والأنفة، سمراء احتضنت لون الأرض وسكنت بها فعانقت تراب تونس يوم أمس من تحت الثرى. هناك ترقد نجيبة الحمروني امرأة بألف ألف بين أشجار الصنوبر

هباء كانت كلمات رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي، فحركته التي انهت منذ أسبوع مؤتمرها العاشر الذي حمل لواء التجديد والتطور شهدت انتكاسة بتصريح لقياديين منها رفضا أن يقال عن حركتهم أنها انفصلت عن

اتبعت وزارة الداخلية التونسية حزمة من الإجراءات الأمنية تحسبا لأي طارئ قد يستهدف عددا من المنشآت الحساسة والسياحية، وذلك لتزامن بداية الموسم السياحي مع شهر رمضان الذي تتخذ الجماعات الإرهابية من تواريخ رمزية فيه ساعة الصفر لتنفيذ عملياتها الإرهابية.

لعل جمعهم في حياته قد تعذّر عليه رغم المبادرات لكن موته جمع بينهم كما جمعتهم فعاليات أربعينية احمد إبراهيم الأمين العام السابق لحزب المسار الديمقراطي الاجتماعي، فكلّ الطيف اليساري من جيله الثاني إلى الجيل الرابع تجمّعوا في قصر المؤتمرات لوداع الرجل مرة أخرى.

لا جديد في حركة نداء تونس فعليا، فالأحداث والتطورات سبق أن عاشها الحزب ولكن بتفاصيل مختلفة، فإلغاء لقاءات واجتماعات والحديث عن الاقتراب من حل الأزمة ، وعودة من انسحب كلها أحداث متكررة.
ألغت حركة نداء تونس

لا يقترب واقع حركة نداء تونس من أسطورة سيزيف وعودته للصفر كلّما بلغ القمة، إنما يقترب من فيلم «كوميدي» يتناول ما يصطلح عليه علميا بحلقة الزمن. فالحركة تمرّ في كل أزماتها بمواقف مختلفة، لكنها تفضي كلها لذات الخاتمة، أزمة جديدة يعيش فيها الحزب في تكرار للأحداث

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115